ردا على ادعاءات متحولة جنسيا إسرائيلية
خبير أمني لـ الصفحة الأولى: الادعاءات الإسرائيلية لا تتوقف.. واختيار ضباط المنافذ دقيق للغاية

أكد الخبير الأمني العقيد حاتم صابر، أن المزاعم الإسرائيلية لا تتوقف ضد مصر، وأن الأجهزة الأمنية المصرية تتعامل بأكبر قدر من الدقة والاتقان خاصة في الأماكن الحدودية.
وقال الخبير الأمني في تصريح لـ الصفحة الأولى إن وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المختلفة تختار ضباط أكفاء لديها القدرة على التعامل بدبلوماسية في المنافذ والمعبر الحدودية سواء كانت برية أو جوية
وحول ما ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية والتي نقلت قصة مزعومة لإحدى الإسرائيليات تدعى "مور سميث"التي اتهمت فيها مصر بـ"سوء المعاملة" أثناء احتجازها في سيناء: " هذا كلام فارغ وعار من الصحة ونسمعة بشكل يومي والهدف منه تشويه صورة مصر التي لديها القدرة على استيعاب كل الجنسيات والتعامل معم بالقانون ووفق الضوافط المحددة.
وأشار إلى أن المزاعم الإسرائيلية لا تتوقف ضد مصر، وهو أمر معتاد وهي سياسية الاسرائييلين بشكل عام ، مضيفا: الاجهزة الأمنية تكون في غاية الدقة لاختيار الضباط الأكفاء الذين لديهم القدرة في التعامل والتعاطي مع هذا الملف الحساس بمهارة من الدبلوماسية والحزم في نفس الوقت.

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، نقلت قصة مزعومة لإحدى الإسرائيليات تدعى "مور سميث"التي اتهمت فيها مصر بـ"سوء المعاملة" أثناء احتجازها في سيناء، وما حملتها من وقائع لا تنطلي على عقل طفل لما تحمله من كذب جملة وتفصيلا.
وقالت سميث أنها لجأت للعودة إلى إسرائيل عن طريق مصر، خلال فترة الحرب بين ايران وإسرائيل، عبر شرم الشيخ، بعد أن علقت في أذربيجان بسبب إلغاء الرحلات الجوية خلال الحرب مع إيران
وأضافت: "مثلي مثل العديد من الإسرائيليين، تقطعت بي السبل في الخارج بسبب إلغاء الرحلات الجوية، وفي حالتي، تقطعت بي السبل في أذربيجان لمدة ثلاثة أسابيع، بعد جراحة تجميلية معقدة ومؤلمة، وكانت جميع رحلات الإنقاذ ممتلئة، وأدركت أنني بحاجة إلى إيجاد حل مبتكر للعودة إلى إسرائيل وهو العبور عبر مصر من خلال معبر طابا الخدودي".
وتابعت: "غيرت تذكرة طائرتي إلى رحلة مبكرة يوم الأربعاء، الساعة السادسة صباحا، عندما وصلت إلى المعبر الحدودي، بدأ شرطي مصري بتوقيع تأشيرتي، لكنه في اللحظة الأخيرة نظر إلى جواز سفري، واتصل بقائده، وتحدث بالعربية"
وزعمت قائلة: "الكلمة الوحيدة التي فهمتها من المحادثة كانت (كلمة عامية مصرية) تعني أنها متحول جنسيا في اللهجة العامية المصرية - وفي تلك اللحظة، أدركت أنني في ورطة."
وأضافت سميث: "وصل قائد المركز الحدودي، وأخذ جواز سفري، وطلب مني الانتظار، وكنت مع مجموعة من الإسرائيليين، وكان من المفترض أن نستقل سيارة أجرة معًا إلى الحدود، وفي البداية انتظروني، لكن عندما أدركوا أن هناك ما يعيقني، واصلوا طريقهم وتركوني، وبعد قليل، وصل مترجم يرتدي سوارا عليه شعار (فلسطين حرة) - مما زاد من قلقي، كشخص متحول جنسيا وإسرائيلي - وشرحت أنني أحاول فقط العودة إلى المنزل عبر الحدود، وأنني لا أنوي البقاء، لكن هذا لم يغير شيئا، وأخذوني من مكتب إلى آخر لساعات، وسألوني أسئلة مسيئة ومتطفلة عن جسدي - بما في ذلك أسئلة عن صدري وما بداخله"، على حد زعمها.
وزعمت سميث أنها منعت من شرب الماء رغم طلبها مرارا لهذا الأمر ، مضيفة: "عاملوني بازدراء وجروني من مكان لآخر مع جميع معداتي دون أن يُعطوني ماءً "
وتابعت : "كنتُ عاجزا تماما، وحيدًا، معزولا عن العالم لمدة ثلاث ساعات، وبعد البكاء والتوسل، أعطاني أحد رجال الشرطة نقطة اتصال لمدة دقيقتين فقط، وتمكنتُ من إخبار والدتي أنني على قيد الحياة".
اغتصاب في سجن الرجال
وأضافت: "أخيرًا، أخبروني أنهم سيحتجزونني في سجن للرجال حتى يوم السبت، ثم يعيدونني إلى أذربيجان، وبمجرد أن قال سجن للرجال، شعرتُ وكأن الأرض تنهار من تحت قدميّ، وأدركتُ أن حياتي في خطر حقيقي، كوني إمرأة متحولة جنسيًا، في سجن مع مجرمين، الأمر إما اغتصاب أو قتل".

وقالت مور طلبت منهم أن يسمحوا لي بشراء تذكرة طائرة لذلك اليوم، وفي البداية رفضوا، وبعد توسّلٍ لهم وافقوا، وأخذوني إلى مكتب حجز الرحلات، حيث أعطوني خيارا واحدًا، تذكرة إلى ميلانو ، وطلب مني الموظف 1500 دولار، مع أنني أُبلغتُ أنها ستكلف 1200 دولار، وكنتُ أخشى الجدال، أردتُ فقط الهرب.
وادعت مور: "وضعوني في غرفة مغلقة وقذرة، بسرير مقزز، وفئران ميتة، وظلام دامس، ومليئة بالقمامة - كمشهد من فيلم رعب، كنتُ في قفص، وظلّ رجال الشرطة يأتون لرؤيتي، كما لو كنتُ شيئًا أو معروضًا، وكان عليّ أن أكون لطيفًا حتى لا يؤذوني".
وأضافت: "بعد سبع ساعات هناك، كدت أنهار جسديا ونفسيًا، وكان الجلوس مؤلمًا بسبب العملية الجراحية، وبدأتُ أتحرك قليلا في الزنزانة، وأجبرني ضابط الشرطة على الجلوس وصرخ في وجهي، ولاحقا، فهمت من والدتي أنهم لا يريدون إطلاق سراحي، ولكن بفضل علاقاتها مع السلطات وجمعية مجتمع الميم، حصلتُ على إذن في اللحظة الأخيرة لركوب الطائرة المتجهة إلى ميلانو، لو لم يحدث ذلك، لربما أرسلت إلى سجن للرجال في مصر، ولا أعرف إن كنت سأنجو منه".