و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

وزير الإسكان يعلن

تدشين مدينة جديدة غرب رأس الحكمة وإطلاق صناديق استثمارية مع الإمارات والسعودية

موقع الصفحة الأولى

كشف المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، عن بدء تدشين مدينة جديدة غرب رأس الحكمة ، تمتد حتى شرق مدينة مرسى مطروح، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لتطوير الساحل الشمالي الغربي وتعظيم الاستفادة من المقومات الطبيعية والسياحية للمنطقة.
وأكد الوزير، في تصريحات رسمية، أن المدينة الجديدة تأتي استكمالًا لخطة الدولة لإعادة توزيع السكان وتحقيق تنمية عمرانية شاملة، موضحًا أن المشروع يستهدف إنشاء مجتمع عمراني متكامل، يضم مناطق سكنية وسياحية وخدمية، إلى جانب بنية تحتية حديثة، وفق أعلى المعايير العالمية.
وأوضح الوزير أن المدينة الجديدة بين رأس الحكمة ومطروح ستعتمد على مفاهيم المدن الذكية والمستدامة، وستُدار بالكامل بتكنولوجيا متقدمة تضمن كفاءة الخدمات وجودة الحياة للسكان والزوار، مضيفًا أن التصميم العام للمدينة يراعي الحفاظ على البيئة والتكامل مع الطبيعة الساحلية الفريدة.
وأشار الشربيني إلى أن المشروع الجديد يُكمل الرؤية الشاملة لتطوير منطقة رأس الحكمة ، التي تشهد حاليًا تنفيذ مشروع مدينة عالمية بالشراكة مع تحالفات استثمارية دولية، لتصبح المنطقة أحد أبرز مقاصد الاستثمار والسياحة على ساحل البحر المتوسط.
وأضاف الوزير أن المشروع سيطرح فرصًا واعدة للاستثمار العقاري والسياحي والتجاري، مع بدء تنفيذ مشروعات البنية الأساسية من شبكات طرق ومياه وكهرباء وصرف صحي. كما سيتم تخصيص مساحات للخدمات التعليمية والصحية والترفيهية، بما يخدم سكان المدينة والمناطق المجاورة. 
ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية الدولة «مصر 2030» لتحقيق التنمية المستدامة والتوسع العمراني في المناطق الساحلية، وفتح آفاق جديدة لتوفير فرص عمل، ودعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق نقلة نوعية في نمط العمران بالساحل الشمالي

وشارك المهندس شريف الشربيني، في الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة من ملتقى «بُناة مصر»، والتي عُقدت بمشاركة عربية وأفريقية رفيعة المستوى، بهدف استعراض جهود الدولة المصرية في التنمية العمرانية المستدامة، لا سيما في المدن الساحلية الجديدة.
وأكد الوزير أن ما تشهده مصر حاليًا يُجسد صحة ودقة رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطلاق نهضة عمرانية شاملة، مشيرًا إلى أن الدولة نجحت في مضاعفة مساحة المعمور من 7% في عام 2014 إلى 14% في 2024، مع استهداف الوصول إلى 18% بحلول عام 2030.
أوضح الشربيني أن جهود التنمية العمرانية ترتكز على خمسة محاور رئيسية؛ هي إنشاء مدن الجيل الرابع مثل العاصمة الإدارية الجديدة، العلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، كمراكز للمال والأعمال.
وتطوير المدن الجديدة القائمة، من أجيالها الأولى والثانية والثالثة، مع رفع كفاءة البنية التحتية والخدمات، وتطوير الريف المصري، عبر مشروع «حياة كريمة»، لتحسين الخدمات في المياه والصرف والتعليم والرعاية الصحية، وكذلك القضاء على المناطق العشوائية، مثل مثلث ماسبيرو، سور مجرى العيون، وعين الصيرة، مع توفير سكن كريم ودعم مباشر للأهالي، وإحياء المناطق التاريخية والتراثية، مثل تلال الفسطاط، حديقة الأزبكية، ومشروع تطوير سانت كاترين.

تنمية الساحل الشمالي

وشدد الوزير على أهمية تنمية الساحل الشمالي الغربي كأولوية وطنية، مؤكدًا أن العلمين الجديدة أصبحت نموذجًا لمدينة ذكية مستدامة تصلح للسكن والعمل على مدار العام، وليس فقط خلال فصل الصيف.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تعمل على جعل العلمين الجديدة وجهة تعليمية واقتصادية متكاملة من خلال الجامعات مثل جامعة العلمين الأهلية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى إنشاء منطقة صناعية ومجمع علاجي متخصص، مع مشاركة واسعة من القطاع الخاص.
كشف الوزير عن حزمة من الآليات الجديدة لدعم تصدير العقار المصري وجذب الاستثمارات، أبرزها، تخصيص مرن للأراضي للأنشطة المختلفة، وإنشاء وحدة VIP للمستثمرين والمطورين المصريين والأجانب، وإطلاق صناديق استثمار عقاري مشتركة مع الإمارات والسعودية، ومنصة رقمية للعقار المصري تمنح كل وحدة رقمًا تعريفيًا موحدًا، إلى جانب وحدة لتنظيم السوق العقارية وهيكلتها داخل هيئة المجتمعات العمرانية.
أعلن الوزير عن قرب إطلاق منصة رقمية موحدة لمدينة العلمين الجديدة، تعكس هويتها كمدينة ساحلية مستدامة، وتوفر خدمات إلكترونية متكاملة تشمل، تأجير وبيع الوحدات السكنية والفندقية، دعم الدفع الإلكتروني بالعملة الأجنبية، أدوات ترجمة وخدمة عملاء دولية، مصر تستعد لاستضافة مؤتمر دولي حول التوسع العمراني الساحلي.
وأشار الوزير إلى أن ملتقى «بُناة مصر» هذا العام يأتي تمهيدًا لاستضافة حدث دولي لمناقشة استراتيجيات التوسع العمراني للمدن الساحلية، مؤكدًا أن مصر، تحت قيادة الرئيس السيسي، تشهد طفرة تنموية شاملة تعكس ملامح الجمهورية الجديدة، خاصة في الساحل الشمالي الغربي.
تُعقد الدورة العاشرة من الملتقى بتنظيم من وزارة الإسكان، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء وشركة إكسلانت كوميونيكيشنز التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، كأول منصة دولية لصياغة مستقبل المدن الساحلية، وتبادل أفضل التجارب العالمية في التخطيط العمراني المستدام، البنية التحتية الذكية، والتنمية الاقتصادية الساحلية.

تم نسخ الرابط