و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع
موقع الصفحة الأولى

منذ فترة تعرضت لأزمة صحية كادت ان تودي بحياتي ورأيت بعيني فيها الموت واستسلمت كليا لهذه الأزمة التي كانت بدايتها تشخيص الدكتور" انيميا حادة في الدم" ودخلت في دوامه من تعليق محاليل في الدم حتى اتجاوز هذه المرحلة من المرض وبعد اخد المحاليل أو بالادق الجرعه الثانيه... ازدادت حالتي سؤ وتدهور شديد في حالتي لدرجة انني لم أكن استطيع الحركة من شدة الألم... وبعد فترة تم تشخيص المرض بالتهاب فيروسي حاد... الذي استلزم معه... علاج لمده تجاوزت الاربعه أشهر ولازالت في مرحلة التعافي نفسيا وجسديا...

في السطور الماضية تحدثت في عجالة عن فترة تكاد تكون من أصعب فترات حياتي فلم يعلم عنها شيئا سوا المقربون؛.. والحقيقه ان هذه الفترة كانت طويلة جدااااا.. أكثر مما اظن... التعافي لا يوجد في الجسد انما تعافي الروح أشد قسوة واطول زمنا... حاولت مرارا انا امسك القلم واكتب مقالي كلام في الحب... على الرغم من زخم الموضوعات وازدحام الأفكار واختلاف الرؤى ولكنني فاقدة للشغف في ذهني الفكرة والمضمون والكلمات متراصه كحبات اللؤلؤ تناديني حتى ارتديه لاتزين به في ابهي صورة... 

احساس قاتل

وفي كل مره أشعر بالعجز.. لم استطع امساك قلمي... وان اسطر ما في قلبي كما عهدت معكم... والحقيقه انه احساس قاتل يحمل من الأسى والألم من لايستطيع تحمله من وقع في غرام الكلمات وتنفس ما تحمله السطور من معاني تلمس القلوب قبل العقول... انها حالة من فقدان الشغف. الولع... فقدان الحب... فقدان الحس... قد يكون ما مررت به جعلني اعيش في شرنقه لا أستطيع النظر الا من زاويه قريبه جدا... لا اريد البعد... لا اريد القرب... اريد الاطمئنان... السكون.... انظر بكل دقه فيما يحدث وأشعر بكم من المتناقضات... أصبح الهروب طريقا... 

والبعد منهج ومذهب... لم أبالي بالكثير من الأشياء التي يعتبرها الآخرون مسألة حياة ا اوموت... اعلم جيدا انه اختبار قوي من الله سبحانه وتعالى أن نكتشف اشياء من المحن قد تكون أمام اعينيا ولكننا لا نراها كانت فرصه لإعادة الحسابات مع الذات ووضع اشياء في مكانها الصحيح.... استراحة محارب..لم يترك الساحة طوال سنوات من الكفاح... وانا لا اخفي عليكم شيئا ان في حياتي حبا كبيرا لا استطيع الحياة بدونه... هو حبي للقلم والكلمات لم ولن يعذبني سواه... فالعودة اليه... أجمل عودة.

وهذه الكلمات البسيطة كانت نزولا على رغبه إحدى صديقاتي في حوارها معي اليوم بضروره العودة لكتابه المقال.. وعندما افصحت لها عن رغبتي فقدان الرغبه في الكتابه قالت... اكتبي هذه المشاعر.. وانك فاقدة للشغف... وكانها اعادت اليه جزء من روحي المفقودة... الكتابه بالنسبه لي حياه اعيش فيها أكثر من حياه وفي كل مره بروح جديدة وشغف أكبر واعمق مما اتخيل... وللحديث بقية.

تم نسخ الرابط