من بينها سلاح «الذئاب»
سمير فرج يحدد 3 سيناريوهات للرد الإيراني على استهداف أمريكا للمنشآت النووية

أكد اللواء سمير فرج الخبير العسكري ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، أن الضربة الأمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية تمت بالفعل، واستهدفت مواقع شديدة الحساسية وهي؛ أصفهان، نطنز، وفوردو، باستخدام قاذفات الشبح B-2 وقنابل خارقة للتحصينات من طراز BU-57.
وأوضح الخبير العسكري أن الروايات حول نتائج الاستهدافات الأمريكية متضاربة، حيث تنفي إيران أي تأثير ملموس، بينما تؤكد الولايات المتحدة أن العملية حققت أهدافها العسكرية .
وأشار سمير فرج إلى أن انقطاع الإنترنت داخل إيران يمنع الحصول على صور موثقة من موقع الحدث، وهو ما يزيد من غموض الموقف، مضيفًا أن مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية أكدت عدم وقوع أي تسرب إشعاعي، وهو ما يبعث بعض الارتياح على المستوى الإقليمي.
وكشف اللواء سمير فرج، عن 3 سيناريوهات محتملة للرد الإيراني على الضربات الأمريكية الأخيرة، التي استهدفت مواقع نووية حساسة داخل إيران، مؤكدًا أن المشهد الإقليمي قد يتجه إلى مزيد من التصعيد إذا لم تُحتوى الأزمة سياسيًا.
وقال سمير فرج إن السيناريو الأول يتمثل في استهداف القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في الخليج والعراق، والتي يتجاوز عددها 40 موقعًا عسكريًا، مشيرًا إلى أن هذه القواعد تُعد أهدافًا مباشرة لأي رد إيراني محتمل.
أما السيناريو الثاني، فيرتبط باستخدام إيران لأذرعها الإقليمية، وعلى رأسها ميليشيا الحوثي، لتنفيذ هجمات بالوكالة، في حين يُستبعد حاليًا تدخل مباشر من حزب الله اللبناني، نظرًا لحساسية الوضع في لبنان.
3 سيناريوهات للرد الإيراني
وأوضح أنه لم يستبعد إمكانية لجوء طهران إلى تهديد الملاحة الدولية عبر غلق أو تلغيم مضيق هرمز، وهو ما سيؤثر بشدة على حركة تصدير النفط العالمية.
وأشار اللواء سمير فرج إلى أن السيناريو الثالث هو الأخطر، ويتمثل في تنفيذ عمليات عبر ما يعرف بـ «الذئاب المنفردة» داخل الأراضي الأمريكية، مستغلةً وجود عناصر موالية لإيران في الداخل الأمريكي، وهو ما قد يربك المشهد الأمني الأمريكي من الداخل.
على جانب آخر، نشرت وكالة «رويترز» صورًا للأقمار الصناعية تظهر بعض الأضرار بمنشأة فوردو النووية الإيرانية بعد الضربات الأمريكية فجر الأحد.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية للمنطقة الجبلية التي تغطي منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض بعض الأضرار بعد الضربات الأمريكية، وأضرارًا محتملة في المداخل القريبة.
واعتمدت «رويترز» على صورة قمر صناعي فوق «فوردو» قبل أن تضرب الولايات المتحدة المنشأة النووية تحت الأرض، بالقرب من مدينة قم في إيران بداية شهر يونيو الجاري، ثم صورة فضائية أخرى للمنشأة بعد الضربة اليوم 22 من الشهر نفسه.
وتظهر الصور التي التقطتها شركة «ماكسار» 6 حفر على الأقل في الجبل، حيث سقطت قنابل «جي بي يو 57 الخارقة للتحصينات»، والتي تزن 30 ألف رطل، وتم إسقاطها من قاذفات الشبح «بي 2»، ويعتقد أن القنبلة قادرة على اختراق نحو 200 قدم «61 مترًا» تحت السطح قبل أن تنفجر.