رافضًا حجة الظروف الإقليمية
سؤال برلماني يتهم وزير البترول بالفشل في تأمين إمدادات الغاز الطبيعي

اتهم النائب عبد المنعم إمام عضو مجلس النواب، وزير البترول بالفشل فى تأمين إمدادات الغاز الطبيعي خلال صيف 2025 وهو ما أثر على القطاع الصناعي.
حاء ذلك فى سؤال برلماني، قدمه النائب عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل موجه إلى كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، حول إخفاق الوزارة في تنفيذ خطتها المعلنة لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي خلال صيف 2025 وتبعات ذلك على القطاع الصناعي، رافضًا إلقاء المسؤولية بالكامل على الظروف الإقليمية الراهنة .
وقال النائب عبد المنعم إمام، إن تخفيض كميات الغاز الموردة مؤخرًا انعكس بشكل مباشر على العديد من الصناعات الاستراتيجية، وعلى رأسها صناعات الأسمدة والبتروكيماويات، مشيرًا إلى أن الوزارة لم تلتزم بخطتها التي أعلنها وزير البترول مطلع العام الجاري، والتي تضمنت تشغيل أربع وحدات تغويز عائمة لتلبية احتياجات شهور الذروة الصيفية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الواقع التنفيذي كشف عن فجوة واضحة بين المخطط والمنفذ، إذ لم تعمل سوى وحدة واحدة فقط هي «هوج جالين»، بينما بقيت وحدات «أنرجيوس باور» و«أنرجيوس إسكيمو» خارج الخدمة على الرغم من جاهزيتهما، في حين لم تصل الوحدة «أرطغل غازي» إلى مصر أصلًا، وتم إدراج وحدة خامسة وهمية دون وجود تعاقد فعلي بشأنها، على حد وصف النائب.
حجم الفاقد الاقتصادي
ورفض النائب عبد المنعم إمام، تصريحات وزير البترول بإلقاء اللوم في الأزمة بالكامل على الظروف الإقليمية، مشيرًا إلى مشكلات إدارية داخلية في تنفيذ خطة معلنة وممولة، خاصة بعد تجاهل الوزارة لتحذيرات مركز العدل للدراسات في مارس الماضي، من تأخر تأهيل الأرصفة وتباطؤ تفعيل السفن.
وانتقد النائب ما وصفه بالتكثيف الإعلامي لصالح وزارة البترول ، مؤكدًا أن ذلك لا يجب أن يكون غطاءً على الإخفاقات التنفيذية، متسائلًا : لدينا سفن راسية وغاز مسال متاح، فلماذا انكشفنا؟.
وطالب عضو مجلس النواب، وزير البترول بتقديم إجابات واضحة حول عدد من التساؤلات الجوهرية، أبرزها أسباب عدم تشغيل وحدات التغويز الأربع، وسبب بقاء وحدتي «أنرجيوس باور» و«إسكيمو» خارج الخدمة، وغياب «أرطغل غازي»، وتضمين وحدة خامسة لم يتم التعاقد عليها، وحجم الفاقد الاقتصادي نتيجة خفض الإمدادات خلال يونيو، وما إذا كان قد جرى فتح أي تحقيق فني أو إداري بشأن هذه الإخفاقات التي تمس الأمن الطاقي للبلاد.
وقبل أيام اعلن وزير البترول عن تفعيل خطة الطوارئ المُعدة مسبقا، والخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، نظرًا للأعمال العسكرية التي نشبت بالمنطقة وتوقف إمدادات الغاز من الشرق.
وأعلنت وزارة البترول عن إيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية، ورفع استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى كمية متاحة والتنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار، وذلك في إجراء احترازي حفاظا على استقرار شبكة الغاز الطبيعي وعدم اللجوء لتخفيف أحمال شبكة الكهرباء.