و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

تطبيع ملطخ بالدم

استياء من زيارة وفد شبابى مغربي لإسرائيل وسط حرب الإبادة على غزة

موقع الصفحة الأولى

بالتزامن مع المشهد المأسوى فى غزة واستمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، قام وفد شبابي مغربي، بزيارة مقر جمعية «عتيدنا» في مدينة حيفا بالأراضي المحتلة، وهي الخطوة التى أثارت موجة من الجدل والاستنكار في الأوساط المناهضة للتطبيع بالدول العربية والإسلامية.
الزيارة وصفها النشطاء العرب ومناهضي التطبيع على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها «تطبيع ملطخ بالدم»، كما أنها تمثل طعنة موجهة لـ نضالات الشعب الفلسطيني واستفزازا لمشاعر العرب والمسلمين حول العالم.
وفى بيان لها، أعلنت الجمعية الإسرائيلية، على حسابها الرسمي بموقع فيسبوك، أنها استقبلت وفدا من المملكة المغربية في زيارة قالت إنها استهدفت التعرف على نموذج عمل الجمعية وتأثيرها في بناء جيل قيادي داخل المجتمع العربي في إسرائيل.
وأشار البيان إلى أن اللقاء شهد عرضا لمسيرة الجمعية، وإنجازاتها في مجال التعليم والمبادرات المجتمعية، إضافة إلى نقاش حول تمكين الشباب والربط بين المجتمعات العربية في العالم من خلال التربية والتعليم والابتكار، واصفا الزيارة بأنها ملهمة وتحمل رسائل أمل وشراكة.
وتعرف جمعية«عتيدنا» نفسها بأنها منظمة غير ربحية تضم مواطنين عربا ويهودا من التيار القومي الصهيوني، وتعمل على إقامة شراكة عربية يهودية قائمة على الاحترام المتبادل والمساواة المدنية الكاملة داخل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، وهو ما يثير اعتراضا واسعا من قبل منظمات تعتبر هذه الصيغة تبييضا لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. 

تطبيع مغربي

وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج قد أثنى في وقت سابق على جهود الجمعية، مشيدا برئيستها السابقة داليا باديلا، ومعتبرا أن الجمعية تعزز رؤية المجتمع المشترك والمسؤولية المتبادلة لبناء الجيل القادم في إسرائيل.
الزيارة قوبلت برفض واسع من قبل الهيئات المناهضة للتطبيع في المغرب، التي أدانت الخطوة واعتبرتها طعنة في نضالات الشعب الفلسطيني واستفزازا لمشاعر المغاربة، لا سيما في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دخلت مراحل كارثية من التدهور الإنساني.
من جانبها، وصفت منظمات مناهضة للتطبيع الزيارات المتبادلة بأنها لا تدخل ضمن الحوار أو التبادل الثقافي الحقيقي، بل تستغل للترويج لإسرائيل وتلميع صورتها في وقت ترتكب فيه جرائم حرب ضد المدنيين.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة جاءت بالتزامن مع معاناة قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع دخول المساعدات الأساسية، ما أدى إلى وفاة أكثر من 120 شخصا جوعا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وسط تحذيرات دولية من انهيار كامل في الخدمات الصحية ونقص حاد في المياه والغذاء.
ويري الفلسطينون أن توقيت زيارة الوفد الشبابي المغربي يتعارض بشكل صارخ مع الموقف العربى والأحداث المأساوية فى قطاع غزة، ويزيد من حدة الاستقطاب الداخلي حول الموقف من التطبيع مع إسرائيل، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وغياب أي بوادر لحل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

تم نسخ الرابط