و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

حارس ذاكرة التنوير

عصمت داوستاشي .. شعلة الإبداع ومؤرخ الفن التشكيلي

موقع الصفحة الأولى

الإسم: عصمت عبد الحليم إبراهيم .. إسم الشهرة عصمت داوستاشي
تاريخ الميلاد: 14/3/1943
المؤهل: بكالوريوس كلية الفنون الجميلة
المهنة: فنان تشكيلي

نعت الأوساط الفنية والثقافية، الفنان التشكيلي الكبير عصمت داوستاشي الذي رحل عن عالمنا ، بعد مسيرة حافلة بالإبداع والعطاء، تاركًا إرثًا فنيًا سيبقى محفورًا في الوجدان، وأعمالًا مضيئة في سجل الفن التشكيلي العالمي، فضلا عن حفظ تاريخ الفن التشكيلي المصري.
وبرحيل الفنان عصمت داوستاشي ، فقدت الساحة الثقافية قامة فنية رفيعة، ومبدعًا استثنائيًا نقش الجمال في ذاكرة الوطن وكان أحد أعمدة الحركة التشكيلية في مصر، وشكّلت أعماله ملامح جمالية وإنسانية عميقة عبرت عن روح الفن، وتفاعلت مع التراث المصري العريق.
كان الراحل فنانًا مهمومًا بالجمال، ومثقفًا حقيقيًا ظل وفيًا لقيم الإبداع والتنوير، وستظل بصماته حاضرة، وقيمته الإبداعية ماثلة في ذاكرتنا الثقافية.
وُلد عصمت داوستاشي في مدينة الإسكندرية عام 1943، وتخرج في كلية الفنون الجميلة، قسم النحت، ليبدأ رحلة فنية متميزة، شارك خلالها في العديد من المعارض داخل مصر وخارجها، وأسهم بدور بارز في توثيق تاريخ الحركة التشكيلية المصرية، وظل حتى لحظاته الأخيرة حريصًا على العطاء للفن، ونموذجًا للفنان المثقف والإنسان المخلص لقيم الجمال والإبداع.
وكانت آخر أعماله الفنيه مقتنيات داوستاشى التى قدمها جاليرى بيكاسو إيست التجمع الخامس، وتتميز أعماله الفريدة فى التوازن بين التجريد والواقعية، حيث استلهم من تجاربه الحياتية، واستفاد من خلفيته فى التصوير الفوتوغرافى ليُقدم لنا رؤى جديدة ومبتكرة، جعلت من أسلوبه السريالى الغنى بالتفاصيل، واستخدامه للألوان الزاهية، علامة بارزة فى عالم الفن التشكيلي.

فى انتظار الفرج

وتميز عصمت داوستاشي بتقاربه من موضوعات الروحانية والتصوف، حيث ينسج بين العناصر الشعبية والسرديات القديمة، وقدم لنا نقدًا اجتماعيًا بارزًا من خلال أعماله، التى قدمها فى 85 معرضًا فرديًا بالإسكندرية حيث يوجد مرسمه وبالقاهرة والاقاليم وخارج مصر فى المانيا وايطاليا والكويت وذلك خلال الفترة من عام 1962 الى عام 2002 ، إلى جانب مئات المعارض الجماعية التى أثرت الساحة الفنية فى مصر وعدد من عواصم العالم.

حصل عصمت داوستاشي على أول جائزة محلية كانت الجائزة الأولى فى التصوير الزيتى عن لوحة « فى انتظار الفرج » بمعرض الفنون التشكيلية للاتحاد العام لطلاب الجمهورية بالإسكندرية عام 1962، ثم جائزة التفوق الفنى والاجتماعى من وزارة التربية 1962
ثم توالت الجوائز المحلية ومنها جائزة مختار عام 1984، ةجائزة مسابقة النيل 1989، وجائزة بيكاسو وميرو من المركز الثقافى الاسبانى 1980، وجائزة اللوحة الصغيرة 1997 – 2000، ثم جائزة كوداك 1987 فى التصوير الضوئى «بمناسبة مرور 75 عاما لها فى مصر » .
ومن الجوائز الدولية، حصل عصمت داوستاشي، على حائزة راديو فرنسا فى تصميم إعلان عن أفريقيا 1988، وجائزة لجنة التحكيم عن بينالى الإسكندرية الثامن عشر 1994، وجائزة عن «رسوم الأطفال باليابان 1993 » فى التصوير الضوئى من اليابان 1994 . كما تم تكريم داوستاشي من معرض «من النيل الى الحرمين» بأتيلية جدة للفنون بالمملكة العربية السعودية فبراير 2015.

 

تم نسخ الرابط