28 مرشحًا لعضوية المجلس
منافسة حامية بين حشاد والعوضي لقيادة دولة التلاوة بنقابة قراء القرأن الكريم

معركة حامية انطلقت اليوم السبت، في انتخابات نقابة القراء مع بدء عملية التصويت، لاختيار نقيب القراء وأعضاء مجلس النقابة، وسط أجواء تنافسية بين مشايخ التلاوة ومشاركة واسعة من كبار العلماء والقراء وأبناء النقابة.
وتشهد انتخابات نقابة القراء منافسة حامية بين المرشحين على مقعد النقيب والتي يبرز من خلاها أبرز اثنان من جلس التلاوة وهما: الشيخ محمد صالح حشاد، النقيب الحالي وشيخ عموم المقارئ المصرية، يتمتع بتاريخ طويل في العمل النقابي وعلاقات وثيقة مع كبار القراء مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ أبو العينين شعيشع.
أما المرشح الثاني فهو الشيخ محمد العوضي، إمام القبلة بالجامع الأزهر، ويُعد من الأسماء البارزة في الساحة القرآنية، ويخوض الانتخابات كمنافس قوي على مقعد النقيب.
تشهد الانتخابات مشاركة أكثر من 10 آلاف عضو من جميع أنحاء الجمهورية، حيث يتنافس المرشحون على مقعد النقيب و20 مقعدًا في مجلس الإدارة.
وتشير توقعات المراقبين لأجواء الانتخابات إلى أن الشيخ محمد حشاد هو الأقرب للفوز بمنصب النقيب، لخبرته الطويلة ومكانته بين القراء.
وبدأ توافد كبار القراء، منذ اليوم السبت، للمشاركة في انتخابات نقابة القراء 2025، حيث يتنافس فيها على مقاعد العضوية في انتخابات القراء 2025 يتنافس نحو 28 شيخًا أبرزهم الشيخ محمود الخشت، صديق محمود المنشاوي، وفي آخر تطورات المرشحين أعلن الشيخ حلمي الجمل تراجعه عن الترشح لمنصب نقيب قراء ومحفظي القرآن الكريم.

عودة دولة التلاوة
الشيخ محمد صالح حشاد نقيب القراء، والمرشح لولاية جديدة أعلن عن ملامح برنامجه حال فوزه بمقعد النقيب في انتخابات النقابة العامة للقراء، التي تجرى اليوم.
وأكد حشاد في تصريحات صحفية، أن هناك خطة متكاملة لعودة دولة التلاوة القديمة، وبرنامج عمل مع وزارة الأوقاف لتدريب القراء الناشئين.
وفي كلمته، أكد وزير الأوقاف أسامة الأزهري أهمية هذه الانتخابات، مشيرا إلى أنها الأولى التي يشرف عليها منذ توليه المسئولية، وأنها تمثل شاهدا على الجمهورية الجديدة وعظمة نقابة القراء.
وأوضح أنه حرص على أن تُجرى انتخابات نقابة القراء تحت إشراف قضائي كامل، وهو ما تحقق، لتكون وزارة الأوقاف نموذجًا في التنظيم والانضباط بجميع مجالاتها.
وأضاف الوزير أن انتخابات اليوم تنفيذ لأحكام القانون ٩٣ لسنة ١٩٨٣، الخاص بنقابة قراء ومحفظي القرآن الكريم، وقد تعاونت الوزارة مع هيئة قضايا الدولة التي شكلت لجنة قضائية للإشراف الكامل على الانتخابات، ويجرب الاقتراع على منصب نقيب القراء، وعدد المرشحين له اثنان، وعلى أعضاء مجلس الإدارة فئة (أ) وعدد المتقدمين له ٢٦، وفئة (ب) وعدد المرشحين له ٣.
وأشار الوزير إلى أن خدمة القرآن الكريم وأهله شرف عظيم للوزارة، مؤكدا دورها في تقديم خطاب ديني رشيد، وخدمة شعب مصر.
وتقدم فى اليوم الأول لفتح باب الترشح لـ انتخابات نقابة القراء، عدد 28 شيخا للعضوية منهم المشايخ: محمود الخشت، صديق المنشاوى، عبد الباسط عمارة، محمد عبد الموجود، طه النعمانى، أحمد فرج الله الشاذلى، أحمد عوض أبو فيوض، محمد يحيى الشرقاوى، عبد الفتاح الطاروطى، محمد محروس طلبة، ياسر عبد الباسط، محمد ناصف سلطان، إبراهيم الرفاعى، ماهر الفرماوى، حسين الإسكندرانى، حسين السويفى، عبد اللطيف العزب وهدان، السيد الغيطانى، محمود على حسن، خضر أحمد مصطفى، وليد السيد عبد الشافى، محمد بسيونى عوض، د. محمد محى الدين، محمد نجيب عارف، شحاتة العزاوى، محمد سالم عامر، محرم العطار وآخرين.

خدمات نقابة القراء
جدير بالذكر أن نقابة القراء تُعنى بخدمة شيوخ المقارئ والمحفظين وقراء القرآن، وتقدم مجموعة من الخدمات، أبرزها:
- اعتماد القراء والمحفظين رسميًا، من خلال منح تصاريح القراءة والإمامة لمن تثبت كفاءته، وتوثيق شهادات حفظ القرآن الكريم.
- الرعاية الاجتماعية والصحية، بتقديم دعم مالي أو صحي للقراء المحتاجين، و مساعدات للمرضى وكبار السن من الأعضاء، و صرف معاشات بسيطة أو إعانات للمتضررين.
- فرص عمل وتحسين الدخل، بترشيح القراء والمحفظين للعمل في المساجد والمعاهد الأزهرية، وتنسيق السفر للعمل في دول الخليج خلال رمضان.
- حماية حقوق الأعضاء، و الدفاع عن مصالح القراء أمام الجهات الرسمية، ومواجهة أي انتهاكات تتعلق بالعمل أو السمعة.
- التدريب والتأهيل، من خلال عقد دورات لتحسين الأداء الصوتي وأحكام التلاوة، وتنظيم مسابقات وندوات قرآنية.
- حفظ التراث القرآني، بتوثيق تراث كبار القراء، دعم تسجيلات القراء المعتمدين.
هذه الخدمات تعتمد على موارد النقابة، والتي تعد محدودة نسبيا، ويطالب كثير من الأعضاء بتطويرها وزيادة الدعم من الدولة.