معجزة الرأس الأخضر.. أول منتخب يتأهل لكاس العالم بلاعبين من لينكد إن

تأهل منتخب الرأس الأخضر لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2026، للمرة الأولى في تاريخه، في انجاز حمل الكثير من الدلالات والأرقام المتميزة، لتنضم إلى قائمة المنتخبات المتأهلة من قارة إفريقيا، والتي شملت مصر، المغرب، الجزائر، تونس، غانا. 

ونجح منتخب الرأس الأخضر الملقب بـ القرش الأزرق في الصعود إلى كأس العالم لأول مرة في مشاركته السابعة بالتصفيات، ليصبح ثاني أصغر دولة في التعداد السكاني تنال شرف المشاركة في المونديال بعد أيسلندا عام 2018 في روسيا، حيث تقع الدولة الصغيرة في المحيط الأطلنطي أمام الساحل الغربي لقارة أفريقيا، ولا يزيد عدد سكانها عن 550 ألف نسمة. 

ولكن الأغرب، هي الطريقة التي تم تكوين منتخب الرأس الأخضر بها، والتي لم تكن مثل باقي المنتخبات التقليدية، من وجود مدير فني يتابع اللاعبين في الدوري المحلي والمحترفين في الدوريات العلمية ويختار من يراه مؤهلا ومناسبا للتمثيل الدولي، ولكن المنتخب الإفريقي الصغير، كان يوجه الدعوات للاعبين المختارين عبر موقع لينكد إن LinkedIn. 

ويقول نجم منتخب الرأس الأخضر وقلب دفاعه روبرتو بيكو لوبيش، المولود في إيرلندا، إنه تلقى الدعوة للعب مع المنتخب من خلال موقع لينكد إن LinkedIn، ورغم غرابة الفكرة، إلا أنها كانت ناجحة في الوصول إليه، كما تمكن من تجاوز العديد من الحواجز، وأولها اللغة، حيث البرتغالية والكريولية اللغة الأولى والسائدة هناك، ولكن طموح التأهل المباشر إلى كأس العالم، بشكل مباشر عبر احتلال المركز الأول كان حاسما، إضافة إلى أنه وجد ترحيبا ودعما كبيرا من زملائه. 

نظام كأس العالم 

وحقق منتخب الرأس الأخضر إنجازه التاريخي، مستفيدا من النظام الجديد لكأس العالم، الذي يسمح بمشاركة 48 منتخبا بداية من مونديال 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك، ما أدى إلى زيادة مقاعد إفريقيا من خمسة إلى تسعة.  

وقال المدير الفني المحلي لمنتخب الرأس الأخضر، بيدرو بريتو الشهير بـ بوبيشتا، وهو محترف سابق في الدوري البرتغالي، إن هذا التأهل يمثل نصرا لجميع شعب الرأس الأخضر، كما يمثل لحظة مميزة في احتفالاتهم بالذكرى الخمسين للاستقلال عن الاستعمار البرتغالي.  

ونجح بوبيشتا في بناء فريق منظم ومتماسك، منذ توليه الإدارة الفنية عام 2020، كما يتميز بقوة الدفاع ومهارة لاعبي الوسط، ما أدى إلى تقدم ملحوظ تمثل في بلوغ ربع نهائي كأس أمم إفريقيا مرتين في 2013 و2023. 

 أما عن لينكد إن LinkedIn، التي تأسست عام 2003، فتمثل شبكة تواصل مهنية، تساعد المستخدمين على بناء علاقات مهنية، والبحث عن وظائف، والتواصل مع المحترفين والشركات الأخرى وهي مملوكة الآن لشركة مايكروسوفت، وتهدف إلى خلق فرص اقتصادية لكل فرد في القوى العاملة العالمية، ويمكن للأعضاء إنشاء ملفات شخصية تعرض خبراتهم وإنجازاتهم، والانضمام إلى مجموعات، والمشاركة في مناقشات مهنية.