الفصائل أمام فرصة تاريخية
مسلم: مصر أجهضت مشروع التهجير وعلى حماس الالتحاف بمنظمة التحرير الفلسطينية
قال الدكتور محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ، إن لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة لا يقل أهمية عن اتفاق شرم الشيخ، لأن أي اختراق للتحالف الفلسطيني الفلسطيني سيؤثر على تنفيذ الاتفاق برمته ويؤدي إلى انهياره، مؤكدًا أنها فرصة تاريخية للفصائل الفلسطينية للتوحد واتخاذ موقف وشجاع لإنقاذ القضية الفلسطينية وإنقاذ غزة أيضًا.
وأضاف «مسلم» في لقاء على قناة الغد: «كل ما شهدناه خلال السنوات الماضية كان جزءًا كبيرًا من أسبابه تتمثل في الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، و بالتالي دعوة مصر لهذا الحوار هو أساس لنجاح الاتفاق، وإذا حدث خلاف بينهم سينهار اتفاق شرم الشيخ، وأنا أعني ما أقول، وكفى انقسامات بين الفصائل.
وأكد مسلم أن حماس ليس لديها أي خيار سوى الالتحاف بمنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية الأخرى لإنقاذ ما تبقى من غزة، وأي خلاف بين الفصائل سينتهزه الاحتلال الإسرائيلي لإفشال الاتفاق وخطة ترامب، وإذا كان هناك تعاطف مع القضية الفلسطينية دوليا، فأي خلاف وانقسام في الداخل الفلسطيني سيؤدي إلى فقد هذا التعاطف».
إجهاض مشروع التهجير
وتابع مسلم: «منذ اليوم الأول للحرب على غزة، منذ أكثر من عامين، و مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاعت إجهاض مشروع التهجير، وقامت بدور هام في إنفاذ المساعدات بقدر الإمكان من عبر رفح، وحرصت على الوئام الفلسطيني الفلسطيني، و أتمنى أن نستعرض تصريحات القيادات المشاركة في الحوار الفلسطيني حيث أجمعوا أن مصر تساند فلسطين بلا أي هدف ودورها شريف تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف مسلم: " حتى نستطيع الدخول إلى السلام الشامل من أجل حل القضية الفلسطينية، فعلى الفصائل التوحد ومطلوب منها أن تعمل من أجل فلسطين بدون أي زعامات أو مصالح أو تبنى أجندات في المنطقة، وخطة ترامب جزء كبير منها هي الخطة المصرية التي أقرت في القمة العربية الاستثنائية في القاهرة».
اجتماع الفصائل الفلسطينية
من جانبها أصدرت الفصائل الفلسطينية، بيانا عقب اجتماع القاهرة الخميس الماضي، أكدت فيه دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك انسحاب الاحتلال من قطاع غزة.
وأكدت الفصائل الفلسطينية، أن المرحلة الراهنة تتطلب موقفا وطنيا موحدا ورؤية سياسية وطنية تقوم على وحدة الكلمة.
وشددت الفصائل الفلسطينية، على رفض أشكال الضم والتهجير كافة في قطاع غزة والضفة والقدس.
وأكدت الفصائل الفلسطينية، أن تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين "التكنوقراط".

واتفقت الفصائل الفلسطينية، على إنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني.
ولفتت الفصائل الفلسطينية، إلى اتخاد جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في كافة أرجاء قطاع غزة.
وجددت الفصائل الفلسطينية، التأكيد على أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة.
كما اتفقت الفصائل الفلسطينية، على مواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، والدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لكافة القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وتقدمت الفصائل الفلسطينية، بالشكر لمصر بقيادة الرئيس السيسي والوسطاء على الجهود المبذولة في دعم ومساندة القضية الفلسطينية.








