رسالة تحدي لترامب
الرئيس الفنزويلي مادورو يتحدى التهديدات الأمريكية بـ«رقصة الرومبا» وسط أنصاره
فى تحد واضح لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رقص الرئيس الفنزويلى مادورو للمرة الثانية، وسط حشود غفيرة من أنصاره، في لقطة بها تحدى واضحة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وتجمعت في الاحتفالية رسائل سياسية قوية، ليرسل برسالة واضحة لكل من يشكك في استمرار قيادته و أنه لا ينوي التنازل عن السلطة، وأن حزبه باقي على الطريق الثوري.
وأشارت صحيفة (الباييس الإسبانية)، إلى أن مادورو ظهر فى تجمع جماهيري حاشد عقده لإظهار قوة حزبه الاشتراكي، وللتأكيد على التزامه بالبقاء في خدمة الشعب و مواجهة الضغوط الدولية، بالاخص الولايات المتحدة الأمريكية.
يأتى هذا الظهور في ظل توترات مقلقة بين مادورو و الولايات المتحدة، بعد ما اثارته تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حالة القلق المتعلقة بمستقبله السياسي، وتحدث عن فرض ضغوط وتقديم إنذارات للحكومة الفنزويلية. وأكد مادورو، مخاطبًا مناصرية : سأظل دائمًا في خدمة الشعب، ولن يستطيع أي طرف إسقاطنا.
كما شهد التجمع إطلاق (كوماندوس المجتمع البوليفارى) وهو تنظيم شعبي جديد يهدف إلى توزيع أنصار الحزب على شكل خلايا تنظيمية في كل حي، لتقوية نفوذه السياسي والسيطرة الاجتماعية، ومراقبة الاوضاع المحلية ، إضافة إلى دعم الدفاع الوطني كأولوية استراتيجية.
يعتبر هذا التجمع الحاشد ، الذى تضمن فعاليات ثقافية ورقصًا واحتفالات،مما يعكس استراتيجية مادورو في تعزيز حضور الحزب الاشتراكي الشعبي وتثبيت صورته كقائد لا يتزعزع، وسط أزمات اقتصادية وسياسية تعيشها فنزويلا منذ سنوات عديدة، مع تضخم قياسي ونقص حاد في السلع الأساسية.
تحدٍ صارخ
حيث أعلنت فنزويلا اليوم الثلاثاءعن إعادة السماح للرحلات الجوية التى تقل المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بعد أيام من تعليقها بسبب طلب الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، اعتبار المجال الجوى الفنزويلى مغلقًا وفقًا لما وكالة (فرانس برس)
فيما تلقت هيئة الطيران المدنى في فنزويلا طلبًا من الحكومة الأمريكية لاستئناف رحلات إعادة المهاجرين الفنزويليين من واشنطن إلى بلادهم، وفقًا لبيان صادر عن وزارة النقل الفنزويلية.
وكان الرئيس الأمريكى، قال فى وقت سابق، إنه ينبغى اعتبار المجال الجوى فوق فنزويلا وبالقرب منها مغلقًا، وسط تصاعد المواجهة مع رئيسها نيكولاس مادورو.
هناك العديد من الأسباب جعلت الولايات المتحدة توجه تفكيرها تجاه فينزويلا وأبرزها النفط إذ تمتلك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم و ايضا النظام نفسه المتحالف مع روسيا والصين ويمنح شركات البلدين امتيازاتٍ ضخمة في القطاع النفطي وناصب العداء للشركات الأميركية و إسقاط النظام يعني لواشنطن استعادة فنزويلا إلى الفلك الاقتصادي الأميركي، وتقليص نفوذ منافسيها الجيوسياسيين في المنطقة وبخلاف النفط تعتبر فنزويلا تحت حكم مادورو حليفاً استراتيجياً لموسكو وبكين اللتين قدمتا قروضاً واستثماراتٍ عسكريةً واقتصاديةً بمليارات الدولارات وبالنسبة لترامب الذي يرى في الصين وروسيا خصمين استراتيجيين فإن فنزويلا تمثّل ساحةً أماميةً لحرب النفوذ في الحديقة الخلفية لأميركا وإزالة نظام مادورو يعني إخراج حجر الزاوية في النفوذ الروسي-الصيني من أميركا اللاتينية.




