قنوات دبلوماسية مفتوحة لمتابعة الأحداث
300 ألف مصري على خط النار في إيران.. و"الخارجية" توجه الجالية بتوخي الحذر

سلامة المصريين في إيران تعد قضية جوهرية لـ الخارجية المصرية خاصة مع تصاعد عمليات القصف المتبادلة بين ايران واسرائيل، وتعد الجالية المصرية في إيران من أبرز الجاليات المصرية في قارة أسيا بعد السعودية ودول الخليج، ووفقا لإحصاءات غير رسمية تقدر حجم الجالية المصرية في ايران بـ 300 ألف مصري، ومن بينهم العديد عمال وحرفيين .
وفي ضوء تصاعد أحداث الحرب بين إسرائيل وإيران، تواصل وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي مساء أمس، مع البعثة الدبلوماسية المصرية في طهران للاطمئنان على أوضاع وسلامة أفراد الجالية المصرية في مختلف المدن الإيرانية، وذلك في إطار متابعة الوزارة لأوضاع الجالية المصرية في إيران في ظل التصعيد الخطير الأخير، بحسب بيان صادر عن الخارجية.
ووجّه "عبدالعاطي" بتقديم جميع أشكال الدعم والرعاية لأفراد الجالية، وأكدت البعثة الدبلوماسية المصرية في طهران سلامة جميع أفراد الجالية حتى الآن وعدم تعرضهم لأذى نتيجة الهجمات العسكرية.
وقد وجه وزير الخارجية، البعثة الدبلوماسية في طهران بإبقاء قنوات الاتصال مع أفراد الجالية المصرية مفتوحة على مدار الساعة، وتذليل أية مشكلات قد يتعرضون لها بشكل فوري، ومواصلة متابعة الأوضاع أولًا بأول وتقييم الموقف.
وناشدت وزارة الخارجية الجالية المصرية في إيران بالبقاء في أماكن آمنة وإبلاغ البعثة المصرية بأية عراقيل قد تواجههم، وتهيب بجميع المواطنين المصريين الموجودين على الأراضي الإيرانية بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء في أماكن آمنة، فضلًا عن التواصل الفوري مع البعثة الدبلوماسية المصرية بطهران لإحاطتها بموقفهم واحتياجاتهم.
تليفون: (982122419100+) - (982242001516+) - (98998118877+)
إعادة صياغة موازين القوة
ومن جانب أخر قال السفير ياسر عثمان، الرئيس الأسبق لمكتب رعاية المصالح المصرية في طهران، إن الضربة العسكرية الإسرائيلية الأولى داخل الأراضي الإيرانية تمثل تصعيدا خطيرا يجر المنطقة بأكملها لحالة توتر غير مسبوق وتضر بالجهود التفاوضية والسلمية الجارية على كافة الأصعدة.
ونبه السفير ياسر عثمان إلى أنه ومن بالغ الخطأ أن يعتقد أي طرف أن لديه فائض من القوة يمكنه بإرادة منفردة استخدام الأساليب العسكرية لإعادة صياغة موازين القوة في المنطقة وإعادة رسم الخارطة بها وفقاً لمصالحه الضيقة.
وحذر رئيس بعثة مصر الأسبق في إيران من أن هذه السياسة لن تؤدي إلا إلي زعزعة الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي وزيادة التوتر والمواجهات وإطالة أمد كافة أزمات وبؤر التوتر في الشرق الأوسط .
وشدد السفير ياسر عثمان على أن الخروج من الوضع الراهن يتطلب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي ومن كافة الدول الفاعلة لوضع حد لهذه السياسة الإسرائيلية ومنعها من التمادي فيها ، وعودة كافة الأطراف إلى مائدة المفاوضات وتغليب لغة الحوار ومنطق السلام.