بعد وفاة ستة أطفال ووالدهم
نقل سيدة مصابة بفيروس غامض في قرية دلجا بالمنيا للمستشفى..الأهالي يترقبون

بعد أيام قليلة من حادثة مؤسفة أودت بحياة 6 أطفال ووالدهم في قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس٬ شهدت القرية حالة جديدة من ظهور فيروس غامض٬ عقب استقبال مستشفى ديرمواس المركزي لسيدة تبلغ من العمر 56 عامًا تُدعى "فرنس ع. ح"، باشتباه إصابتها بفيروس غامض غير معروف حتى الآن٬ مما أثار مخاوف من انتشار عدوى مجهولة المصدر.
تم تحويل السيدة إلى مستشفى الحميات فور استقبالها، وتم سحب عينات لإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة٬ أظهرت النتائج الأولية وجود فيروس غير محدد، استدعى اتخاذ إجراءات احترازية مشددة لمتابعة الحالة والتأكد من عدم تفشي العدوى٬وتم سحب عينة من سائل النخاع وإرسالها إلى المعامل المركزية بالقاهرة للفحص الدقيق.
وأكدت الجهات الصحية في قرية دلجا أنها تتخذ كل التدابير الوقائية،وأجرى فريق بالإدارة الصحية، عملية كشف محل سكن السيدة المصابة، شملت سؤال وفحص الأهل، وأكدت النتائج الأولية خلوهم من أي أعراض مشابهة أو مؤشرات على الإصابة بأي مرض معدٍ٬ وتم إجراء الفحوصات المعملية لتحديد طبيعة الفيروس بدقة، وخاطبت المواطنين بعدم الذعر واتباع التعليمات الصحية٬ كما تم إخطار فرق الطب الوقائي للتوجه إلى قرية دلجا وأخذ عينات من المخالطين للمريضة، تحسبًا لانتقال العدوى.
تشميع المنزل
وكانت النيابة العامة قد قررت تحت إشراف المستشار محمد أبو كريشة، المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، في تطور جديد بقضية وفاة ستة أطفال ووالدهم في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، تشميع منزلي والد الضحايا ناصر محمد، أحدهما للزوجة الأولى والآخر للثانية، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية المرتبطة بمواصلة التحقيقات وكشف ملابسات الحادث المأساوي.
وخلال التحقيقات، أظهرت أم هاشم أحمد (40 عامًا)، والدة الأطفال الستة، تضاربًا واضحًا في أقوالها بشأن كيفية تناول الوجبة التي سببت التسمم، إذ صرحت في البداية بأنها شاركت في تناول الطعام دون أن تظهر عليها أعراض، بينما أظهرت التحاليل إصابة زوجها وأطفالها بتسمم بمادة مبيد حشري.
وبناءً على تقرير صادر عن الطب النفسي، أمرت النيابة العامة بإيداعها مستشفى العباسية للصحة النفسية لمدة 30 يومًا، وذلك بعد التأكد من أنها تعاني من اضطرابات نفسية قد تمثل خطرًا على نفسها والمحيطين بها، وأفاد مصدر قضائي أن المتهمة كانت قد خضعت للعلاج النفسي سابقًا، غير أن أسرتها رفضت استكمال علاجها بعد طلاقها الأول، ما دفع النيابة للتدخل.