لصالح مستثمر سعودى
عودة الروح لأرض الحديد والصلب بحلوان.. استغلال 300 فدان لمشروع جديد

فى خطوة جديدة لاستغلال أرض شركة الحديد والصلب بحلوان، وزارة الصناعة اتفاقا مع رجال أعمال ومسؤولين سعوديين على تطوير وإعادة استغلال 300 فدان من أرض الشركة البالغة نحو 3 آلاف فدان، تمهيدًا لتحويلها إلى مجمع للصناعات المختلفة باستثمارات تبلغ 1.5 مليار دولار.
وكشف مصدر مسئول عن الاتفاق علي تحويل جزء من أرض الشركة لمجمع صناعات غزل ونسيج وملابس جاهزة وأدوية وأغذية وبتروكيماويات يستهدف إعادة استغلال الموقع الاستراتيجي، لإقامة مجمع صناعي يواكب احتياجات السوق المحلي ويجذب استثمارات أجنبية جديدة.
وأشار إلى توافر البنية التحتية اللازمة داخل المصنع من شبكات كهرباء وغاز ومياه ووسائل نقل متصلة بشبكة السكك الحديدية، ما يمنحه ميزة تنافسية قوية تؤهله ليصبح مدينة صناعية للنسيج على غرار التجمعات العالمية المتخصصة، بما يسهم في تحقيق التكامل بين حلقات الصناعة المحلية وتعميق الصناعات المغذية للملابس الجاهزة.
وقبل أسابيع، أعلن الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، إن الحكومة تدرس إعادة تشغيل مصنع الحديد والصلب في حلوان، بعد نحو خمس سنوات من قرار التصفية، عبر خطة جزئية تشمل تشغيل بعض الوحدات الحيوية.
وأوضح الوزير، أن الدراسات الجارية تتضمن إعادة تشغيل وحدة الصب المستمر في «مصنع 7» التابع لمجمع الحديد والصلب من خلال إضافة فرن جديد، لافتاً إلى أن مصر لا تمتلك وحدة مماثلة حالياً، إلى جانب إنشاء وحدة جديدة لإنتاج أعواد الصلب المكعب «الباليت».
تصفية الحديد والصلب
ولفت كامل الوزير، إلى أن الخطة تستهدف إنشاء مصنع للحديد على مساحة 300 فدان من إجمالي أراضي شركة الحديد والصلب البالغة نحو 3 آلاف فدان، مشيراً إلى أنه سيتم تحويل باقي الأراضي إلى مصانع متكاملة، مع إمكانية تخصيص جزء صغير منها لإقامة مساكن.
وأكد أن التوجه الجديد يشمل التوسع في الصناعات غير كثيفة الطاقة وكثيفة العمالة على أرض الشركة، مثل الصناعات الغذائية، والملابس الجاهزة، والأدوية، فضلاً عن بعض صناعات البتروكيماويات.
وفى يناير 2020، أعلنت الحكومة عن تصفية شركة الحديد والصلب بعد سنوات من الخسائر، التي بلغت حتى 30 يونيو 2019 نحو 8.5 مليار جنيه، فيما سجلت المديونيات مبلغاً مماثلاً، وفق بيانات وزارة قطاع الأعمال العام.
وفي 2021، اتخذت الجمعية العمومية لشركة الحديد والصلب قرارً بتصفية الشركة بسبب ارتفاع مديونياتها وتقادم معداتها وعدم وجود فرص متاحة لتطويرها، ما أثار انتقادات واسعة لتصفية الشركة التي كانت تعد واحدة من أهم شركات الصناعات الثقيلة بالمنطقة منذ خمسينيات القرن الماضي.
وفي نهاية 2021، وافقت الجمعية العامة لشركة الحديد والصلب على تغيير نشاط أراضٍ تابعة لها من الصناعي إلى السكني بهدف رفع عائد بيعها واستخدام هذه السيولة في سداد الديون، قبل أن تنهي الشركة إجراءات تحويل جزء من محفظة أراضيها بمساحة 120 فدانًا من النشاط الصناعي إلى السكني والسياحي والخدمي في أكتوبر 2023.