و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

برعاية غرفة التجارة الأمريكية

«الشرع» يدير ظهره للقضية الفلسطينية ويستغل زيارة نيويورك لتحقيق مكاسب اقتصادية

موقع الصفحة الأولى

الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع سعى خلال زيارته لنيويورك لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية جمه، في الوقت الذي تحركت قيادات العالم والشرق الأوسط في اجتماع الامم المتحدة للدفع بقضية الاعتراف بفلسطين ووقف حرب غزة، لكن الشرع استهدف تحقيق حراكًا اقتصاديًا ودبلوماسيًا غير مسبوق يهدف إلى إعادة وصل سوريا بالاقتصاد العالمي بعد سنوات من العزلة.  

وسعى الشرع مخالفا للقواعد البرتوكوليه، لكسر جدار العزلة الاقتصادية والسياسية المفروضة على سوريا، وإعادة فتح قنوات التواصل مع كبرى المؤسسات والشركات العالمية.

وعقد الشرع عدة للقاءات والوفد المرافق له خلال اليومين الماضيين، تستهدف الحراك الاقتصادي من خلال جلسة رفيعة المستوى نظمتها غرفة التجارة الأمريكية، وجمعت الرئيس الشرع مع ممثلين عن 39 شركة أمريكية وعالمية عملاقة.

خلال هذا اللقاء، استعرض الجانب السوري الفرص الاستثمارية التي تنتظرها في قطاعات حيوية تشكل عصب الاقتصاد، وفي صدارة هذه القطاعات، برز قطاع الطاقة، الذي كان ممثلًا بشركات ضخمة من طراز شل، وشيفرون، وتوتال إنرجيز، والتي تُعد من أكبر منتجي النفط والغاز على مستوى العالم.

يشير حضور هذه الشركات إلى آفاق واسعة لإعادة تأهيل البنية التحتية النفطية ونقل أحدث تقنيات التنقيب والإنتاج، مما يمكن أن يعزز موقع سوريا في سوق الطاقة الإقليمي والدولي.

إلى جانب الطاقة، كان قطاع الصناعة والبنية التحتية حاضرا ، حيث شارك في اللقاء ممثلو شركات مثل كاتربيلر، وبوينج، وبارسونز، وتمتلك هذه الشركات خبرات هائلة في المشاريع الكبرى، وهو ما يجعلها شركاء استراتيجيين في جهود إعادة الإعمار، وتحديدا في بناء المطارات والجسور والطرق التي تعد بمثابة شريان حيوي لانطلاقة اقتصادية قوية.

القطاع الصحي 

أما في قطاع الصحة والتكنولوجيا الحيوية، فقد حضرت شركات عالمية مرموقة مثل أبوت، وسيمنز هيلثينرز، وجي إي للرعاية، وإلومينا، فيمكن لهذه المؤسسات أن تقدم دعمًا نوعيًا للنظام الصحي السوري عبر توفير أجهزة وأدوية متطورة، والمساهمة في إعادة تأهيل المستشفيات، وتحسين جودة الخدمات الطبية من خلال إدخال تقنيات حديثة في التشخيص والرعاية.

كما لم يغفل الحراك الاقتصادي عن القطاع الاستهلاكي والغذائي، كان حضور ممثلي شركات مثل بروكتر آند جامبل، وبيبسيكو، وسن رايز فودز إشارة إلى الأهمية التي يوليها الرئيس الشرع لتحريك الاقتصاد من خلال الاستثمار في التوزيع والإنتاج، بما يساهم في خلق فرص عمل وإنعاش السوق المحلية.

وأخيراً، شكل قطاع التكنولوجيا والرقمنة محورًا حيويًا، حيث شاركت فيه شركات رائدة مثل جوجل، ومايكروسوفت، وفيزا، وأوبر، وموتورولا، ويعكس حضور هذه الأسماء الكبيرة فرصة فريدة للتحول الرقمي، وتحديث الاتصالات، وإدخال أنظمة الدفع الإلكتروني، وتمكين سوريا من الاندماج في الاقتصاد الرقمي العالمي.

تم نسخ الرابط