قراءة المرأة في العزاء
نقابة القراء تفتح باب العضوية للنساء.. و«كريمة»: لا يوجد حرج شرعي بشروط

اتخذت نقابة القراء قرارا لأول مرة قد يكون محل للجدل من الناحية الشرعية، حيث كشف الشيخ محمد صالح حشاد، نقيب قراء ومحفظي القرآن الكريم عن فتح باب العضوية للنساء في نقابة القراء لأول مرة، مؤكدا أن تلك الخطوة تعكس حرص النقابة على تعزيز دور المرأة في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم.
وأشار الشيخ محمد حشاد إلى أن فتح باب العضوية للنساء جاء تأكيدًا لأهمية دور المرأة في خدمة كتاب الله وتعزيز مشاركتها في نشر علوم القرآن الكريم، مشددًا على أن الانضمام للنقابة يخضع لاختبار شامل يتم من خلاله تقييم مستوى الحفظ والإتقان لضمان التزام جميع الأعضاء بأعلى معايير الأداء القرآني.
وقرار نقيب القراء قد يثير الجدل بين أوساط القراء، وتساؤلات حول إمكانية مزاحمة المقرئات للمقرئين في المناسبات العامة كالعزاء وغيرها.
شرط الالتزام الشرعي
من جانبه، يرى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن قرار نقيب القراء بمنح العضوية للنساء لا حرج فيه، مؤكدا أنه يجوز للمرأة قراءة القرآن وسط جماعة، لكن يراعى الأدب الشرعي في الصوت والحضور، خصوصًا إن وجد رجال غرباء.
وقال "كريمة" لـ الصفحة الأولى: لا حرج أن تقرأ المرأة القرآن بصوت مسموع وسط جماعة من النساء، سواء للتلاوة أو في حلقات تعليم وتجويد، وكذلك أمام محارمها من الرجال، فلا مانع إن كان الغرض تعليم أو تصحيح القراءة، مشددا على أنه يشترط أن يكون الصوت عاديًا دون تكسير أو لفت انتباه، خاصة إن كان هناك رجال أجانب يسمعونها.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: أن المرأة إن قرأت بصوت مرتفع أمام رجال أجانب غير المحارم، وكان الصوت جميلا ومتغنيا، فهذا قد يخشى منه الفتنة، ويفضل حينها التزام السرية أو القراءة في نطاق خاص.
وأشار إلى أن المالكية والشافعية والحنابلة أجازوا للمرأة أن تقرأ القرآن بصوت مسموع، لكن لا يستحب أن يكون ذلك أمام الرجال الأجانب إذا كان فيه فتنة، مشيرا إلى أن الشيخ ابن باز قال إنه لا مانع من قراءتها للقرآن أمام الرجال إذا دعت الحاجة، بشرط عدم الخضوع في القول أو ترقيق الصوت.