هل تغسل الجوائز وزواج الفنانات سمعته؟
سحت 25 يناير.. استولى على محفظة عقارية لرجل خليجي فى ظل الانفلات الأمني
لم يجد "سيد السحت" لحظة مناسبة للاستيلاء على اموال "ولى نعمته" افضل من لحظة نكسة 67 كانت العدوان الاسرائيلى مغطياً على كل الاحداث قلوب الاسر معله بفلذات اكبادها على جبهة القتال ولكن سيد السحت بعد أعوام من العمل بتلبية طلبات اهالى البيت الكبير بمسلسل المال والبنون أحد أيقونات الدراما المصرية كان يفكر فى اللحظة المناسبة ليسرق اموال "الحاج سلامة فراويله" لحظة هجوم إسرائيل لإحتلال الاراضى المصرية بسيناء،و غالباً ما يستغل أمثال السيد السحت مثل هذه الظروف للظهور مثل تجار الحرب الذى لم يكن قبل الحرب يمتلكوا قوت يومهم وبعد غنتهاء الحرب تظهر الملايين قصص العصامية المزيفه ورحلة الكفاح التى تحمل الكذب فى كل حرف.
وكذلك تجار الازمات والثورات وتغير الانظمة الحاكمة نفس الشئ .. ولكن يظل سيد السحت هو الترجمة الوحيدة لكل هؤلاء مهما تغيرت الظروف واختلفت الازمنة فالسيناريو واحد، وقطعاً يتحول سيد السحت الى السحت بيه .. بعد امتلاك الثروة المعروف مصدرها المشبوه ولكن يظل تاريخه يطارده .. ويظل المال الحرام ينمو بين يديه حتى يأتى امر الله بغته.
ملفات متشابهه
من بين الملفات التى تتشابه فيها الوقائع مع السحت او السحت بيه .. "ملاحظ أنفار التشطيبات" الذى إستفرد بممتلكات "الرجل النفطى" بمنطقة التجمع الخامس وإستولى عليها بالكامل .. وبعدها ظهر فجاة تحت مظلة إحدى شركات الديكورات واللاندسكيب والتشطيبات،و البداية كانت ما قبل 2011 عندما كان هذا الشخص يعمل كملاحظ انفار فى مجال تشطيبات الوحدات السكنية وما ان ترقى فى المجال حتى بدأ يأخذ عمليات تشطيب لحسابه الخاص من خلال ضرب الاسعار التى يقوم بتقديمها صاحب الشركة التى كان يعمل بها.
وفجأة ظهر فى حياته رجل نفطى من احدى دول الخليج .. إشترى وحدة سكنية بمنطقة التجمع الخامس عبارة عن فيلا وكان أحد أصدقائه قام بترشيح " ملاحظ الانفار" للقيام بعملية التشطيب و بالفعل التقى "ملاحظ الانفار مع الرجل النفطى .. واتفقا على كافة التفاصيل واستمر عملية التشطيب عدة أشهر كانت المكالمات بينها شبه يوميه .. والتحويلات البنكية بينها مستمرة.
وقام الرجل النفطى بشراء فيلا اخرى واخرى واخرى .. بغرض الاستثمار و جميعهم فى منطقة التجمع الخامس وبأكثر من كومبوند .. وتولى ملاحظ الانفار عملية تشطيب جميع الفيلات .. وإستمر الحال على هذا الوضع وتحسنت معيشة "ملاحظ الانفار" الذى أصبح مقاول تشطيبات .. وفجاة غندلعت ثورة 25 يناير و وتوقف كل شئ و بدأت أسعار الفيلات والوحدات السكنية فى التجمع الخامس تنهار لدرجة ان القصور وصل سعرها الى ثلاثة ملايين جنيه على أقصى تقدير.
الى جانب حالة الانفلات الامنى التى جعلت الكثيرين يشعرون بالقلق على ممتلكاتهم و من تابع المشهد من وسائل الاعلام لم يخطر بباله لحظة ان تتجاوز مصر هذه المرحلة الصعبة من الانفلات الامنى والفوضى التى قضت على كل شئ.
وتلقى تليفون من رجل النفط يطلب منه ان يساعده فى بيع جميع الفيلات و سيعطيه عمولة مجزية وقام مقاول التشطيبات بالبحث عن مشترين للفيلات الخاصة بالرجل النفطى.. أتبع ذلك قيام رجل النفط بتحرير توكيل له للتصرف بالبيع فى جميع هذه الممتلكات.
وهنا ظهرت شخصية السحت بداخل مقاول التشطيبات فور إستلامه التوكيل و التصديق عليه من مكتب التصديقات واستغل الظروف الامنية المنهارة التى حالت دون عودة الرجل النفطى الى مصر وكان المشهد الاسود وراء إستعاجله فى سرعة بيع الفيلات، وبدأ سحت 25 يناير فى التفكير هل يقوم ببيع الفيلات والاستيلاء على ثمنها لنفسه أم يقوم بنقل ملكية الفيلات بإسمه ثم يبيعها فيما بعد.
وعلى الفور قام بتنفيذ الاختيار الثانى ثم إختفى عن الانظار وغير هاتفه المحمول ولم يتمكن المالك الاصلى للفيلات من الوصول اليه .. المزع ان التقدير العادل لهذه الفيلات الان اذا استيقظ ضمير سحت 25 يناير تتجاوز المليارى جنيه .. ولكن للاسف يسارع سحت 25 يناير بالتخفى وراء فنانة يتزوجها او جائزة يشتريها ويعلن عن فوزه باعظم من انجبت الهندسة والديزاينات .. او الحديث عن رحلة كفاحة الملطخة بالكذب.








