و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

نتنياهو يتوعد بالرد عقب لقاء ترامب

الاعترافات الدولية بدولة فلسطين تضيق الخناق على إسرائيل.. خبراء يوضحون جدوى الاعتراف

موقع الصفحة الأولى

ازداد الخناق على إسرائيل مع تصاعد الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، وظهرت ملامح الخناق من خلال ردود الأفعال الغاضبة في اسرائيل من الحكومة حتى المعارضة، حيث انتقدت الحكومة الإسرائيلية ومعارضتها وبنيامين نتنياهو اعتراف كندا وبريطانيا وأستراليا بدولة فلسطين، فيما انضمت البرتغال إلى قائمة الدول التي اعترفت بدولة فلسطينية.

ومن طرفه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إقامة دولة فلسطينية "لن يتحقق"، وأصدر نتنياهو بياناً غاضباً اتهم فيه القادة الأجانب بمنح "جائزة" لحماس، وقال "لن يحدث... لن يتم تأسيس دولة فلسطينية غرب نهر الأردن"، مضيفا أنها تعرض وجود إسرائيل للخطر.

وقال نتنياهو إنه سيعلن رد إسرائيل بعد زيارة الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة، حيث سيلتقي بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.

ونددت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالاعتراف "الأحادي" لكل من بريطانيا وأستراليا وكندا بدولة فلسطين، محذرة من أنه قد يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. 

وقالت الوزارة في بيان: "ترفض إسرائيل بشكل قاطع الإعلان الأحادي عن الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل المملكة المتحدة وبعض الدول الأخرى... هذا الإعلان لا يعزز السلام، بل على العكس، يزعزع استقرار المنطقة بشكل إضافي ويقوّض فرص التوصل إلى حل سلمي في المستقبل".

وأضاف البيان "هذا الإعلان لا يُكافئ فقط أكبر مذبحة بحق اليهود منذ الهولوكوست، والتي نفذتها منظمة إرهابية تدعو وتعمل من أجل إبادة إسرائيل، بل يعزز الدعم الذي تحظى به  حماس".

واعترفت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين، لتنضم إليها البرتغال لاحقا، عشية بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تعقد على هامشها قمة يتوقع أن تؤكد فيها نحو عشر دول تتقدمها فرنسا اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.

ومن طرفه، اعتبر الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوج الاحد أن اعتراف دول غربية بدولة فلسطين هو يوم حزين بالنسبة لمن يسعون إلى السلام، بحسب بيان لمكتبه. 

اعلان دولة فلسطين 

وبالرغم من طوفان الغضب في إسرائيل من تصاعد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، لكن على الطرف الأخر يرى عدد من الخبراء السياسيين ضرورة استغلال هذه الاعترافات بشكل إيجابي. 

فمن جانبه أكد عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن تصريحات نتنياهو بشأن استحالة قيام دولة فـلسطينية لا تعكس الواقع الدولي، مشيرًا إلى أن أغلب دول العالم تعترف اليوم بالدولة الفـلسطينية. 

 ورأى أن اعتراف بريطانيا يمثل خطوة تاريخية لتصحيح موقفها القديم أو بداية لتطور جديد في مسار القضية، لافتا إلى أن سياسات نتنياهو تـهـدد أمن واستقرار إسرائيـل.  

وحول إقامة دولة فلسطين قال موسى: "لنتفاءل ونحلم ولا نستبعد إقامة دولة فلسطينية.. نعم ممكن وفي أقرب وقت.. ورفع علم فلسطين في الأمم المتحدة سيكون في ظل أسبوعين"

ويرى علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الاعتراف المتزايد من بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطين، يمثل تحولًا مهمًا في المناخ السياسي الدولي، مشيرًا إلى أن دولًا مثل بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، بالإضافة إلى فرنسا وعدد من الدول الأصغر المرتبطة بها، تسير نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إلى جانب دول اعترفت بها بالفعل مثل إسبانيا وسلوفينيا وهولندا.

وأفاد أن "هذا التوجه يُعد ضربة للمفهوم الإسرائيلي القائم على استخدام تهمة معاداة السامية كسلاح سياسي"، مشيرًا إلى أن إسرائيل طالما استخدمت هذه التهمة لردع أي انتقاد موجه لسياستها، وخاصة في أوروبا.

وأكد المندوب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، ماجد عبدالفتاح، أن الاعترافات المتوالية بالدولة الفلسطينية تهدف إلى تأكيد وجودها كدولة فاعلة داخل المنظمة الدولية.

و أضاف "عبد الفتاح" أن زيادة عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين يُسهم في ترسيخ حل الدولتين، ويضغط على الولايات المتحدة لإعادة إحياء مفاوضات الحل النهائي.

وأضاف أن "إعلان نيويورك" الذي صدر مؤخرًا حدد خطوات ملموسة ومحددة من شأنها الدفع نحو حلّ الدولتين وإنهاء الصراع. 

وأشار إلى أن جامعة الدول العربية تعمل على تكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان استمرار هذا التوجه، خصوصًا في ظل ما تشهده القضية الفلسطينية من تحديات مستمرة.

تم نسخ الرابط