و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

حقيقة انتشار الالتهاب السحائي

نائبة برلمانية تطالب الحكومة بإعلان نتائج تشريح 4 أطفال أشقاء توفوا بالمنيا

موقع الصفحة الأولى

طالبت النائبة الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، الحكومة، بإعلان نتائج التشريح وتحاليل معامل السموم في واقعة وفاة أسرع وقت ممكن وفاة أربعة أطفال أشقاء، وإصابة طفلين آخرين في قرية دلجا بمحافظة المنيا، وبيان حقيقة ما تردد عن وفاتهم بعدوى الالتهاب السحائي.

وقالت عضو مجلس النواب، إنها تشعر بالقلق والأسى بعد الواقعة المفجعة في قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، ونتج عنها وفاة أربعة أطفال أشقاء، وإصابة طفلين آخرين من نفس الأسرة، واللذان يرقدان في حالة صحية حرجة.

وأضافت "عبد الناصر" لـ الصفحة الأولى، أن تلك الكارثة بدأت يوم الأربعاء 10 يوليو 2025، بعدما ظهر على الأطفال الستة أعراض مرضية حادة، من بينها ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة، وإسهالًا حادًا، وقيئًا متواصلًا، وتشنجات عصبية، ثم فقدوا الوعي بعدها، في أعراض تتشابه لدرجة كبيرة مع أعراض الالتهاب السحائي، لتحدث حالة من الذعر بين أهالي القرية.

ولفتت عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إلى أنه جرى نقل الأطفال بسرعة إلى مستشفى دير مواس العام، حيث توفى ثلاثة منهم لدى وصولهم، بينما تُوفي الرابع بعد نقله إلى مركز السموم في المنيا، في الوقت الذي لا يزال الطفلان الآخران يصارعان المرض في مستشفى المنيا الجامعي، في حالة حرجة للغاية، وهو ما يضعنا في ذات السياق أمام حتمية التساؤل عن مدى تطابق الجاهزية الطبية والعلاجية بين المستشفيين.

وأكدت أن تلك الواقعة تركت أثرًا بالغًا في نفوس أهالي القرية، إضافة إلى حالة الخوف الشديد التي انتشرت بينهم، خاصة مع انتشار شائعات عن وجود عدوى الالتهاب السحائي، وهو ما دعا الآلاف من أولياء الأمور إلى الاحتشاد على وحدة الصحة في دلجا لتطعيم أبنائهم.

تحرك سريع

وثمنت "عبد الناصر" التحرك السريع من النيابة العامة، التي بدأت تحقيقاتها على الفور، كما قررت سحب عينات من الطعام، والماء، والغاز، والأدوية الموجودة بالمنزل وقت ظهور الأعراض، وأمرت بتشريح جثامين الأطفال الأربعة لتحديد السبب الحقيقي للوفاة.

وطالبت عضو مجلس النواب، الحكومة والجهات المختصة، بإعلان نتائج التشريح وتحاليل معامل السموم في أسرع وقت ممكن، وتقديم بيان واضح وشفاف من الجهات المختصة، لتوضيح الحقيقة كاملة للرأي العام، وبين سبب الوفاة وإذا كان مرضيًا، أو ناتجًا عن تسمم غذائي، أو أي عامل خارجي آخر.

وطالبت أيضا وزارة الصحة والسكان بإصدار بيان تفصيلي عاجل يوضح طبيعة ما حدث، لطمأنة المواطنين، وقطع الطريق أمام الشائعات، محذرة من أن التأخر في تقديم المعلومات الدقيقة يزيد من قلق الأهالي، ويُفاقم الأزمة دون مبرر.

وشددت عضو مجلس النواب على ضرورة الشفافية الكاملة في حالة ثبوت وجود مرض معدٍ أو وباء لا قدر الله، وإطلاق خطة استجابة عاجلة للسيطرة على الموقف، للحفاظ على صحة المصريين وحقهم في المعرفة، بدلًا من أي محاولات للتكتم أو التباطؤ التي قد تؤدي إلى تفاقم الأمور وتصل بنا الى نتائج قد لا يُحمد عقباها.

وأبدت "عبد الناصر" دعمها الكامل لأهالي الأطفال الضحايا، وتضامنها التام معهم في تلك المحنة القاسية، مع ضرورة على ضرورة محاسبة أي جهة يثبت تقصيرها أو إهمالها في التعامل مع هذه المأساة الإنسانية.

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رددوا أنباء عن وفاة 4 أطفال أشقاء بسبب عدوى الالتهاب السحائي، وأن الوفاة عن المرض جاءت في وقت واحد للأشقاء الأربعة، وهو الأمر الذي أثار تفاعلا واسعا تخلله مزاعم وتكهنات دفعت بوزارة الصحة للرد.

وقالت وزارة الصحة، إن الالتهاب السحائي هو مرض ينتج عن التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي (السحايا)، وقد يكون ناتجًا عن ميكروبات "بكتيريا، وفيروسات، وفطريات، أو طفيليات"، أو لأسباب غير ميكروبية مثل الأورام، والأدوية، والعمليات الجراحية، أو الحوادث.

وأكدت "الصحة" أن النوع البكتيري المعدي نجحت مصر في السيطرة عليه منذ عام 1989، حيث انخفض معدل الإصابة إلى 0.02 حالة لكل 100,000 نسمة، وذلك بفضل جهود الترصد والتطعيمات الوقائية، مؤكدة عدم رصد أي حالات وبائية من النمطين البكتيريين (A&C) بين طلاب المدارس منذ عام 2016، نتيجة استراتيجية التطعيمات الفعالة.

ولفتت "الصحة" إلى أن ما يشاع عن وفاة 4 أشقاء في نفس التوقيت بسبب الالتهاب السحائي عارٍ عن الصحة وغير موثق علميًا.

تم نسخ الرابط