5 دول سبقتها في القرار
كوريا الجنوبية تحظر الموبايلات داخل الفصول لحماية الطلاب من التنمر والإلهاء
وافق برلمان كوريا الجنوبية بأغلبية كبيرة، على قانون بحظر الموبايلات والأجهزة الذكية بشكل نهائي داخل الفصول الدراسية، وهو ما آثار جدلا واسعا بين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، مع تطبيق القانون الجديد بداية من مارس 2026.
وأعلنت وزارة التعليم الكورية الجنوبية أن القانون الجديد سيسمح باستثناءات، من بينها السماح باستخدام الموبايل لدعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة أو لأغراض تعليمية، وشددت على أن الخطوة تضع أساسا قانونيا لتقييد حيازة الأجهزة الإليكترونية واستخدامها في بيئة التعلم.
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كوريا الجنوبية، إن حظر استخدام الموبايلات والأجهزة الإليكترونية المتصلة بالإنترنت داخل المدارس لا يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان، ذلك بسبب تأثير الشبكات الاجتماعية السلبي على تعلم الطلاب وسلامتهم النفسية.
وهناك 5 دول اتخذت نفس الخطوة، وهي منع أجهزة الهاتف المحمول داخل المدارس، في محاولة لفرض التركيز والانضباط على الطلاب داخل الفصول، وهي فرنسا، ورواندا، وأستراليا، والصين، والبرازيل.
واعتبر أولياء الأمور في كوريا الجنوبية، قانون منع معلمين خطوة ضرورية لحماية أبنائهم الطلاب من الإلهاء والتنمر الإلكتروني، ولكن الطلبة أنفسهم اعتبروا ان الزمة الحقيقية تكمن في الضغوط الدراسية التي يتعرضوا لها وليس استخدامهم للموبايل داخل الفصول.
دراسات حديثة
وقالت حكومة كوريا الجنوبية، مدافعة عن القانون، إنها استندت لدراسات حديثة كشفت عن أن 43% من المراهقين يعتمدون بشكل مبالغ فيه على الموبايل.
وكانت فرنسا من أوائل الدول التي منعت الموبايل في المدارس، ففي عام 2018 قررت حظر دخوله الفصول الابتدائية والإعدادية، وألزمت الطلاب بتسليم الأجهزة على باب المدرسة.
وفي نفس العام، اتخذت رواندا قرارا بحظر الموبايل في المدارس الابتدائية والثانوية، وفرضت عقوبات على المخالفين.
أما أستراليا وتحديدا ولاية فيكتوريا، ففرضت في عام 2020، قواعد انضباطية في المدارس، أبرزها إغلاق الموبايل وتخزينه طوال اليوم الدراسي، مع استثناء الحالات الصحية والتعليمية، وهو ما أدى إلى تحسن معدلات التركيز والسلوك.
وفي عام 2021، قررت السلطات الصينية، منع دخول الموبايل إلا بإذن خطي من ولي الأمر، لكن العديد من الطلاب تحايلوا على القرار، وأخفوا أجهزة الهاتف المحمول داخل ملابسهم أو حقائبهم ليدخلوا بها الفصول.
كما تعد البرازيل من أحدث الدول التي قررت حظر الموبايلات داخل الفصول، واتخذت هذا القرار العام الحالي، من خلال إصدار قانون فيدرالي بحظر الهاتف المحمول في المدارس، مع السماح باستثناءات محدودة في وقت الاستراحة "الفسحة".
