و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

إختيار الرجل الثانى فى الكنيسة

" الأنبا يوأنس" سكرتيرا للمجمع المقدس بديلا " للأنبا دانيال"

موقع الصفحة الأولى

تتوالى المفاجأت  لتحركات غير عادية داخل أروقه المجمع المقدس خلال فترة (دوره يونيو ٢٠٢٥ ) المنعقده بحضور نحو ١٣٥ أسقف ومطران بخلاف ٩ من المرسومين حديثا والتى تنتهى يوم ٥ يونيو وفقا للجدول بحضور البابا تواضروس الثانى ـ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ـ فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون وكان من أهم تلك المفاجات  إنتخاب سكرتير جديد للمجمع  ليكون بديلا للأنبا دانيال ـ أسقف المعادى ـ بعد إنتهاء  مدته المقدره بثلاث سنوات طبقا للمادتين ٢٠ و٢١ من قوانين ولوائح المجمع الداخليه والمعدله فى ٢٠١٨  خلال عملية إنتخابية سريه بحضور البطريرك بصفته رئيس المجمع المقدس  .

مهام منصب السكرتير وطريقة إختياره"

وتنص لائحة المجمع المقدس على إعتماد منصب السكرتير لمن حصل على أعلى الأصوات بشرط تجاوزه  نسبه نصف عدد الحاضرين وحال عدم تحقيق الشرط تتم الإعادة للماراثون الإنتخابى بين أعلى إثنين من المرشحين أصواتا ثم يليها تشكل لجنة السكرتاريه برئاسة السكرتير وإختيار إثنين لمعاونته من بينهما "سكرتير مساعد" يقوم بدوره حال غيابه أو مرضه .
ويعد منصب سكرتير المجمع المقدس ثانى أهم منصب بعد البابا لتعدد مهامه وحساسيتها ٬ فيجمع بين المنصب الروحى والإدارى معا ويتولى تنظيم إجتماعات المجمع و جداول الأعمال و متابعه القرارات وأرشفتها فى سجلات بجانب بحث المقترحات والشكاوى المقدمه من الإكليروس أو الشعب وتوزيعها على اللجان المتخصصه .

ترقيته من" أسقف" إلى " مطران" تمهيدا للمنصب الجديد 
ويبدو أن الوقت  حان لإتخاذ البابا تواضروس الثانى – بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ـ القرار الأصعب والمؤجل منذ فتره بعد تجلى الصوره كامله أمامه لحتميه التغيير التى ينشدها غالبية أعضاء المجمع المقدس لإخفاق الأنبا دانيال فى معظم الملفات المطروحه على مائده الحوار و التسبب فى حاله من عدم الرضا فى الشارع القبطى وكان الإختيار الأجرأ للأنبا يوأنس ـ أسقف أسيوط والبدارى- ليشغل ثانى أهم منصب داخل الكنيسة القبطية الإرثوذكسية بعد أن شغله الأنبا بيشوى ـ مطران دمياط وكفر الشيخ- والأنبا رافائيل ـ الأسقف العام لكنائس وسط البلد- بأجماع الأعضاء ولازال القرار فى طى الكتمان ولم يخرج بشكل رسمى للنور حتى يتم التمهيد له ويعتبر قرار البابا   بترقية الأنبا يوأنس مؤخرا من أسقف إلى مطران خطوة تجاه ذلك التمهيد .

 

٢٥ سنه فى سكرتاريه البابا شنوده


ولم يكن إختيار الأنبا يوأنس عشوائيا بل تم بناء على مناقشات غير معلنه حول الأسقف الذى ظل لسنوات طويله بلغت٢٥ سنه بالقرب من البابا الراحل شنودة الثالث ضمن سكرتاريته الخاصه مع الأنبا إرميا " الأسقف العام " ولكنه كان الأكثر شعبيه بفضل دبلوماسيته وإتساع افقه بجانب كونه شخصيه توافقيه لن تكون محل خلاف بين الأغلبية  .
والأنبا يوأنس من مواليد ٢٣ نوفمبر ١٩٦٠ وحصل على بكالوريوس الطب والجراحه من جامعه أسيوط ثم التحق بسلك الرهبنه وتولى الإشراف على الدير الأبيض والأحمر بسوهاج ثم تنقل بين لجان المجمع المقدس ( العلاقات الكنسية والطقوس وشؤون الإيبارشيات ) و هو شقيق الأنبا غبريال ـ أسقف بنى سويف- و تشرب من البابا شنودة بخبرة عميقه فى مجال العلاقات العامة و الإداره و التواصل مع أجهزة الدوله المختلفه والصحافه والإعلام ولا يعرف قيمتها فحسب بل يجيد فنون التعامل معها .
نجح فى دغدغه مشاعر شعب أسيوط بخطبه الملتهبه
وجاء نقل الأنبا بوأنس إلى أسيوط ليضيف إلى رصيده لدى الكثيرين بعد نجاحه فى إحداث نهضه بصعيد مصر وبناء كنائس و المساهمة الإجتماعية فى خدمة الفقراء" أخوة الرب" بجانب تحويل دير درنكه الى دير يستقطب الزوار من داخل وخارج مصر ودعمه بمنظومه غير مسبوقه فى الإداره من خلال دعم  المنتجات الغذائية وتوفيرها بأسعار رمزية غير موجوده فى أى دير آخر ٬ فهو يجيد مغازلة الجموع وسبق وكان حديث الساعه خلال عظات له دغدغ فيها المشاعر بخطب ملتهبه مرورا بمحالفته  الحظ فى التقاط الكاميرات  للحمام الأبيض الواقف فوق اكتافه  ٬ مما اعتبره البعض بمثابه رسائل طمأنينه من السماء ووصولا لمخزون أحلامه بالسيدة العذراء والترشح لكرسي البابويه .

تم نسخ الرابط