و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

خرج عن مدرسة التلاوة

أزمة قراءة القرآن بالتلحين.. النقيب حشاد: كبير السن والشيخ عاطف: لم أخطئ

موقع الصفحة الأولى

أزمة جديدة تعرضت لها نقابة القراء، ونقيبها الشيخ الدكتور محمد حشاد، بعد انتشار فيديو للقارئ الشيخ عاطف محمد عبد العال، وهو يتلو القرآن الكريم في عزاء، وقد ظهر في أدائه لحنا واضحا وبعض النغمات، وكأنه يغني ويلحن آيات الذكر الحكيم، وهو ما يتنافى مع قواعد التلاوة

وتدخل الدكتور محمد حشاد، نقيب قراء القرآن الكريم، معلقا على الواقعة، قائلا إن الطريقة التي قرأ بها الشيخ عاطف لم ترد عن أي قارئ في مدرسة التلاوة المصرية العريقة، ولكن في نفس الوقت فإن الشيخ تجاوز عمره 80 سنة، وله واقعة سابقة، لكنه اعترف بخطئه وقدم اعتذاره وتعهد بعدم تكرارها. 

ولفت نقيب القراء، إلى أن طريقته في التلاوة الملحنة قد تكون بسبب التقدم في السن، أو حتى غياب الإدراك في لحظة معينة، لأن تلك التلاوة ليست موروثة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن الصحابة الأجلاء أو أعلام القراء، كما أن أساس التلاوة الصحيحة يتمثل في الالتزام الصارم بأحكام التجويد. 

نقابة القراء

وشدد الشيخ حشاد على أن نقابة القراء تتعامل بجدية مع جميع المخالفات، من خلال استدعاء القارئ المخالف والتحقيق معه أمام لجنة المتابعة والاستماع، ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وكانت هناك واقعة سابقة في فترة السبعينيات عندما حوكم الشيخ عنتر مسلم بسبب مخالفات مشابهة. 

وأكد أن كبار القراء مثل الشيخ مصطفى إسماعيل، تمتعوا بموهبة فطرية في المقامات الصوتية اكتسبوها بالسماع منذ الصغر، ولكنهم كانوا ملتزمين بشكل كامل بأحكام التجويد. 

وردا على سؤال هل من الممكن السماح بطرق جديدة في التلاوة، إذا لم تكن تخالف نصوص القرآن أو معانيه، أجاب نقيب القراء، أن القارئ عليه الالتزام بالأحكام الصحيحة لتلاوة القرآن الكريم التي تلقاها عن المشايخ وورثها القراء، مضيفًا أن الهدف هو مراعاة أحكام التلاوة، وهو ما قاله الإمام ابن الجوزي: "الأخذ بالتجويد حتم لازم، من لم يجود القرآن آثم، لأنه به الإله أنزل وهكذا منه إلينا وصل"، خاصة وأن عدم الالتزام بالتجويد يؤثر على المعنى، وقد يغير من الأداء ومن المعنى معا، لأن الوقف والابتداء جزء أساسي من توصيل معاني القرآن بشكل صحيح. 
أما الشيخ عاطف محمد عبدالعال، فيؤكد أن قراءته سليمة ولم يخطئ فيها، وصحيح القراءة كان فيها بعض النغمات، ولكنها جائزة وليست خاطئة، لأنها بنفس التجويد وأحكام التلاوة، حسبما يقول الشيخ. 

تم نسخ الرابط