جريمة هزت المملكة
مقتل شقيق نائب أردنى على يد شقيقه الثالث بسبب خلافات عائلية

فى حادثة جديدة داخل الأوساط السياسية الأردنية بسبب خلافات عائلية، شهد الشارع الأردني، جريمة مروعة شهدتها منطقة جسر ماركا في العاصمة عمّان، بعدما أقدم شقيق عضو مجلس النواب الأردنى قصي أحمد الدميسي، على إطلاق النار على شقيقه الثالث عبد الكريم الدميسي داخل مكتبه، ما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة شخصٍ آخر كان برفقته.
وكشفت التحقيقات أن خلافا عائليا بين الشقيقين تطور بشكل مفاجئ داخل المكتب، قبل أن يرفع الجاني سلاح آلى ويطلق النار مباشرة على شقيقه، ثم يصيب شخصاً آخر كان متواجداً في المكان.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم الأمن الأردنى أن بلاغًا ورد إلى مديرية شرطة لواء الرصيفة حول قيام أحد الأشخاص بإطلاق النار باتجاه شقيقه وشخص آخر كان برفقته. وأشار إلى أن شقيق مطلق النار فارق الحياة متأثرًا بإصابته، بينما أُسعف الشخص الآخر إلى المستشفى ولا يزال تحت العلاج. كما تم ضبط مطلق النار والسلاح المستخدم، وجرى فتح تحقيق موسّع لمعرفة تفاصيل الواقعة وملابساتها الكاملة.
من جانبه، نشر عضو مجلس النواب السابق قصي الدميسي بيان نعي عبر وسائل التواصل الاجتماعى، قال فيه: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعي أخانا العزيز عبد الكريم الدميسي (أبو أحمد) الذي غادر دنيانا، تاركًا وراءه وجعًا عميقًا في القلوب وذكريات جميلة خالدة". وعبّر قصى الدميسي عن حزنه العميق لفقد شقيقه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يمنّ على العائلة بالصبر والسلوان.
مقتل نائب أردنى
كما ناشدت عائلة الدميسي بالمملكة الأردنية الهاشمية، وسائل الإعلام والجمهور عدم تأويل الحادثة أو ربطها بأي خلفيات تتجاوز نطاقها الشخصي، مؤكدة أن ما جرى هو خلافات عائلية مؤسفة انتهت بمأساة أليمة. ودعت الأسرة الجميع إلى احترام مشاعرها في هذا المصاب الجلل، والاكتفاء بالدعاء للراحل والالتزام بالتحقق من المعلومات قبل تداولها.
ويُذكر أن النائب السابق قصي الدميسي كان قد شغل عضوية مجلس النواب الأردني في الدورة السابقة، وسبق أن كان طرفًا في مشاجرة داخل البرلمان قبل أعوام، حيث حضر حينها مع شقيقيه قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية وتسيطر على الموقف.
يذكر أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، ففي واقعة سابقة هزت الشارع الأردني، تم قتل النائب السابق الدكتور موسى عمير أبوسويلم ونجله أيمن بطلق ناري في منطقة أبونصير شمال العاصمة الأردنية عمّان بسبب خلافات عائلية، فيما أُصيبت زوجته بجروح خطيرة ونقلت إلى مستشفى الجامعة الأردنية.
وأوضح الأمن العام وقتها أن مطلق النار، ابن شقيق النائب السابق، سلم نفسه، وتم ضبط السلاح، في حين تشير التحقيقات الأولية إلى خلافات عائلية كخلفية للجريمة التي أثارت صدمة واسعة على مواقع التواصل.