و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

قضت عقدين في السجن

نرجس محمدي.. اعتقال صاحبة «نوبل للسلام» وصداع في رأس خامنئي

موقع الصفحة الأولى

الاسم: نرجس محمدي 

تاريخ الميلاد: 21 أبريل 1972 

كشفت مؤسسات حقوقية عن اعتقال السلطات الإيرانية الناشطة البارزة في مجال حقوق الإنسان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2023، نرجس محمدي، خلال مراسم تأبين المحامي الإيراني خسرو علي كردي في مدينة مشهد شرق البلاد.

وأفاد زوج نرجس محمدي، تقي رحماني، عبر موقع إكس»، بأن اعتقالها جاء برفقة الناشطة سبيدة غوليان، مشيراً إلى أن قوات الأمن استخدمت العنف في أثناء عملية التوقيف.

وقالت المؤسسة المدافعة عنها، إن نرجس محمدي أُوقفت «بعنف» خلال الاحتفال بالذكرى الأسبوعية لوفاة المحامي، ونقلت عن شقيقها مهدي أن مكان احتجازها لم يتضح بعد.

نرجس محمدي، إحدى أبرز محاميات حقوق الإنسان في إيران، قضت معظم العقدين الماضيين في سجن إيفين بطهران، المعروف باحتجازه للنشطاء والمعارضين السياسيين، وقد أُفرج عنها مؤقتاً في ديسمبر 2024 قبل اعتقالها مجدداً.

وأمضت معظم العقدَيْن الماضيَيْن بوصفها سجينة في سجن إيفين بطهران، وهو سجن سيئ السمعة لإيواء منتقدي النظام، قبل الإفراج عنها في ديسمبر العالم الماضي.

يُذكر أن اعتقالها الحالي يعود جزئيا إلى نوفمبر 2021، عندما حُكم عليها بالسجن 13 عاماً و9 أشهر بتهم تشمل الدعاية ضد النظام والتآمر ضد أمن الدولة.

وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من مطالبة أكثر من 40 منظمة حقوقية ومؤسسات أدبية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتدخل للإفراج عن محمدي لأسباب صحية، حيث عانت الناشطة من مشكلات قلبية وورم مشتبه به في ساقها اليمنى، وتأخرت السلطات الإيرانية في توفير الرعاية الطبية اللازمة لها في أثناء احتجازها.

وقالت المنظمات، في رسالتها للمجلس، إن حرمان محمدي من العلاج الطبي يُعد جزءاً من سياسة ممنهجة تستهدف حرمان السجناء، خصوصاً المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين، من حقوقهم الأساسية.

من هي نرجس محمدي 

 

نرجس كريم محمّدي وُلِدت في 21 أبريل 1972 وهي ناشطة إيرانية في مجال حقوق الإنسان ونائبة رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، الذي ترأسه الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي. حازت نرجس محمدي جائزة نوبل للسلام عام 2023 على معركتها ضد قمع النساء في إيران.

ولدت نرجس في زنجان بإيران، التحقت بجامعة الإمام الخميني الدولية، وحصلت علي شهادة في الفيزياء، وأصبحت مهندسة محترفة، وخلال مسيرتها الجامعية، كتبت مقالات تدعم حقوق المرأة في الصحيفة الطلابية، وألقي القبض عليها في اجتماعين لمجموعة الطلاب السياسيين «مجموعة الطلاب المضيئة». وكانت نشطة أيضاً في مجموعة تسلق الجبال، ولكن بسبب أنشطتها السياسية منعت من الانضمام إلى مجموعة التسلق.

ثم عملت كصحفية في عدة صحف إصلاحية، ونشرت كتاباً عن مقالات سياسية بعنوان الإصلاحات والاستراتيجية والتكتيكات. في عام 2003، انضمت إلى مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، برئاسة الحائزة علي جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي؛ وأصبحت في وقت لاحق نائبًا لرئيسة للمنظمة.

في عام 1999، تزوجت من زميلها الصحفي الموالي للإصلاح تقي رحماني، الذي لم يمض وقت طويل على اعتقاله الأول، والذي انتقل إلى فرنسا في عام 2012 بعد أن قضى أربعة عشر عاماً بالسجن، ولكن نرجس ما زالت مواصلة لعملها في مجال حقوق الإنسان. ورزقا بالتوأم "علي" و"كيانا".

اعتقلت نرجس لأول مرة في عام 1998 لانتقاداتها الحكومة الإيرانية وقضت عاماً في السجن. في  أبريل 2010، استدعيت إلى المحكمة الثورية الإسلامية لعضويتها في لجنة الصليب الأحمر الإيرانية. وأفرج عنها لفترة قصيرة بكفالة قدرها 50,000 دولار أمريكي، ولكن أعيد اعتقالها بعد ذلك بعدة أيام، واحتجزت في سجن إيفين، وتراجعت صحتها أثناء الاحتجاز، وأصابها الصرع مما تسبب لها بفقد السيطرة على العضلات. وبعد شهر أطلق سراحها وسمح لها بالذهاب إلى المستشفى.

في يوليو عام 2011، حكمت نرجس مرة أخرى، وأدينت بتهمه «العمل ضد الأمن القومي، وعضوية اللجنة الأثيوبية لحماية المواطنين، والدعاية ضد النظام». في سبتمبر، حكم عليها بالسجن لمده 11 سنة. 

وذكرت نرجس أنها لم تعلم بالحكم إلا من محاميها وأنها «صدر حكم لم يسبق له مثيل مكون من 23 صفحة صدر عن المحكمة وكان فيه أنشطة في مجال حقوق الإنسان لمحاولات إسقاط النظام»، في مارس 2012، أيدت محكمة الاستئناف الحكم، على الرغم من أنه خفض إلى ست سنوات. في 26 أبريل، ألقي القبض عليها لتبدأ في الحكم.

احتجت وزارة الخارجية البريطانية على الحكم، ووصفته بأنه «مثال محزن آخر على محاولات السلطات الإيرانية إسكات المدافعين الشجعان عن حقوق الإنسان»، وقد عينتها منظمة العفو الدولية سجين رأي ودعت إلى الإفراج الفوري عنها. أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود نداء بالنيابة عن نرجس في الذكري التاسعة لوفاة المصورة زهراء كاظمي في سجن إيفين، مشيرة إلى أن نرجس كانت حياتها كسجينة «في خطر خاص». في يوليو 2012، دعت مجموعة دولية من المشرعين إلى إطلاق سراحها، بمن فيهم عضو مجلس الشيوخ الأمريكي مارك كيرك، والمدعي العام الكندي السابق اروين كوتلر، وعضو البرلمان البريطاني دينيس ماكشين، والنائب الأسترالي مايكل دانبي، والنائب الإيطالي فياما نيرنستين، والنائب الليتواني إيمانويلس زينجيريس. في 31 يوليو 2012، تم الإفراج عن نرجس.

في عام 2009، تلقت نرجس جائزة الكسندر لانغر، لناشط السلام الكسندر لانغر وكانت الجائزة بقيمة 10,000 يورو وفي 2011 حصلت على جائزة بير أنجر، جائزة الحكومة السويدية الدولية لحقوق الإنسان وفي 2016 حصلت على جائزى حقوق الإنسان لمدينة فايمار الألمانية.

حازت نرجس في عام 2023 جائزة نوبل للسلام لمعركتها ضد قمع النساء في إيران ودفاعها عن حقوق الإنسان، وهي الآن تقبع بالسجون الإيرانية على خلفية التظاهرات التي خرجت بعد مقتل مهسا أميني عام 2022. وقالت في رسالة سُربت من السجن المحتجزة فيه وبثها التلفزيون السويدي في 4 ديسمبر 2023 إنها ستواصل نضالها من أجل حقوق الإنسان حتى لو دفعت حياتها ثمناً لذلك.

تم نسخ الرابط