فى أول تدخل له
سكرتير المجمع المقدس ينزع لغم إيبارشية مطاى بإعادة توزيع الإيرادات وزيادة رواتب الكهنة

يبدو أن دور الأنبا يوأنس- سكرتير المجمع المقدس- بدأ مبكرا بعد توليه منصبه الجديد وقبل أن يحصل على فرصة إستنشاق الهواء و هو الرجل " الديناميكى" سريع الإشتباك مع الأزمات منذ أن كان سكرتيرا للبابا الراحل شنودة الثالث ولكن عندما تتعلق الأزمة بأحد " الأساقفه " القدامى تصبح حساسه وتزداد صعوبة حلها و التى ترجع خلفياتها إلى حالة من الإنقسام فى إيبارشية مطاى التابعة لمحافظة المنيا بين الأنبا جورجيوس – أسقف الإيبارشية- يدعمه غالبية الكهنة من مؤيديه وبين بعض الكهنه الآخرين المتحالفين مع شعب الإيبارشية ويرون مخالفات مالية من قبل الأسقف لمبالغ توضع فى غير محلها لتشطيبات فاخرة لكنائس ومبانى خدمات.
وسبق وتقدمت بعض رؤوس عائلات إيبارشية مطاى بطلب للبابا تواضروس الثانى – بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لنقل تبعيتهم له مباشرة بعيدا عن الأنبا جورجيوس الذى وصلوا معه لطريق مسدود بعد إيقاف ٥ كهنة عن الصلاة و ممارسة الطقوس وظلت الأمور معلقه لفترة طويله حتى تم إنتخاب سكرتير المجمع المقدس والذى توجه فى زيارة منذ أيام للأنبا جوارجيوس لم تعلن تفاصيلها تلاها لقاء آخر معه فى المقر البابوى بحصور لجنة السكرتارية و البابا تواضروس والأنبا باخوم ـ مقرر لجنة شؤون الإيبارشيات- وتمت مناقشته بمطالب الكهنه " المعلقه" منذ فتره ومن ثم إتخاذ عدة قرارات لرآب الصدع ونزع اللغم قبل إنفجاره.
إعادة تقسيم إيرادات كنيسة المناهره
وجاء القرار الأول بحسب- بيان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - بإعادة تقسيم إيرادات كنيسة المناهره بحسب النظام القديم على أن تحصل إيبارشية مطاى على نسبه الثلث بينما يتم توزيع ثلثي الإيرادات المتبقية على إيبارشيات "ببا والفشن" و"مغاغة والعدوة" و "بنى سويف والوسطى "و "بنى مزار والبهنسا " ويستمر العمل بهذا النظام حتى نهاية العام ومع بداية العام الجارى تقل الإيرادات المحوله للإيبارشيات الأربعه بنسبه ٢٠٪ سنويا لصالح إيبارشية مطاى وبحلول ٢٠٣٠ ترجع صافى الإيرادات كامله لها.
وأشار البيان الذى حصلت - الصفحة الأولى على نسخه منه- إلى توجه وفد كنسي برئاسة الأنبا يوأنس ـ سكرتير المجمع المقدس- إلى كنيسة المناهرة لتسليمها للجنة إشرافيه تضم الدكتور شكرى ناشد و اللواء عادل دانيال بجانب مندوب عن كل إيبارشية من الإيبارشيات الأربعه وتقرر الإبقاء على الخمسة كهنه فى كنائسهم وعدم الإعتداد بقرارات إيقاف سابقه لهم وهم القمص انسطاسى الصباح- كنيسة عزبة الياسمين- و القس ايليا جابر – كنيسة عزبة لطف الله والقس ابانوب حنه- كنيسة عزبة نجيب- والقس إرميا اسحق – كنيسة منشيه منقطين- والقس توما حنا- كنيسة عزبة كوم والى بالإضافة الى زيادة رواتب كهنة إيبارشية مطاى " البركة الشهرية" .
لا يمكن تجنيب الأنبا يوأنس عن هذا التطور فى ملف أزمة إيبارشية مطاى الذى ظل معلقا لوقت طويل دون وجود شجاعة الإقتراب منه بل وإيجاد حلول توافقية لمراضاه جميع الأطراف والخروج بأقل خسائر ممكنه لاسيما وانه كان المحرك الأساسى له ونجح فى جمع الأطراف المتناحره على أرضيه واحده .





