و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

فى إعادة المرحلة الثانية

القري تقود المشهد الانتخابي والدوائر تنتظر «كلمة الفلاحين» لحسم برلمان 2025

موقع الصفحة الأولى

أعاد المشهد الانتخابي رسم خارطة النفوذ السياسي، حيث فرضت القرى والنجوع المصرية كلمتها العليا خلال جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025. 
ففى الوقت الذى خيم فيه الهدوء النسبي على صخب المدن الكبرى، تحولت الدوائر الريفية إلى خلايا نحل لا تهدأ، حيث قادت الروابط العائلية والكتل التصويتية المنظمة قاطرة المشاركة، مؤكدة أن قلب مصر النابض هو الذي يمتلك اليوم مفاتيح حسم المقاعد البرلمانية. 
وفيما غلبت الفردية على مشاركة الناخبين فى المدن، أثبتت القرى أن الانضباط التنظيمي والولاءات الجغرافية والعائلية هما الرقم الأصعب في المشهد الانتخابي، ليبقى الريف هو القوة الضاربة التي تقرر مصير مجلس النواب القادم.
ففى تقرير جديد يرصد المشهد الانتخابي، أكد الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية خلال جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، أنه مؤشرات الرصد الميداني التي جمعها متابعو الائتلاف تشير إلى بروز واضح لدور الدوائر الريفية في قيادة المشهد الانتخابي، مقابل استمرار المشاركة المحدودة نسبيًا في عدد من الدوائر الحضرية
ورصد التقرير ارتفاع ملحوظ في معدلات الإقبال داخل القرى والمناطق ذات الطابع الريفي، حيث تعتمد أنماط المشاركة على الروابط العائلية والجهوية وآليات الحشد الجماعي المنظم، وهو ما انعكس في انتظام تدفق الناخبين على مدار ساعات التصويت، مقارنة بالحضور المتقطع داخل بعض المناطق الحضرية التي تأثرت بدرجة أكبر بحالة الإرهاق الانتخابي.
وبحسب التقرير حول المشهد الانتخابي، قامت الفرق الميدانية التابعة للائتلاف برصد الملاحظات من اللجان الانتخابية، من بينها لجنة رقم (56)، بمدرسة الزهراء للتعليم الأساسي، بمركز بلقاس، ولجنة رقم (19)، بمدرسة سعد السعيد غازي بديسط، بمركز طلخا، ولجنة رقم (21)، بالمدرسة السلام بطلبة، بمركز الحسينية، ولجنة رقم (14)، بمدرسة العمارة للتعليم الأساسي، بمركز ابوحماد، ولجنة رقم (47)، بمدرسة الفتح الابتدائية بالدلجمون، بمركز كفر الزيات، ولجنة رقم (9)، بمدرسة عبد المجيد كريم الابتدائية، بقسم أول المحلة الكبرى، ولجنة رقم (33)، بمدرسة منصورة نامول الابتدائية المشتركة، بمركز طوخ، ولجنة رقم (15)، بمدرسة الشهيد عبد الدايم زيدان للتعليم الأساسي، بمركز تلا.

المشهد الانتخابي بالمدن

وأشار تقرير الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، إلى أن المعطيات أظهرت اتجاه الحملات الانتخابية في الدوائر الريفية إلى إدارة الحشد بصورة أكثر انضباطًا، عبر الدفع المرحلي للمجموعات التصويتية، بما يضمن الحفاظ على الزخم حتى الساعات الأخيرة من التصويت، ويحد من استنزاف الكتل التصويتية في وقت مبكر، وهو ما يعكس خبرة تنظيمية تراكمت لدى تلك الحملات خلال الجولات السابقة.
وفي المقابل، بدت المشاركة في بعض الدوائر الحضرية أكثر ارتباطًا بالاعتبارات الفردية والمزاج الانتخابي اللحظي، وتم رصد تلك الملاحظة من اللجان التي كان يشرف عليها الائتلاف المصري من بينها لجنة رقم (15)، بمدرسة شجرة الدر الابتدائية، بقسم البساتين، ولجنة رقم (26)، بمدرسة عبد المنعم واصل، بقسم حلوان، مع محدودية فاعلية الحشد التقليدي، وهو ما أوجد فجوة نسبية في معدلات الإقبال بين البيئتين الريفية والحضرية داخل المحافظة الواحدة.
وعلى المستوى الإجرائي، استمر انتظام عمل اللجان الانتخابية دون تسجيل معوقات مؤثرة، مع التزام ملحوظ بالضوابط المنظمة للتصويت، وعدم رصد وقائع عنف أو اشتباكات جوهرية حتى توقيت إصدار هذا البيان، رغم احتدام المنافسة في عدد من الدوائر.
ويرى الائتلاف أن هذه المؤشرات تعزز من احتمالية أن تلعب الدوائر الريفية الدور الحاسم في ترجيح كفة المنافسة داخل عدد من الدوائر المتقاربة، خاصة مع اقتراب ساعات الذروة في فترة ما بعد الظهيرة، حيث يُتوقع تصاعد وتيرة الحشد المنظم في تلك المناطق.

تم نسخ الرابط