شيكارة اليوريا بـ1300
30 % تراجعا بأسعار الأسمدة مع تحسن إمدادات الغاز وعودة المصانع للعمل

تراجعت أسعار الأسمدة بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الماضيين بنسبة تقارب 30%، في ظل تحسن إمدادات الغاز الطبيعي وعودة المصانع إلى العمل بكامل طاقتها تدريجيا.
وتكشف الصفحة الأولى عن أسعار الأسمدة قبل وبعد التراجع، حيث بلغ سعر طن اليوريا خلال أزمة انقطاع الغاز في شهري مايو ويونيو حوالي 34 ألف جنيه، فيما وصلت الشيكارة وزن 50 كيلو جرام إلى 1700 جنيه، وحاليا انخفض سعر الطن إلى 24 ألف جنيه، وسعر الشكارة إلى ما بين 1200 و1300 جنيه.
أما سماد النترات، فكان قد تراوح سعر الطن خلال الأزمة بين 24 و26 ألف جنيه، ووصل سعر الشيكارة وزن 50 كيلو جرام إلى 1000 إلى 1100 جنيه، وحاليا تراجع سعر الطن إلى 18 - 20 ألف جنيه، والشيكارة إلى 900 - 1000 جنيه.
وتمثلت أبرز أسباب تراجع أسعار الأسمدة، في عودة إمدادات الغاز الطبيعي المسال، بعدما كانت مصانع الأسمدة قد توقفت عن الإنتاج لفترتين امتدتا لنحو 30 يومًا، بعد توقف واردات الغاز من جانب الكيان الإسرائيلي نتيجة لأعمال صيانة في الفترة الأولى، وتوترات أمنية وهجمات في المنطقة في الفترة الثانية.
عودة الغاز
وشهدت نهاية شهر يونيو الماضي عودة إمدادات الغاز بشكل تدريجي، ما سمح للمصانع باستئناف الإنتاج، وهو ما أدى إلى زيادة المعروض في السوق وتراجع أسعار الأسمدة، كما ارتفعت الكميات المتاحة لدى الوكلاء والتجار، وهو ما ساهم في انخفاض الأسعار.
كما انخفض الطلب على الأسمدة بشكل نسبيا خلال الأسبوعين الماضيين، بالتوازي مع ارتفاع الكميات المتوفرة من المصانع، إضافة إلى وجود كميات مخصصة للتوريد إلى وزارة الزراعة، ليساهم ذلك في تلبية جزء كبير من احتياجات السوق.
وحسب بيانات وزارة الزراعة، تنتج مصر سنويا حوالي 6.7 مليون طن من اليوريا، و7.8 مليون طن من الأسمدة النيتروجينية، بإجمالي إنتاج يقترب من 17.9 مليون طن سنويان كما تلتزم حوالي 7 مصانع أسمدة بتوريد 220 ألف طن شهريا لصالح وزارة الزراعة ضمن منظومة الدعم.
وكانت أسعار اليوريا ارتفعت على المستوى العالمي بنسبة 30% منذ يونيو الماضي، لتصل إلى 461 دولارا للطن في شهر أغسطس الجاري، مقارنة بـ357 دولارًا في يونيو، وهذا الارتفاع قد يعزز من أرباح الشركات المصرية من التصدير، ما يخفف من تأثير الأزمة السابقة.