و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

هدم وتجريف وقطع أشجار

طلب إحاطة يحذر من انتهاك كنيسة العذراء بالمعادي وتشويه مسار العائلة المقدسة

موقع الصفحة الأولى

حذر طلب إحاطة أمام مجلس النواب من انتهاك كنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي وتشويه مسار العائلة المقدسة، داعيا إلى تفعيل الدور الرقابي في حماية المواقع الدينية والتراثية.
في تحرك برلماني، تقدّم الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة عاجل إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، ووزير السياحة والآثار، بشأن ما تردد من معلومات وتقارير عن أعمال هدم وتجريف وقطع أشجار في الأراضي المحيطة بـ كنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي، إحدى أبرز محطات مسار العائلة المقدسة.
وقال البياضي فى طلب الإحاطة أنه استنادًا إلى المادة (134) من الدستور، والمادتين (212) و(213) من اللائحة الداخلية للمجلس، وإعمالًا لأحكام المادة (50) من الدستور التي تنص على أن تراث مصر الحضاري والثقافي المادي والمعنوي بجميع تنوعاته ومراحله الكبرى هو ملك للشعب، وتلتزم الدولة بالحفاظ عليه.
وأضاف النائب أنه بشأن ما يُثار من معلومات وتقارير حول أعمال هدم وتجريف وقطع أشجار في الأراضي المحيطة بكنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي، إحدى المحطات الرئيسية في مشروع مسار العائلة المقدسة، رغم توقيع بروتوكول تعاون رسمي بين الكنيسة ومحافظة القاهرة ووزارة السياحة في مارس 2019 لتنظيم وتطوير المنطقة.
وأشار فريدي البياضي إلى أن مسار العائلة المقدسة يعد أحد المشروعات ذات الطابع القومي والروحي والحضاري، ويحظى باعتراف رسمي من الفاتيكان واهتمام من منظمات دولية باعتباره تراثًا عالميًا. كما تُمثّل كنيسة السيدة العذراء بالمعادي إحدى أهم محطات هذا المسار، وتُعد نقطة الربط الجغرافي والروحي بين شمال وجنوب الرحلة.

كنيسة السيدة مريم العذراء 

وشدد عضو مجلس النواب، على أنه رغم توقيع بروتوكول واضح لتطوير هذا الموقع الحيوي وتنظيمه سياحيًا، فقد ترددت معلومات موثقة حول وجود أعمال غير معلنة تشمل تجريفًا وقطعًا للأشجار بالأرض المجاورة للكنيسة، دون تنسيق ظاهر مع الكنيسة أو وزارة السياحة أو الجهات المعنية بالمشروع القومي، مما يثير مخاوف حول احترام الاتفاقات الرسمية وحرمة الأماكن الدينية.
وطالب النائب فريدي البياضي، باستدعاء الجهات المعنية للإجابة على استفساراته حول، ما طبيعة الأعمال الجارية حاليًا بالأراضي المحيطة بكنيسة العذراء بالمعادي؟ ومن هي الجهة المنفذة، هل تم احترام بروتوكول التعاون الموقع عام 2019 بين الكنيسة ومحافظة القاهرة ووزارة السياحة؟، وهل جرت هذه الأعمال بتنسيق مسبق مع الكنيسة أو وزارة السياحة؟ وما هي الضمانات الحكومية لحماية مواقع “مسار العائلة المقدسة” من أي أعمال قد تطمس هويتها الدينية والتاريخية؟، ما أسباب التأخّر في تحويل هذا المسار إلى مشروع وطني متكامل يعكس مكانة مصر كمقصد روحي عالمي؟.
وأكد النائب إن الحفاظ على هذا موقع كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، لا يندرج فقط في إطار حماية التراث أو السياحة، بل هو مسؤولية دستورية وقانونية وأخلاقية، وإحدى فرص مصر الكبرى لتعزيز مكانتها كأرضٍ للتسامح والتاريخ المقدس.
وأشار إلى أن مسار العائلة المقدسة ليس مشروعًا محليًا محدود الأهمية، بل رسالة حضارية وروحية عالمية، تتطلب أعلى درجات الالتزام والشفافية”، محذرًا من أن أي تجاوزات أو إهمال في إدارة هذه المواقع قد يُفقد مصر فرصة تاريخية في تعزيز حضورها كمقصد روحي وثقافي عالمي.

تم نسخ الرابط