وارتفاع نسب الانتحار بين الجنود
"غارق في الوحل".. تقارير عبرية تكشف أزمة جيش الاحتلال في غزة

يمر جيش الاحتلال بمنعطف خطير حاليا خلال حربه في غزة، وهو ما تسبب في تصاعد التقارير الصحفية المنتقدة لإدارة نتنياهو في الدفع بجيش الاحتلال الى مستنقع حرب بلا نهاية وتكبيد خسائر فادحة في القوة والعتاد.
ووصفت صحيفة "معاريف"، الجيش الإسرائيلي بأنه "أصبح غارقًا في وحل غزة وقيادته تخشى عرض الحقائق على المستوى السياسي"، وذلك عقب سلسلة من الضربات الموجعة التي تلقاها، الاثنين في قطاع غزة، وشملت هذه الضربات استهداف دبابة "ميركافا" واشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وأفادت "معاريف" أن "أفضل دبابة وأكثرها حماية في العالم" تعرضت لضربة بالغة في جباليا شمال قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال لم يتمكن من تحديد نوع السلاح الذي استخدم في الضربة، سواء كان صاروخًا أم قنبلة يدوية.
وكانت الحصيلة الأولية لمعارك الأمس، أن قُتل 3 جنود من جيش الاحتلال وأصيب 3 آخرون بجروح خطيرة، وذلك خلال أربع عمليات للمقاومة الفلسطينية استهدفت قوات الاحتلال في أوقات متزامنة بكل من خان يونس، وجباليا، وحي التفاح، وحي الشجاعية.
ووفقًا للمواقع الإسرائيلية، قُتل الجنود الثلاثة باستهداف دبابة "ميركافا" بقذيفة مضادة للدروع في قطاع غزة.
بالمقابل، ذكرت مصادر إسرائيلية أن 3 جنود قُتلوا وأُصيب آخرون بجروح خطيرة في استهداف قوة هندسية بجباليا شمالي قطاع غزة.

كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم العثور على جزء من جثة جندي لجيش الاحتلال بعد اشتباكات في قطاع غزة، وشنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على موقع العمليتين في حيي الشجاعية والتفاح عقب هذه الاستهدافات.
قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو يُصرّ على الحرب بدافع جرح شخصي وإحساس بالفشل بعد 7 أكتوبر..
وذكرت "معاريف" أن عالم نفس إسرائيلي يرى أن نتنياهو يتصرّف من منطلق الإهانة وليس من أجل مصلحة الدولة.
وبلغ عدد قتلى جنود الاحتلال 43 منذ استئناف جيش الاحتلال عدوانه على القطاع الفلسطيني في مارس الماضي، و893 منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023.
انتحار جنود الاحتلال
وعلى صعيد أخر، أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن هناك ارتفاع عدد الجنود الذين انتحروا خلال الخدمة الفعلية في جيش الاحتلال مقارنة بالسنوات السابقة.

وقالت هارتس، انتحر ما لا يقل عن 15 جنديا إسرائيليا منذ بداية عام 2025 و21 جنديا خلال عام 2024، موضحة أن غالبية المنتحرين خلال الحرب كانوا من جنود الاحتياط في الخدمة الفعلية.
وتابعت، نسبة كبيرة من جنود المنتحرين تعرضوا لحوادث قتال صعبة أثرت على حالتهم النفسية بشكل كبير.