و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بحضور البعثات الدبلوماسية والعسكرية

اليونان تحيي ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية ومعركة العلمين بمطروح

موقع الصفحة الأولى

إحياء لذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية، تقيم اليونان في أكتوبر من كل عام احتفالا لمن سقطوا من جنودها في معركة العلمين بمحافظة مطروح، وأيضا لجميع الضحايا من قوات الحلفاء.
في الذكرى الثالثة والثمانين، التي تحل هذا العام، كرمت السفارة اليونانية بالقاهرة شهداءها بمراسم تأبين وصلوات جنائزية ووضع لأكاليل الزهور عند النصب التذكاري العسكري اليوناني، في مشهد مهيب حضره ممثلون السفارات والبعثات الدبلوماسية والعسكرية لعدد من الدول الصديقة.

وفي كلمته خلال الاحتفال، وجه السفير اليوناني لدى مصر، السيد نيكولاوس باباجورجيو، التحية للجنود اليونانيين الـ 89، الذين سقطوا في معارك العلمين، الذين حفرت أسماؤهم على لوحات من الرخام وقفت شاهدة منذ عقود على تضحياتهم، مؤكدة أنهم لن يغيبوا في طيات النسيان.

وإلى جانب مراسم التأبين التي أقامها المطران جيرمانوس من تامياتيوس، شهد الاحتفال محافظ مرسى مطروح وقائد المنطقة الشمالية وممثلين من وزارة الدفاع المصرية، في أجواء اتسمت بالمحبة والتفاهم.
وجاءت أنغام النشيدين الوطنيين المصري واليوناني، لتؤكد على عمق الروابط التاريخية بين البلدين التي تعود إلى آلاف السنوات، ولا تزال تتسم بروابط الصداقة والقرابة الروحية والاحترام المتبادل، وهو ما يظهر في العلاقات الشخصية بين الشعبين وحتى في الوجود اليوناني على الأراضي المصرية الذي لطالما وثقته الدراما والسينما في أجمل كلاسيكياتها.

الحرب العالمية الثانية

وتمثل معركة العلمين أثناء الحرب العالمية الثانية في 24 أكتوبر 1942، لحظة فارقة في تاريخ اليونان، إضافة لكونها ساهمت في حسم نتيجة الحرب، بحسب مؤرخين.

وكان العديد من الجنود اليونانيين المنخرطين في صفوف الحلفاء قد منعوا من دخول بلادهم بعد أن غزتها دول المحور في عام 1941، فشكل عدد منهم ممن كانوا متمركزين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتعاون مع الجالية اليونانية في مصر، كتيبة لمحاربة دول المحور،

ونجحت قوات الحلفاء، بما في ذلك اللواء اليوناني الأول، في إيقاف غزو المحور وهو ما شكل نقطة تحول وأدت لتقدم الحلفاء بقيادة الجنرال مونتجمري على قوات المحور بقيادة روميل.

وفي العلمين مقابر تضم رفات أكثر من 7 آلاف جندي ، بالإضافة لأكثر  من 11 ألف اسم جندي مفقود فى المعارك التي حدثت في المدينة أثناء فترة الحرب العالمية الثانية بين دول الحلفاء ودول المحور.

ويوجد داخل المقابر أهم نصب تذكاري خاص بالحرب العالمية الثانية،  وهو النصب التذكاري اليوناني، الذي تم انشاؤه سنة 1971، لتخليد ذكرى وفاة 320 جندي يوناني بعضهم في مقابر الكومنولث والبعض الآخر منهم في كنيسة ماري جرجس بالقاهرة.

وتضم مقابر العلمين أيضًا متحف العلمين العسكري الذي تم افتتاحه في 16 ديسمبر 1965 والذي يحتوي على العديد من الأسلحة والأزياء العسكرية بالإضافة إلي إرشادات صوتية تحكي قصة المعركة بلغات أربعة.

تم نسخ الرابط