نتائج الحصر العددي تكشف المستور
صدمة في معسكر الأغلبية .. الأحزاب الكبرى تفقد 21 مقعداً بالجولة الأولى
فيما وصفه البعض بالصدمة داخل تحالف أحزاب الأغلبية البرلمانية، شهدت نتائج الحصر العددي غير الرسمي للجولة الأولى من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب مفاجأة من العيار الثقيل، تمثلت في تكبد الأحزاب الثلاثة الأبرز في المشهد السياسي، «مستقبل وطن»، «حماة الوطن»، و«الجبهة الوطنية» خسائر مجمعة بلغت 21 مقعدًا في دوائر النظام الفردي التي أُجريت فيها الانتخابات يومي 24 و25 نوفمبر الجاري.
وأظهرت المؤشرات الأولية للنتائج، التي أعلنتها اللجان العامة في المحافظات الـ 13، أن عدداً كبيرا من مرشحي أحزاب الأغلبية البرلمانية فشلوا في حسم المقاعد من الجولة الأولى، مما يجبرهم على خوض جولات الإعادة أو يضعهم في موقف الخسارة التامة أمام منافسين مستقلين أو من أحزاب أخرى.
كان النصيب الأكبر من الخسارة لحزب حماة الوطن الذي فقد 10 مقاعد كان يمني النفس بحسمها مبكرًا، فيما جاء حزب مستقبل وطن في المرتبة الثانية من حيث الخسائر، حيث خسر مرشحوه 6 مقاعد حيوية، وعلى الرغم من حسمه للعديد من المقاعد الأخرى، إلا أن هذه الخسائر تشكل تحديًا في معاقل كانت تُعتبر مضمونة.
أما حزب الجبهة الوطنية، فقد خسر 5 مقاعد في دوائر مختلفة من الجولة الأولى، مما يعكس منافسة شديدة من قبل مرشحي المعارضة والمستقلين.
المال السياسي
وفى المقابل حسم حزب مستقبل وطن 22 مقعدا، بينما حسم حزب حماة الوطن 5 مقاعد، وكذلك حزب الجبهة الوطنية 5 مقاعد.
يرى محللون سياسيون أن هذه النتائج تحمل دلالات هامة، أبرزها أن وعي الناخب قد انتصر في كثير من الدوائر على المال السياسي والدعاية الانتخابية الضخمة التى اعتمدت عليها أحزاب الأغلبية، مشيرين إلى أن المزاج العام للناخبين في المرحلة الثانية كان يميل نحو التغيير ومنح الفرصة لمرشحين مستقلين الذين تمكنوا من حصد أصوات فاجأت الجميع في نتائج الحصر العددي.
ومع إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات أن النتائج الرسمية للمرحلة الثانية ستُعلن في 2 ديسمبر المقبل، تترقب الأوساط السياسية جولات الإعادة الحاسمة التي ستحدد الشكل النهائي لخارطة مجلس النواب الجديد.
يأتي ذلك في الوقت الذي كانت تشير فيه التوقعات إلى أن تحالف أحزاب الأغلبية، تتجه لحسم أغلب المقاعد أو على الأقل الدخول في جولة الإعادة.
وجاءت خسارة أحزاب الأغلبية في انتخابات مجلس النواب بمحافظات المرحلة الثانية، هذه المقاعد لصالح عدد من المرشحين المستقلين، لاسيما عقب ما شهدته المرحلة الأولى من بطلان عدد من الدوائر الانتخابية في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
