رعب في إسرائيل من غرق احدى المدن
عاصفة بايرون تضرب الشرق الأوسط خلال ساعات.. والأرصاد تكشف تأثيرها على مصر
عمليات تحذير مكثفة أطلقتها عدد من هيئات الأرصاد الجوية في الشرق الأوسط من تأثير عاصفة بايرون، والتي تضرب المنطقة وعدد من الدول بها خلال الـ 24 ساعة المقبلة، بعد ما تسببت في أضرار كبيرة باليونان وقبرص.
وحذرت الأرصاد الجوية، من وصول عاصفة بايرون غدًا الأربعاء لافتة إلى أنه ستستمر غدا الأربعاء وتبلغ ذروتها الخميس وتستمر لعدة أيام وسط مخاوف من كارثة جوية في بعض المناطق.
وتوقعت الأرصاد، أن تصل "عاصفة بايرون" إلى منطقة شرق البحر المتوسط، الأربعاء، حاملةً معها أمطاراً غزيرة ورياحاً قوية واحتمال حدوث سيول.
وأوضحت أن عاصفة بايرون تسببت في فيضانات مدمرة وأضرار في البنية التحتية باليونان وقبرص، مؤكدة أنه تتحرك نحو شرقا منطقة المشرق العربي.
وأصدرت الجهات المعنية في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين تحذيرات مشددة بشأن مخاطر الأمطار والسيول والفيضانات، خاصة في مناطق الأودية والمناطق الصحراوية.
من جانبها أعربت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن توقعاتها أن تكون عاصفة بايرون لها تأثير محدود على مصر في عدد من السواحل الشمالية، مؤكدة أن تأثيرها الأكبر سيكون على إسرائيل وفلسطين ومنطقة الشام .
وقالت منار غانم أن مصر تشهد خلال الأيام المقبلة حالة من عدم استقرار الطقس وانخفاض درجات الحرارة، مشيرة إلى تتكاثر السحب الرعدية الممطرة على عدد من المحافظات، خاصة المحافظات الساحلية، وتمتد لباقي المحافظات خلال يومي الغد وبعد الغد.
وأشارت إلى أن السحب الرعدية عادة ما يصاحبها نشاط كبير وسريع للرياح أسفل قواعد السحب نتيجة الهواء الهابط منها، مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في سرعات الرياح قبل سقوط الأمطار مباشرة ، وشددت على ضرورة توخي الحذر من البرق والرعد، مع الابتعاد تمامًا عن أعمدة الإنارة ، ولوحات الإعلانات، والهياكل المعدنية، والمباني المتهالكة، وكذلك تجنب الوقوف أسفل الأشجار خلال هذه الأجواء.
بايرون تضرب إسرائيل
ومن المتوقع أن تضرب العاصفة بايرون غدا الأربعاء مدنا إسرائيلية، بما فيها مدينة عسقلان المهددة بالغرق، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وتُثير هذه العاصفة، التي يتوقع أن تصاحبها أمطار غزيرة ورياح عاتية وطقس عاصف، قلقًا لدى بعض سكان المدينة، الذين لم يتعافوا بعد من العاصفة السابقة التي ضربت المنطقة قبل نحو شهر.
وبحسب صحيفة معاريف، فإن سكان عسقلان يعانون مخاوف من مواجهة فيضانات مُدمرة تشل الشوارع وتغرق المتاجر وتخلف مئات العالقين، كما حدث في آخر عاصفة واجهتها المدينة.
الخوف من تكرار الفيضانات ليس مُجرد فرضية لدى سكان عسقلان. في المدينة، الواقعة في منطقة منخفضة نسبيًا وتعاني من مشاكل تصريف مياه مزمنة. ففي العاصفة الأخيرة، التي ضربت المدينة في نوفمبر، سجِلت عشرات البلاغات عن فيضانات في الشوارع المركزية، تسببت في أضرار بملايين الشواقل، حيث أُغلقت المتاجر، وغمرت المياه المنازل حتى النخاع، واحتاج السكان إلى مساعدة لإخلاء سياراتهم.
