و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

ترامب يؤكد عدم إلتزام الطرفين

طهران تحتفظ بالضربة الأخيرة.. اتفاق "هش" لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

موقع الصفحة الأولى

عمدت إيران بأن تكون صاحبة الضربة الأخيرة في جولات التصعيد بينها وبين إسرائيل، فبالرغم من التوصل إلى اتفاق "هش" بين الجانبين برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى أن إيران أصرت بتوجيه ضربة أخيرة برشقة صاروخية فجر اليوم رغم توقيع الاتفاق. 

وأدى القصف الايراني إلى مقتل 5 مستوطنين على الأقل، وفق مصادر رسمية للاحتلال، فيما تحدثت منصات المستوطنين عن سقوط 8 قتلى وعشرات الجرحى، بينهم حالات خطرة، بعد سقوط صاروخ بشكل مباشر على مبنى في بئر السبع.

الساسة الاسرائيليون اعتبروا أن اتفاق وقف اطلاق النار يعد اتفاقا هشا وغير ملزم ، فقال اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان: وقف إطلاق النار دون اتفاق واضح سيقودنا إلى حرب أخرى خلال عامين أو 3 أعوام وفي ظروف أسوأ بكثير. 

ولم يمضي بضع ساعات على توقيع الاتفاق، حتى خرج راعي الاتفاق "ترامب"، وقال  إن كلًا من إسرائيل وإيران انتهكتا وقف إطلاق النار الذي أعلنه قبل ساعات مضيفًا أنه غير راضٍ عن أي من البلدين، وخاصة إسرائيل، بحسب وكالة "رويترز".

وفي حديث للصحفيين قبل مغادرته لحضور قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في لاهاي، قال ترامب إن إسرائيل "انسحبت" فور موافقتها على الاتفاق، وذكر أن القدرات النووية الإيرانية انتهت.

وطالب ترامب، إسرائيل بعدم إلقاء المزيد من القنابل على إيران، محذرًا من أن ذلك سيمثل انتهاكا لوقف إطلاق النار الذي يسعى للتوصل إليه بين البلدين.

وكتب ترامب في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وقت قصير من مغادرته البيت الأبيض لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، "إسرائيل، لا تلق هذه القنابل.. إن فعلت ذلك، فسيكون انتهاكًا جسيمًا.. أعيدوا طياريكم إلى أماكنهم فورًا!".

وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، بأنه وجَّه الجيش بالرد بقوة على انتهاك إيران لوقف إطلاق النار، بضربات مُكثفة ضد أهداف في قلب طهران.

جاء ذلك بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أن أنظمته الدفاعية تعمل على اعتراض الصواريخ التي تُطلق من إيران باتجاه إسرائيل، وطلب من الإسرائيليين دخول الأماكن المحمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر. 

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران، مُشددة على أنها حققت أهدافها الاستراتيجية في "إزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني"، بحسب ما جاء في بيان رسمي صادر عنها.

وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب وافقت على المبادرة التي تقدم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار، محذرًا من أن أي خرق للاتفاق سيُواجَه بردّ قوي.

إعلان وقف إطلاق النار 

وكان ترامب أعلن في وقت متأخر ، أن إسرائيل وإيران اتفقتا على وقف إطلاق نار "كامل وشامل"، في منشور له مساء الاثنين على موقع "تروث سوشيال" وأن إسرائيل وإيران اتفقتا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار.

وأشاد الرئيس الأمريكي، في حديثه بعد ساعات من محاولة إيران مهاجمة قاعدة جوية أمريكية في قطر، بالبلدين لامتلاكهما القدرة على التحمل والشجاعة والذكاء لإنهاء الحرب.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "تهانينا للجميع! لقد تم الاتفاق بين إسرائيل وإيران على وقف إطلاق نار شامل وكامل بعد حوالي ست ساعات من الآن، عندما تُنهي إسرائيل وإيران عملياتهما الأخيرة الجارية وتُنهيانها!)، لمدة 12 ساعة، وعندها تُعتبر الحرب منتهية! كتب ترامب".

بدوره قال مسؤول مطلع على المفاوضات في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، إن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثان، نجح في تأمين موافقة طهران على الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وإيران خلال مكالمة هاتفية مع مسؤولين إيرانيين بعد الضربات الإيرانية على قاعدة جوية أمريكية في قطر أمس الاثنين.

وقال المسؤول إن الاتصال الهاتفي جاء بعد أن أبلغ الرئيس الأمريكي ترامب أمير قطر بأن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار وطلب مساعدة الدوحة في إقناع طهران بالموافقة أيضًا على اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب رويترز.

وتم الاتفاق بشكل كامل بين إسرائيل وإيران على أنه سيكون هناك وقف كامل لإطلاق النار في غضون 6 ساعات تقريبًا من وقت اعلانه ، عندما تنتهي إسرائيل وإيران من تقليص مهماتهما النهائية الجارية.

ضبط النفس 

من جانبها، دعت مصر الطرفين، الإسرائيلي والإيراني، إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس خلال هذه المرحلة الدقيقة، واتخاذ الإجراءات التي تسهم في تحقيق التهدئة وخفض التصعيد، بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.

وثمّنت مصر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، باعتباره خطوة مهمة نحو التهدئة، مؤكدة أنها لطالما دعت إلى وقف إطلاق النار وخفض التصعيد خلال اتصالاتها المباشرة المكثفة مع جميع الأطراف المعنية، الإقليمية والدولية، بما في ذلك أطراف الصراع على مدار الأسابيع الماضية.

كما أكدت مصر استمرارها في بذل جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لتثبيت وقف إطلاق النار ودعم مسار التهدئة، وصولًا إلى تسوية شاملة ومستدامة للأزمات التي تهدد استقرار المنطقة.

وجدّدت مصر تأكيدها أن القضية الفلسطينية تظل لُبّ الصراع في المنطقة، وأن تسويتها بشكل عادل وشامل يحقق التطلعات الشرعية للشعب الفلسطيني، تُعد البديل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام في المنطقة والعالم، من خلال إقامة الدولة المستقلة على خطوط يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

تم نسخ الرابط