انتقادات لمحافظ الجيزة
مثقفون يطالبون هشام طلعت مصطفي بفك الحصار عن نجيب محفوظ بميدان سفنكس
أثار حصار تمثال الأديب العالمى نجيب محفوظ بعدد من اللوحات الإعلانية بميدان سفنكس بشارع جامعة الدول العربية حالة من الاستياء، لاسيما وأن الإعلانات أحاطت بالتمثال من الجانبين مما حجبه عن الرؤية.
وانتقد مثقفون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حجب تمثال نجيب محفوظ لصالح إحدي شركات الإعلانات، مطالبين رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي بوقف التعامل مع الشركة حيث تحمل اللوحات الإعلانية التي تخاصر التمثال إعلانا لإحدي مشروعاته العقارية.
كما وجه المثقفون انتقاداتهم للمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، وئيس الحى بسبب التهاون مع تمثال الأديب نجيب محفوظ بوصفه رمزا من رموز مصر، والسماح بوضع لوحات إعلانية في هذا المكان .
وأثارت الواقعة رفضا واسعا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنها يمثل إهانة لـ أديب نوبل نجيب محفوظ، الذي أثرى الثقافة المصرية والعربية برواياته، التي مكنته من نيل جائزة نوبل في الأدب.
وقال أحد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك : الاستاذ محاصر.. نجيب محفوظ محاصر ونطالب بفك هذا الحصار.
ومن جانبه رجل الأعمال نجيب ساويرس، عن رفضه لوجود اللوحات الإعلانية التي تحيط بتمثال أديب نوبل نجيب محفوظ، واصفًا ذلك علي خسابه الموثق علي موقع إكس بأنه "كارثة وتوغل"، وذلك بعد تداول صورة تمثال نجيب محفوظ وهي تحيط بها اللوحات الإعلانية.
تمثال نجيب محفوظ
يذكر أنه تم تصميم تمثال نجيب محفوظ عام 2002، وتم وضعه بتكليف من محافظ الجيزة، آنذاك، على قاعدة طولها 9 أمتار، حتى يرى التمثال كل من يسير أعلى الكوبرى أو أسفله بشارع
جامعة الدول العربية.
وقام بنحت التمثال الدكتور السيد عبده سليم، لوضعه في ميدان سفنكس، باعتباره أحد أهم الميادين في المهندسين، حيث يظهر نجيب محفوظ وهو يحمل جرائد ويتكئ على عصاه ويسير فى الشارع فى رحلته اليومية، التي كان يقوم بها من مكتبه في الأهرام إلى منزله في العجوزة.
والأديب نجيب محفوظ هو أول كاتب مصري وعربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب. وكتب نجيب محفوظ الرواية والسيناريو والحوار منذ الثلاثينات واستمر حتى عام 2004.
تدور أحداث جميع رواياته في مصر وتظهر فيها سمة متكررة، هي الحارة التي تعادل العالم. كتب نجيب محفوظ أكثر من ثلاثين رواية اشتهرت غالبيتها وتم إنتاجها سينمائيًا أو تلفزيونيًا وكانت أول رواياته هي عبث الأقدار عام 1939، أما آخرها، فكانت رواية قشتمر 1988، كما كتب نحو 20 قصة قصيرة تحولت معظمها إلي أعمال فنية كذلك.
