يأتي في ضوء اتفاق بين القاهرة وأنقرة
تفاصيل القبض على الإخواني محمد عبد الحفيظ المتهم باستهداف الطائرةالرئاسية في اسطنبول

احتجزت السلطات التركية، الناشط الإخواني المطلوب محمد عبد الحفيظ في مطارإسطنبول خلال عودته من رحلة عمل، ووفقا لما كتبته زوجته على فيسبوك، فقد تم توقيف زوجها وإبلاغه بعدم السماح له بدخول الأراضي التركية وهُدد بترحيله، فيما أعربت عن خشيتها تسليمه إلى مصر.

ويعتبر الإخواني عبد الحفيظ المطلوب الأول في قضايا تتعلق باستهداف الطائرة الرئاسية، واغتيال ضباط وشخصيات عامة.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت استهداف عناصرإرهابية تابعة لحركة "حسم"، الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، قد حاولت تنفيذ عمليات تخريبية بالبلاد، كاشفة عن عناصر الحركة والجرائم الخطيرة التي سبق تورطهم بها.
تعاون أمني
وكانت قناة i24NEWS الإخبارية الإسرائيلية، قد ذكرت في تقرير لها إن هذه الخطوة تُعتبر جزءًا من عملية إعادة تشكيل العلاقات بين البلدين، ووفق تقديرات خبراء أمنيين إسرائليين تحدثوا للقناة العبرية، فأنه سيتم تسليم نشطاء إضافيين إلى مصر قريبا في إطار التعاون الأمني بين أنقرة والقاهرة.
وقالت القناة العبرية إن العضو البارز بتنظيم "حسم" المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين، الإخواني محمد عبد الحفيظ، الذي سيتم تسليمه إلى مصر خلال الساعات القادمة، ومتهم بارتكاب أعمال إرهابية خطيرة، كان قد تدرب مع كتائب القسام في غزة، تأتي هذه الخطوة، بعد سنوات من التوتر بسبب استضافة تركيا قيادات من جماعة الإخوان المسلمين.
ويعتبراعتقال عبد الحفيظ، وهو شخصية بارزة في الجناح العسكري للتنظيم، يشيرإلى تغيير كبير في تعامل تركيا مع هذه القضية، بالتوازي مع سعيها لتسليم نشطاء مصريين آخرين مطلوبين للقضاء المصري.
وكان قد تم إلقاء القبض على العنصر الإخواني في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة عمل لدى عودته من رحلة عمل، بعد ساعات فقط من إعلان وزارة الداخلية"تفكيك خلية إرهابية تابعة لحركة حسم" وتحديد هوية عدد من قادتها الفارين إلى تركيا، وعلى رأسهم عبد الحفيظ نفسه.

وكانت الوزارة قد أوضحت في بيان رسمي، أن قيادات حركة حسم الهاربة بدولة تركيا، أعدت وخططت لمعاودة إحياء نشاطها، وارتكاب عمليات عدائية تستهدف المنشآت الأمنية والاقتصادية، ودفعت بأحد عناصر الحركة الهاربين بإحدى الدول الحدودية، والسابق تلقيه تدريبات عسكرية متطورة بها، إلى التسلل للبلاد بصورة غير شرعية؛ لتنفيذ المخطط المشار إليه.
وذكرت الوزارة من بين القيادات المتهمة في هذه العمليات، أن الإخواني محمد عبدالحفيظ عبد الله عبدالحفيظ، المحكوم عليه بالعديد من القضايا منها (السجن المؤبد في القضية رقم 64 / 2016 جنايات عسكرية شمال القاهرة / محاولة استهداف عدد من الشخصيات الهامة، والسجن المؤبد في القضية رقم 120 / 2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة محاولة استهداف الطائرة الرئاسية، واغتيال المقدم / ماجد عبد الرازق
سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على التعاون الأمني بين مصر وتركيا خلصة بعد أُلقي القبض على عضو بارز في تنظيم "حسم" المرتبط بجماعة "الإخوان المسلمين" في تركيا.
ويصف معلقون هذه الخطوة بأنها جزء من محاولة واسعة النطاق لاستعادة العلاقات بين البلدين، وأن هناك تعاونًا أمنيًا واستخباراتيًا على مستوى أعلى وأوسع من ذي قبل، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا الأمنية الحساسة، مثل قضية الجماعات المتطرفة وجماعة الإخوان المسلمين.
وتشير التحقيقات الأمنية إلى أنه انضم أيضًا إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وتلقى تدريبًا عسكريًا متقدمًا في غزة، ثم تسلل إلى مصر عبر أنفاق على الحدود، ورصد تحركات قوات الأمن والجيش المصريين بهدف الإضرار بهم، وفق الصحيفة العبرية.

وكانت قد أعلنت القاهرة، الأحد، أنها أحبطت مؤامرة "إرهابية" خلال مداهمة في حي بولاق الدكرور المكتظ بالسكان في القاهرة، حيث قامت بتصفية ثلاثة إرهابيين من حركة حسم المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.
ووفقاً لوزارة الداخلية، فإن المشتبه بهم، الذين كانوا يخططون لهجمات ضد منشآت أمنية واقتصادية، أطلقوا النار "عشوائياً" على القوات والمناطق المحيطة، ما أدى إلى مقتلهم ومقتل أحد المواطنين.
وتم التعرف على خمسة نشطاء آخرين حُكم عليهم بالسجن المؤبد غيابياً بسبب هجمات وقعت بعد عام 2013.