اختفاء ظاهرة "الأوفر برايس"
توقعات بانخفاض أسعار السيارات 30٪ بنهاية 2025.. والشعبة تكشف الأسباب
يشهد سوق السيارات في مصر تحولا بعد تراجع في أسعار السيارات في عدد من الفئات المختلفة، وسط توقعات بتراجع أسعار السيارات بنسبة 30% بنهاية عام 2025، في ظل المنافسة الشرسة بين الشركات والموزعين، مدفوعة باستقرار سعر الدولار، وزيادة المعروض.
وأكد المستشار “أسامة أبو المجد” رئيس رابطة تجار السيارات ونائب رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن سوق السيارات في مصر يشهد حاليًا تخفيضات كبيرة تتراوح بين 20% و25%، مع توقعات بزيادة النسبة لتصل إلى 30% انخفاض في أسعار السيارات بحلول نهاية العام.
وأشار أبو المجد أن الفرصة سانحة أمام الراغبين في شراء السيارات باغتنام الفرصة الحالية، خصوصًا لمن يستهدفون سيارات يبلغ سعرها مليون ونصف جنيه أو أقل، مشيرا إلى أن هذه الفئة السعرية تشهد منافسة شرسة لم يشهدها السوق منذ سنوات.
وأوضح أن فئة أسعار السيارات بين 700 ألف جنيه وحتى مليون ونصف هي الأكثر اشتعالًا في المنافسة، ما يجعل الإقدام على الشراء الآن خطوة ذكية قبل حدوث أي تغييرات في الأسعار.
وكشف أبو المجد في تصريحات تلفزيونية عن ثلاثة عوامل رئيسية لانخفاض أسعار السيارات وهي توطين صناعة السيارات، حيث تم افتتاح 7 مصانع جديدة في مصر خلال الشهور السبعة الماضية، مع توقع الوصول إلى 10 مصانع بنهاية العام، مما أدى إلى تحسين العرض المحلي، بالإضافة إلى استقرار سعر الدولار خاصة بعد صفقة "رأس الحكمة"، عاد الاستقرار إلى سعر صرف الدولار، ما ساعد في تقليل تكلفة الاستيراد والإنتاج، والعامل الثالث هو الاستفادة من الحرب الاقتصادية العالمية، موضحا أن التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة دفعت الشركات الصينية إلى البحث عن شراكات خارجية، ومصر كانت الوجهة المثالية بفضل العمالة المؤهلة والدعم الحكومي.
مصانع تجميع السيارات
وكشف رئيس رابطة تجار السيارات أن 18 مصنعا لتجميع وتصنيع السيارات كانت قائمة في السوق المصري، وقد تم خلال الأشهر السبعة الماضية افتتاح 7 مصانع جديدة، ما يعكس حجم النمو المتسارع في الصناعة المحلية.
وقال أبو المجد : الأيام الأخيرة شهدت تراجعًا كبيرًا في أسعار السيارات، حيث انخفضت بعض الطرازات بنحو 400 ألف جنيه خلال 24 ساعة فقط، خاصة في الفئة السعرية من 700 ألف إلى 1.5 مليون جنيه، وسط توقعات باستمرار هذا الاتجاه في الفئات الأعلى مع نهاية 2025 .
وأكد أبو المجد أن من أبرز التغيرات الملحوظة في سوق السيارات، اختفاء ظاهرة "الأوفر برايس"، التي كانت تشكل عبئًا كبيرًا على المشترين، خاصة في الطرازات الشعبية.
