بعد تهديد إيراني
مجلس النواب الأمريكي يحظر تطبيق «واتساب» على هواتف الموظفين

كشفت وسائل إعلام أمريكية عن قرار من مجلس النواب الأمريكي أبلغ جميع موظفيه رسميًا بضرورة إزالة تطبيق واتساب من أجهزتهم الحكومية، ومنع استخدامه على أي أدوات مخصصة للعمل، سواء كانت هواتف ذكية أو حواسيب، وذلك بعد تهديد إيراني باستهداف المؤسسات الأمريكية فى إطار الحرب السيبرانية.
يأتي هذا القرار ضمن عدد من الإجراءات الاحترازية لتحصين الأنظمة الفيدرالية ضد أي تهديد سيبراني محتمل، مع تصاعد المخاوف من هجمات إلكترونية إيرانية تستهدف مؤسسات أمريكية أو بنية تحتية حيوية، في ردٍّ غير مباشر على الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة ضد منشآت إيرانية، بينها موقع «فوردو» النووي.
في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل، تتسارع التحركات الدولية لتأمين البنية التحتية الرقمية والحساسة تحسبًا لأي تصعيد إلكتروني، بالتوازي مع تطورات ميدانية مقلقة مثل تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز، أحد أهم شرايين الطاقة في العالم.
وقبل أيام، اتهمت إيران تطبيق واتساب ، التابع لشركة ميتا، بتقديم معلومات استخباراتية للاحتلال الإسرائيلي، ساعدت على استهداف مواقع واغتيال قادة وعلماء في إيران ومن قبها في غزة ولبنان، لتعلن السلطات الإيرانية عن قطع خدمة الإنترنت بشكل شبه كامل بالتزامن مع استمرار الهجمات الإسرائيلية.
حظر تطبيق واتساب فى إيران
كما كشفت شركتا "كينتينك" و"نت بلوكس" المتخصصتان في تتبع حركة الإنترنت عالميا، عن انخفاض حاد في الاتصال الرقمي في إيران، والذي فسرته السلطات الإيرانية بقرار حكومي للرد على الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية.
بينما قال أمير رشيدي، مدير الحقوق الرقمية في منظمة "ميان"، أن تطبيق واتساب وتطبيق إنستجرام، ومتاجر آبل وجوجل بلاي تم حظرها، لتعزيز الرقابة الحكومية.
وأكدت تقارير أمنية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم نظام لافندر الذى يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يعتمد على تحليل البيانات الرقمية، وعضوية الأشخاص في مجموعات تطبيق واتساب، لتحديد الأهداف المنتمين لحركة حماس والجهاد في غزة، وهي تقنية يعتقد أنها استخدمت أيضا في إيران لاستهداف قادة الجيش والحرس الثوري وعلماء البرنامج النووي.
وهناك العديد من الاتهامات السابقة التي وجهت إلى تطبيق واتساب بالتجسس على عملاؤها، ففي يناير الماضي، تم الكشف عن حملة تجسس استهدفت حوالي 100 صحفي وناشط باستخدام برنامج "جرافايت"، التابع شركة "باراجون سوليوشنز" الإسرائيلية.