و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

وصلنا لـ2.41 طفل عام 2024

خبراء : الإحباط والوضع الاقتصادي وراء تراجع الزيادة السكانية خلال 15 سنة

موقع الصفحة الأولى

أفادت كافة التقارير الرسمية عن تراجع معدلات الزيادة السكانية خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة والتي كان أخرها وبحسب بيان رسمي للجهاز المركزي للإحصاء، شهدت البلاد تراجعا ملحوظا في المتوسط اليومي للمواليد بمعدل 220 مولودا يوميا، بعدما انخفض من 5385 إلى 5165 مولودا يوميا.

وبلغ عدد سكان مصر 108 ملايين نسمة في الداخل، بزيادة مليون نسمة خلال 287 يوما، في الفترة من 2 نوفمبر 2024 إلى 16 أغسطس 2025.

وهذه الفترة الزمنية أطول بـ19 يوما مقارنة بالفترة التي استغرقتها الزيادة من 106 إلى 107 ملايين نسمة (268 يوما)، مما يظهر تباطؤ معدل الزيادة السكانية.

وبرصد معدلات الزيادة السكانية في مصر منذ (2011–2024) وفق احصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، نرى أن هناك تراجع في معدلات المواليد والزيادة السكانية  

  • في عام 2011 بلغ عدد  السكان 82.5  (مليون نسمة)
  • في عام 2012 بلغ عدد السكان 84.2 (مليون نسمة)  بزيادة 1.7 مليون نسمة بنسبة 2.06%
  • في عام 2013 بلغ عدد السكان 85.8 (مليون نسمة)   بزيادة 1.6 مليون نسمة بنسبة 1.90%
  • في عام 2014 بلغ عدد السكان 87.8 (مليون نسمة) بزيادة 2.0 مليون نسمة بنسبة 2.33%
  • في عام 2015 بلغ عدد السكان 89.0 (مليون نسمة) بزيادة 1.2 مليون نسمة بنسبة 1.37%
  • في عام 2015 بلغ عدد السكان 89.0 (مليون نسمة) بزيادة 2.5 مليون نسمة بنسبة 2.9%
  • وفي عام 2016 بلغ عدد السكان 91.5 (مليون نسمة) بزيادة 2.6 مليون نسمة بنسبة 2.9%
  • في عام 2017  بلغ عدد السكان 94.1 (مليون نسمة) بزيادة 2.6 مليون نسمة بنسبة2.8%
  • في عام  2018 بلغ عدد السكان 96.5 (مليون نسمة) بزيادة 2.4 مليون نسمة بنسبة 2.6%
  • في عام 2019 بلغ عدد السكان 98.9 (مليون نسمة) بزيادة 2.4 مليون نسمة بنسبة2.5%
  • في عام 2020 بلغ عدد السكان 101.0 (مليون نسمة) بزيادة 2.1 مليون نسمة بنسبة2.1%
  • في عام 2021 بلغ عدد السكان  103.0 (مليون نسمة) بزيادة 2.0 مليون نسمة بنسبة 2.0%
  • وفي عام 2022 بلغ عدد السكان 104.4 (مليون نسمة) بزيادة 1.4 مليون نسمة بنسبة   1.4%
  • في عام 2023 بلغ عدد السكان 105.9 (مليون نسمة) بزيادة 1.5 مليون نسمة بنسبة   1.4%
  • في عام  2024 بلغ عدد السكان 107.4 (مليون نسمة) بزيادة 1.5 مليون نسمة بنسبة   1.4%

أسباب تراجع المؤشرات 

وتكشف الاحصائيات السابقة تراجع معدلات الزيادة السكانية بشكل ملحوظ خاصة خلال الخمس سنوات الأخيرة

وحول تفسير أسباب تراجع معدلات الزيادة السكانية ترى الدكتورة هدى زكريا ، أستاذ علم الاجتماع السياسي أن هناك عدة عوامل تؤثر على تراجع مدلات الإنجاب في أي مجتمع أبرزها الشعور الدائم للمواطنين بالإحباط سواء من الظروف السياسية او الحالة الاقتصادية وهو ما يدفع العديد من المواطنين باستبعاد فكرة الانجاب خوفا من القدوم بأجيال جديدة في ظل ظروف متردية، وهو كان شعور لدى غالبية المواطنين بعد ثورة 25 يناير وما تليها من أحداث غير مستقرة. 

وقالت الدكتورة هدى زكريا لـ الصفحة الأولى: إن ارتفاع تكاليف المعيشة دفع العديد من الأسر لتقليل عدد الأطفال أو التراجع عن فكرة الانجاب مجددا، مشيرة إلى أن الدولة بذلت جهودا في هذا الامر عبر برامج تنظيم الأسرة مثل حملة "2 كفاية" التي أطلقتها الحكومة في 2019.

 وأشارت زكريا إلى أن هناك تغيرات اجتماعية طرأت خلال السنوات الأخيرة كانت سببا في خفض معدلات الزيادة السكانية مثل ارتفاع معدلات التعليم ومشاركة المرأة في سوق العمل. 

وعلى صعيد أخر ، يرى الدكتور مجدي خالد المدير السابق لـ"صندوق الأمم المتحدة للسكان"، أنه لا يجب النظر إلى تراجع معدلات الانجاب بشكل سيء، فتراجع معدلات الإنجاب له تأثير إيجابي على البشر في كل المناحي، مشددا على أن السياسة السكانية المصرية تهدف إلى ضبط النمو السكاني (غير المنضبط) كي يشعر المواطنون بعوائد التنمية

وأكد خالد أن التحكم في الزيادة السكانية وتراجع المواليد له تأثيرات كثيرة على حياة المواطنين، منها أنه يؤدي على الأمد الطويل إلى تحسن الوضع الاقتصادي، الذي يعني التحسن في كل المناحي. 

وأشار إلى أن ضبط النمو السكاني سيعني قدرة أكبر للدولة على توفير كل الخدمات لمواطنيها بجودة أعلى، بمعنى خدمات صحية أفضل، وفرص تعليم أكثر جودة، ووظائف أكثر، وفرص أكبر للتنمية الاقتصادية، والحد من استهلاك الموارد الطبيعية. 

لكن الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، استبعد أن يؤدي تراجع المواليد إلى تحسن الوضع الاقتصادي أو شعور المواطنين بأي تحسن، مؤكدا أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر في الوقت الراهن ستعيق أي تأثير إيجابي لتراجع المواليد. 

وأوضح أنه على الرغم من كل الجهود الرسمية التي تهدف إلى ضبط النمو السكاني عبر الاستراتيجية الوطنية، فإن الوضع الاقتصادي أحد أهم أسباب تراجع معدلات الإنجاب وليست حملات التوعية وغيرها، فالأسر تخفض الإنجاب بسبب عدم قدرتها على الإنفاق على عدد كبير من الأطفال.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة، خالد عبدالغفار، أوضح أن الإحصائيات الرسمية تظهر تراجعا مطردا في أعداد المواليد خلال السنوات الـ5 الماضية، وهو ما يعكس نجاح الجهود الميدانية في مواجهة تحديات الزيادة السكانية.

وبين أن معدل الإنجاب شهد انخفاضا كبيرا من 3.5 طفل لكل سيدة عام 2014 إلى 2.41 طفل عام 2024، وفقا لبيانات مركز المعلومات بوزارة الصحة.

تم نسخ الرابط