و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

تهويد البلدة القديمة

عكرمة صبري للصفحة الأولى: «الأقصى» في قبضة الاحتلال بحجة الحرب على إيران

موقع الصفحة الأولى

تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي عملية الاغلاق الكامل في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والبلدة القديمة في القدس مستغلا أحداث الحرب الايرانية الإسرائيلية. 

الشيخ عكرمة صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى أكد أن ممارسات الاحتلال باستغلال الأحدث لمنع المقدسيين من الوصول إلى المسجد الأقصى ودور العبادة هو أمر في بالغ الخطورة وينذر بمخطط صهيوني خطير. 

وقال الشيخ عكرمة صبري في تصريحات خاصة لـ الصفحة الأولى: إن ترك المسجد الأقصى منفردا تحت قبضة الاحتلال خلال اسبوعا كاملا وقد يمتد أكثر من ذلك بحجة الحرب على إيران هو أمر بالغ الخطورة في ظل غياب حراس الأقصى عنه وغياب المرابطين وهو ما يمكن الاحتلال من تمرير أي مشروع تهويدي لطمس هوية الأقصى والبلدة القديمة، مؤكدًا أن هذه الإجراءات غير مبررة وتدل على أطماع الاحتلال في السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أن الاحتلال يستغل أجواء الحرب والتصعيد الجاري في المنطقة للانقضاض على الأقصى وفرض السيطرة عليه، واصفا ما يجري بأنه في غاية الخطورة ويتعارض مع حرية العبادة والحق الشرعي للمسلمين في المسجد.

وأشار إلى أن الاحتلال يدعي أن ظروف الحرب تمنع فتح أبواب وباحات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في الوقت الذي يقوم فيه بفتح الكنس اليهودية والأسواق، متسائلا: "لماذا لا تغلق الكُنس والأسواق اليهودية، بينما يحاصر المسجد الأقصى ويمنع المصلون من الوصول إليه؟".

وحذر من تبعات هذا التصعيد الخطير الذي يأتي ضمن محاولات الاحتلال للتهويد الكامل للأقصى، وتغييب هويته الإسلامية.

وأكد صبري أن الإجراءات الإسرائيلية المتعنته أصابت البلدة القديمة بالقدس بحالة من الشلل، مشيرا إلى أن مؤسسات ومدارس وجمعيات مقدسية لم تتمكن من العمل والقيام بمهامها المرتبطة بخدمة المقدسيين، بسبب منع كل من لا يحمل هوية البلدة القديمة من الدخول إليها، إضافة إلى تشديد الخناق على أهلها خلال الدخول والخروج

وحول تحركات الأردن بشأن انتهاكات واغلاق الأقصى بشكل متواصل قال صبري: الإجراءات الإسرائيلية لا تخفى على أحد ومعلنة، وكل الأطراف الفلسطينية والعربية على علم بها، لكننا لم نلمس حتى الآن أي تحرّك رسمي جاد على هذا الصعيد.

تفاصيل إغلاق المسجد الأقصى 

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت، الجمعة الماضية، أبواب المسجد الأقصى وأخلته من جميع المصلين، كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي كل الحواجز والبوابات العسكرية المنتشرة على مداخل مدن وبلدات الضفة الغربية وشددت من إجراءاتها العسكرية، بعد ساعات على شن الاحتلال هجوماً فجر الجمعة على إيران.

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى المبارك، وكنيسة القيامة لليوم السادس على التوالي، مع فرض حصار عسكري مشدد على أبواب البلدة القديمة، وسط اقتحامات يومية ليلية تطال بلدات محافظة القدس وأحياءها، وإجراءات انتقامية تفاقم معاناة المواطنين وتُعطّل حياتهم الاجتماعية والاقتصادية.

وهذه المرة الأولى، منذ جائحة كورونا، التي يقدم فيها الاحتلال على إفراغ المسجد من المصلين وإغلاق أبوابه.

تم نسخ الرابط