اجتماعات استخباراتية لدراسة الخطة
بـ"حوافز أمريكية".. إسرائيل تغري 3 دول للاشتراك في خطة تهجير الفلسطينيين

خطة تهجير الفلسطينيين تعود للواجهة من جديد، حيث تكثف إسرائيل ضغوطها في الوقت الحالي من أجل دفع الولايات المتحدة لإقناع 3 دول بالمشاركة في "خطة تهجير" مئات الآلاف من سكان قطاع غزة، وفق مصادر إسرائيلية.
وكشف تقرير استخباراتي عن أن إسرائيل تحاول إغراء الدول الثلاث المستهدفة من خلال باقة من الحوافز، ستحصل عليها من الولايات المتحدة، نظير استقبال مئات آلاف الفلسطينيين الذين سيهجّرون من قطاع غزة، وفق ما نشره "أكسيوس" الأمريكي.
وزعم مسؤول إسرائيلي كبير أن تهجير الفلسطينيين سيكون "طوعياً وليس قسرياً" بموجب التفاهمات مع الدول الثلاث، وأن إسرائيل ستلتزم بالسماح لأي فلسطيني يغادر القطاع بالعودة إلى غزة في أي وقت.
وأوضحت المصادر أن رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي ديفيد بارنياع، أبلغ مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، خلال لقاء جمعهما هذا الأسبوع، أن إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا أعربت عن انفتاحها على القبول بخطة تهجير الفلسطينيين واستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
ونقل الموقع عن مصدر قوله إن ويتكوف لم يقدم أي التزام لإسرائيل بهذا الشأن، ومن غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل بشكل فعال في هذه القضية، على حد قوله.
وكان نتنياهو، الذي كلف بارنياع بتلك المهمة، قد قال في وقت سابق، إن إسرائيل تعمل مع الولايات المتحدة "عن كثب" للعثور على دول توافق على استقبال الفلسطينيين من غزة، وقال "نحن نقترب من العثور على عدة دول".
وفي فبراير الماضي، اقترح الرئيس ترامب تهجير الفلسطينيين وإبعاد مليوني فلسطيني من غزة لإعادة بناء القطاع. لكن البيت الأبيض تراجع عن الفكرة بعد أن قوبلت بمعارضة كبيرة من مصر والدول العربية، حسبما يقول المسؤولون الأمريكيون، ولم تصل الفكرة إلى أي نتيجة.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن إدارة ترامب أبلغتهم أنه إذا أراد نتنياهو متابعة هذه الفكرة، فإن إسرائيل بحاجة إلى إيجاد دول مستعدة لاستقبال الفلسطينيين من غزة.

وكشف موقع "أكسيوس"، أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد دافيد برنياع زار واشنطن هذا الأسبوع، للحصول على مساعدة إدارة ترامب في إقناع 3 دول بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن تلك الزيارة جاءت في وقت تسعى فيه إسرائيل للحصول على مساعدة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة.
وذكر التقرير، نقلا عن مصدرين مطلعين أن برنياع أبلغ المبعوث الأمريكي في البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، أن إسرائيل تجري اتصالات مع ثلاث دول هي إثيوبيا، وإندونيسيا وليبيا، أبدت بحسب زعمه استعداداً أولياً لاستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
إغراءات وحوافز
وأضاف أن رئيس الموساد طلب من إدارة ترامب تقديم حوافز لتلك الدول من أجل إقناعها بالموافقة على الخطة، لكن ويتكوف لم يبدِ موقفاً واضحاً، ولم يُعرف ما إذا كانت واشنطن ستنخرط بفعالية في هذا المسعى، وفق التقرير الأمريكي.
وفي وقت سابق، أثارت صحيفة "معاريف" العبرية جدلًا في الجبهة الداخلية الإسرائيلية بكشفها غير المسبوق عن تقدم في مفاوضات سرية بين إسرائيل وعدة دول أفريقية، في إطار تنفيذ خطة ترامب للتهجير من غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مشاركة في المفاوضات قولها، إن "بعض الدول الأفريقية مهتمة بالمال مقابل أعداد لم تحدد من الفلسطينيين لتهجيرهم إليها، فيما هناك دول أخرى تريد مطالب مختلفة، وإسرائيل غير مستعدة لتلبيتها".
وأشارت "معاريف" إلى أن هناك مفاوضات متقدمة تجري في الآونة الأخيرة مع عدد من الدول في أفريقيا، بهدف التوصل إلى اتفاقيات بشأن استيعاب المهاجرين من غزة.