خافت من نظراته إليها
فنانة أمريكية تتهم ترامب بالتورط في قضية تاجر الجنس «إبستين»
يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أزمة جديدة، تتعلق بعلاقته مع تاجر الجنس جيفري إبستين، والذي اتهم باستغلال عشرات الفتيات جنسيا قبل أن ينهي حياته شنقا في زنزانته أغسطس 2019، وذلك بعدما قالت الفنانة ماريا فارمر، إن السلطات الأميركية تجاهلت تحذيراتها حول علاقة الرجلين ببعضهما منذ عام 1996، بعدما أثارت اسم ترامب أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، وتحدثت عن لقاءهما داخل مكتب إبستين.
وأكدت الفنانة الأميركية ماريا فارمر، وهي من أوائل السيدات اللواتي اتهمن إبستين بالاعتداء الجنسي عام 1996، أنها طالبت السلطات بالتحقيق مع ترامب، ضمن شخصيات مهمة كانوا في محيط إبستين، ثم عادت وكررت نفس الطلب خلال إعادة استجوابها عام 2006.
وتحدثت فارمر عن لقائها الأول مع الرئيس الأمريكي ترامب، عندما كانت تعمل عند إبستين بين عامي 1995 و1996، واستدعاها إلى مكتبه، وكانت ترتدي شورت رياضي، ثم جاء ترامب وهو يرتدي بدلة رسمية، وقالت فارمر إنها أحست بالخوف من طريقة نظره إلى ساقيها، ولكن إبستين تدخل وقال لترامب: "لا لا، ليست هنا من أجلك"، ثم غادرا المكتب، وسمعت ترامب يقول إنه ظن أنها في السادسة عشرة من عمرها، ولكن الفنانة الأمريكية علقت بعد ذلك: بأنها لم تواجه أي تصرف غير لائق من ترامب، ولم تره يتصرف بشكل مريب مع فتيات أو نساء أخريات.
وعلق البيت الأبيض على اتهامات ماريا فارمر، من خلال مدير الاتصالات ستيفن تشيونج، الذي أكد أن ترامب لم يكن في مكاتب إبستين أبدًا، وأن الحقيقة أن الرئيس الأمريكي طرده من ناديه لأنه كان مريبًا".
ترامب يطرد إبستين
كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن حديث الفنانة الأمريكية ليس إلا محاولات بائسة لإعادة تدوير أخبار قديمة، فالجميع يعلم أن إبستين كان عضوًا في نادي مارالاجو، وهو النادي نفسه الذي طرده منه ترامب.
وحتى الآن، لم توجه أي جهة تحقيق أمريكية اتهامات لترامب في قضايا إبستين، لكن أنصار الرئيس الأمريكي قلقون من احتمالات ظهور اسم ترامب في ملفات إبستين غير المنشورة.
وكان ترامب تحدث عن إبستين عام 2002، واصفا إياه بأنه رجل رائع، كما انتشرت فيديوهات لهما وهما يحتفلان معا قبل دخول ترامب إلى عالم السياسة.
لكن موقف ترامب 180 درجة عام 2019، عندما قال ترامب إنه ليس من معجبي إبستين وإنه قطع علاقته معه منذ أكثر من 20 عاما، وبعد وفاة إبستين، أعاد نشر تغريدة تتهم الرئيس السابق بيل كلينتون بالتورط في وفاته، رغم نفى كلينتون ذلك.
وعثر على إبستين مشنوقا دخل زنزانته بسجن تابع لولاية نيويورك عام 2019، قبل محاكمته بتهم استغلال مئات الفتيات جنسيا على مدار أكثر من 10 سنوات من خلال شبكة دعارة، كما استغل منازله وجزيرة كان يملكها لارتكاب جرائم جنسية ضد فتيات قاصرات تتراوح أعمارهن بين 13 إلى 17 عاما.
وفي يونيو الماضي، قال إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي وحليف ترامب السابق: "حان وقت تفجير القنبلة الحقيقية، دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين، هذا هو السبب الحقيقي لعدم الكشف عنها، أتمنى لك يومًا سعيدًا، دونالد ترامب".
