عبر منفذ إمساعد البري
بسبب الهجرة غير الشرعية.. ليبيا ترحل 274 مصريا أحدهم مصابا بـ "الإيدز"

أعلنت السلطات الليبية عن ترحيل المئات من المصريين الذين وقعوا تحت الهجرة غير الشرعية، وقال جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، أنه بدأ ترحيل 274 مهاجرا غير شرعي من الجنسية المصرية عبر منفذ إمساعد البري.
وأوضح الجهاز في بيان، أن من بين المرحلين حالة إصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب “الإيدز”، مشيرا إلى تكثيف الجهود للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتعزيز الأمن داخل وخارج المدن.
وفي سياق متصل، أشار جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى تحرك قوة الغرفة الأمنية المشتركة، ميدانيا بشكل تكتيكي وفق خطة معدلة غيرت مسار العمل الأمني من التمركز داخل المدينة إلى الانتشار الخارجي على محاور وطرق صحراوية جنوب مدينة طبرق؛ بهدف قطع شرايين التهريب وإحكام السيطرة على ممراته.
وأضح تنفيذ قواته عمليات تمشيط شاملة للطرق والمسالك الوعرة بمناطق جنوب المرصص والسبيع جنوبي طبرق، وصولا إلى الطريق الصحراوي المفتوح خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن ضبط 167 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مصرية وسودانية.

ولفت إلى نقلهم إلى مركز إيواء طبرق لاستكمال الإجراءات القانونية، تمهيدا لترحيلهم وفق القوانين واللوائح المعمول بها.
أسباب الهجرة غير الشرعية
ويرى فؤاد بدراوي أستاذ علم الاجتماع في جامعة قناة السويس، والباحث في المركز القومي للبحوث الاجتماعية، أن أسباب قضية الهجرة غير الشرعية تكمن في عدد من حالات الفقر والعوز وانعدام الروابط الاجتماعية والأسرية من أهم الأسباب الاجتماعية التي تؤدي إلى الهجرة غير الشرعية
وأضاف بدراوي أن الطموح الزائد، لدى الشباب المقرون بالاستسهال هو ما يدفع هؤلاء بإلقاء أنفسهم في مغامرات من هذا النوع غالبا ما تبوء بالفشل أو قد يدفع حياته ثمنا لها، موضحا أن من بين الأسباب الأخرى أن التقليد أصبح حالة عامة لدى الشباب مع اتساع استخدم الإنترنت والسوشيال ميديا، فوجود شخص يعرفه أو صديق له في تلك البلاد، ونجح في الوصول عبر الهجرة غير الشرعية يعتبر دافعا قويا لدى الشباب لتقليده.

وأشار بدراوي إلى أن الجهل وتدني المستوى المعيشي من العوامل الحاسمة في اتخاذ قرار الهجرة غير الشرعية،وربط بين تدني الحالة التعليمية لهم ونقص الوعي الذي يدفعهم للمغامرة بحياة أبنائهم، بحثا عن سبل لتحسين أوضاعهم المعيشية.
ولفت إلى ضرورة عمل برامج توعية خاصة بالريف للتوعية بآثار ومخاطر الهجرة غير الشرعية، وتأهيل أسر المهاجرين نفسيا واجتماعيا، مشيرا إلى الواقع الاقتصادي ومعدلات البطالة بين فئة الشباب