و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد استبعاد أسماء القادة من قائمة الأسرى

"تكرار سناريو السنوار" يثير مخاوف إسرائيل.. وأهالي أسرى المؤبدات: حرية غزة أولى

موقع الصفحة الأولى

لا تزال إسرائيل توجه تخوفات من إطلاق سراح عدد من القادة البارزين في السجون الإسرائيلية أمثال مروان البرغوثي واحمد سعدات و إبراهيم حامد، لأسباب كشفها الإعلام العبري من حدوث سيناريوهات أخرى مثل سيناريو الراحل يحي السنوار.  

إسرائيل تتشبث برفض إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين، يعدون على أصابع اليد الواحدة، إذ إنه بالنسبة لتل أبيب يعني خروجهم من السجون الإسرائيلية، تهديدًا لها، ومن بين قائمة الأسرى الفلسطينيين المقترحة في عملية التبادل، تتمسك حماس بمطالبها بخروج من قضي عليهم بالسجن المؤبد مدى الحياة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن القائمة النهائية للأسرى المخطط الإفراج عنهم، شملت من بين 195 سيتم إطلاق سراحهم، 60 فقط من عناصر حماس، في الوقت الذي اعترض جهاز الأمن العام (الشاباك) على نحو 100 اسم، واستبعد 25 من كبار الشخصيات.

وأصرت إسرائيل على استبعاد عدد من الشخصيات البارزة التي طالبت بها حماس، بما في ذلك مروان البرغوثي، وتقاوم إسرائيل بشدة إطلاق سراح 6 من قيادات حماس محكوم عليهم بالمؤبد، لعدم تكرار سيناريو يحي السنوار حين خدع إسرائيل وقت الإفراج عنه بأنه يسعى للسلام ليفاجئ إسرائيل بشن هجوم 7 أكتوبر ، وفق ما أكدته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".  

وبحسب موقع "والا العبري"، قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشباك" إن نسبة الإفراج عن السجناء في الصفقة هي الأدنى منذ عقود، وللمقارنة مع الصفقات السابقة، تم إطلاق سراح 450 من عناصر حماس في صفقة شاليط، بمن فيهم، يحيى السنوار المخطط لطوفان الأقصى، والذي استشهد على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبدأت إسرائيل استعداداتها لنقل الأسرى الفلسطينيين المتوقع إطلاق سراحهم كجزء من صفقة التبادل مع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مصلحة السجون الإسرائيلية، بدأت الليلة (بين الجمعة والسبت) "نقل السجناء الأمنيين، المتوقع إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة، من خمسة سجون مختلفة"، في جميع أنحاء إسرائيل إلى المرافق التي من المتوقع إطلاق سراحهم منها.

حرية غزة 

على صعيد أخر، ورغم الألم الكبير الذي يعتصر قلوب عائلات الأسرى المحكومين بالمؤبدات الذين لم تشملهم صفقة التبادل، اختار الأهالي التأكيد على أن وقف حرب الإبادة في غزة أسمى من أي مطلب فردي، وأنّ ما قدّمه الشعب من دماء وتضحيات يجعل كل وجعٍ شخصي تفصيلًا صغيرًا أمام معنى الحياة الجماعية.

وكتب علي حامد، نجل الأسير القائد إبراهيم حامد، الذي يقضي حكمًا بـ 54 مؤبدًا: “مرت أكثر من ثلاثٍ وعشرين سنة من الغياب، توزعت بين المطاردة والسجن، ولم ينقطع أملنا بالله أن يكتب لنا لقاء قريبًا رغم مرارة السجن، واليوم تُشكّل مفاوضات الصفقة طاقة أمل وفرح تقرّبنا من اللقاء.” حملت كلماته نبرة تصالحٍ نادرة بين الرجاء والواقع، بين شوق الابن لأبيه وإيمانه بأن اللقاء الأعظم هو حرية غزة نفسها".

ولم يكن صوت عبد الناصر عيسى، أحد الأسرى المحررين البارزين، بعيدًا عن هذا السياق، إذ كتب من داخل السجن: “كل كلمات الأسى لا تكفي ولا ترتقي لمستوى الحدث، وهو عدم نجاح الأبطال في استنقاذ إخوانهم، لكننا نقول إننا ما زلنا على العهد، وما دام عرق المقاومة نابضًا فلن نفقد الأمل.” بدت رسالته كأنها وصية للأجيال، بأن الإيمان بعدالة الطريق لا يُقاس بعدد الأسماء المفرج عنها، بل بقدرة الشعب على البقاء موحدًا في وجه الإبادة.

تم نسخ الرابط