و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

رئيس التحرير ينفي التهمة

صدامات في اسطنبول بسبب رسوم مسيئة لـ الرسول..والأمن التركي يعتقل 4 صحفيين

موقع الصفحة الأولى

صدامات عنيفة شهدتها اسطنبول بين محتجّين على رسم كاريكاتوري مسيئا للرسول وبين الشرطة التي حاولت تفريقهم بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين اعتقلت قوات الأمن صاحب الرسم وثلاثة من زملائه الصحفيين.

وبدأت الصدامات في اسطنبول بعد أن أمر المدعي العام التركي في إسطنبول باعتقال محررين في مجلة ليمان التركية الساخرة لنشرهم رسما كاريكاتوريا يسيء صراحة إلى القيم الدينية للإسلام وولرسول محمد، في اتهام نفته المجلة.

وسارع وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إلى إعلان توقيف رسام الكاريكاتور ومدير المجلة ورئيس تحريرها ومصمّم الغرافيك فيها ومقرها في اسطنبول .

 ونشر الوزير على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثّق قيام عناصر من قوات الأمن بتوقيف الرجال الأربعة واقتيادهم من منازلهم في اسطنبول في الليل وبعضهم حفاة.

وكتب الوزير على منصة إكس "لقد تم القبض على المدعو د. ب. الذي رسم هذا الرسم الكاريكاتيري المنحّط واحتجازه". وأضاف أنّه تمّ كذلك اعتقال رئيس تحرير المجلة ومديرها ومصمم الغرافيك فيها بتهمة "ارتكاب جريمة رسم النبي".

وشدد الوزير على أنّ "هؤلاء الأشخاص العديمي الحياء سيقدمون للعدالة"، وأعلن مكتب المدّعي العام أنه فتح تحقيقا في نشر رسم كاريكاتوري في عدد 26 يونيو 2025 من مجلة ليمان يُسيء صراحة إلى القيم الدينية وللرسول محمد، وقد صدرت مذكرات توقيف بحقّ المتورطين".

تأويلات مختلفة للرسوم

 وما أن انتشر خبر هذا الرسم حتى هاجم عشرات المتظاهرين الغاضبين حانة يرتادها موظفو ليمان في وسط مدينة إسطنبول، ما أدّى إلى اندلاع صدامات بينهم وبين الشرطة التي حاولت التصدّي لهم، وسرعان ما تصاعدت وتيرة الصدامات إذ شارك فيها ما بين 250 و300 شخص، في اسطنبول. 

 وأظهرت نسخة من الرسم الأبيض والأسود نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مدينة تتعرض للقصف وفي سمائها رجلان يطيران بجناحين ويتصافحان، فيعرّف أولهما عن نفسه بالقول "السلام عليكم أنا محمد"، ليجيبه الآخر "وعليكم السلام، أنا موسى"، وفسّر كثيرون هذا الرسم على أنّه يصوّر حواراً بين النبيين محمد وموسى.

 لكنّ رئيس تحرير المجلة، تونجاي أكجون، أكّد أنّ الرسم فُسِّر بشكل خاطئ. وقال "هذا الرسم ليس بتاتا رسما كاريكاتوريا للنبي محمد في هذا العمل، هو اسم رجل مسلم قتل خلال القصف الإسرائيلي؛ كان اسمه محمد؛ إنه خيال. أكثر من 200 مليون شخص في العالم الإسلامي يحملون اسم محمد"، مضيفا "لا علاقة للأمر بالنبي محمد. ما كنّا لنخاطر أبداً".

تم نسخ الرابط