شكاوى بلا استجابة
مخاطر صحية تهدد أهالي عزبة النخل بعد اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي

يعاني أهالي عزبة النخل، وخاصة سكان شارع جمال عبد الناصر المتفرع من شارع ترعة الطولة، من أزمة صحية وبيئية خطيرة نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، منذ فترة طويلة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة السكان ويعرض حياتهم للخطر بشكل مستمر، خاصة وأن الكثير من الأهالي يعانون من مشاكل صحية خطيرة ومضاعفات مؤلمة، بسبب شرب المياه الملوثة، مثل الفشل الكلوي والمغص الشديد.
وقال سيد الصياد، من أهالي عزبة النخل، إن المحطة التي يتم من خلالها توزيع المياه تتبع منطقة المرج، وأنهم سبق وتقدموا بعدة شكاوى إلى الجهات المختصة، لكن للأسف لم يستجب أحد لهم حتى الآن، وطالبهم بعض المسؤولين بتقديم إيصالات المياه قبل تحريك أي شكوى، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على الأهالي ويزيد من معاناتهم، خاصة وأن بعضهم على المعاش.
وطالب بفحص مياه الشرب بشكل شامل ودقيق، لضمان سلامة المياه وحماية أهالي عزبة النخل من الأمراض الناتجة عن شرب المياه الملوثة.
مشاكل صحية خطيرة
وأشار إلى أن الكثير من أهالي عزبة النخل أصيبوا بمشاكل صحية خطيرة ومضاعفات مؤلمة، بسبب شرب المياه الملوثة، مثل الفشل الكلوي والمغص الشديد، والتي تهدد سلامة الأطفال وكبار السن الذين يستخدمون هذه المياه بشكل يومي، ويجعل الأهالي يعيشون في حالة خوف دائم على صحتهم وصحة أبنائهم.
وطالب بتحرك عاجل من مسؤولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي، لحماية أهالي عزبة النخل من الخطر البيئي والصحي المستمر الذي يهدد حياتهم ويجعل حياتهم اليومية في حالة توتر مستمرة، وضرورة التدخل السريع واتخاذ الإجراءات الفورية التي من شأنها أن توفر مياه نظيفة وآمنة لكل سكان المنطقة، رحمة بالناس الغلابة.
ومنطقة عزبة النخل في حي المرج شمال شرق القاهرة، وكانت في الأصل أرضًا زراعية مليئة بأشجار النخيل والفواكه والخضروات، ومن هنا جاء اسمها، ومع مرور الوقت تحولت العزبة إلى منطقة حضرية تضم مرافق متنوعة تشمل محطة مترو تحمل اسمها والمسجد الكبير الذي بناه أهالي المنطقة بجهودهم الذاتية، إضافة إلى المقرات الخدمية المختلفة، وهو ما يعكس أهمية المنطقة ويجعل معالجة أزمة المياه أمرًا عاجلًا لضمان حياة صحية وآمنة لجميع السكان، والحفاظ على المرافق الحيوية التي تخدم أهل المنطقة بشكل يومي.