كان يستخدم للتعذيب واحتجاز المدنيين
مغارة تحت الأرض..تفاصيل العثور على سجن جديد لنظام بشار الأسد بريف حمص
رحل نظام بشار الأسد لكن بقي أثره وجرائمه بحق الشعب السوري، وابرزها السجون التي ظلت باقية لتوثق جرائمه بحق كل من عارضه من المدنيين، حيث عثرت قوى الأمن الداخلي السورية على سجن تحت الأرض في منطقة زراعية قرب قرية أبو حكفة بريف حمص الشمالي الشرقي، كان يستخدم خلال فترة النظام البائد لاحتجاز المدنيين.
وكشفت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن المسؤول الأمني في ريف حمص الشرقي مروان السلطان قوله إن الموقع المكتشف أشبه بمغارة تحت الأرض غير صالحة للعيش، وكان يستغل لخطف النساء والرجال والأطفال، لتحقيق مكاسب مالية، وسياسية في عهد نظام بشار الأسد .
وأكد أن عمليات تمشيط المنطقة مستمرة، وسط توقعات بالعثور على مقابر جماعية إضافية، وأن جميع المتورطين في هذه الجرائم ستتم ملاحقتهم قانونياً.
بدوره، أشار فواز بلول من أهالي قرية أبو حكفة إلى أن الأرض الزراعية التي اكتشف فيها السجن تعود لأحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني وقت نظام بشار الأسد، مبينا أنه عثر على مغارة كبيرة بمدخلها باب حديدي وأقفال، كانت تستخدم للتعذيب، واحتجاز المدنيين مقابل دفع فدى مالية.
وأكد بلول أن المنطقة شهدت حالات خطف متكررة على يد تلك الميليشيات، مشيراً إلى أنه شخصياً كان ضحية إحدى هذه الحوادث.
ووفق الوكالة يتواصل سكان القرية مع الجهات المختصة لتوسيع عمليات البحث عن أدلة إضافية قد تكشف حجم الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون خلال تلك فترة نظام بشار الأسد.
سجون سيئة السمعة
جدير بالذكر أن من أبرز السجون التي عُرف بها نظام بشار الأسد في سوريا، والتي ارتبطت بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ما يلي:
- سجن صيدنايا العسكري، في شمال دمشق، ويُعد الأشهر والأخطر، ويُوصف بـ"المسلخ البشري"، وتشير منظمة العفو الدولية في تقرير عام 2017 أن أكثر من 13 ألف معتقل تم إعدامهم سرّاً فيه ما بين 2011 و2015.
- مقرات المخابرات السورية ، وهي سجون غير تقليدية، لكنها مراكز احتجاز يديرها جهاز المخابرات السوري، وتنتشر في كل المحافظات، أبرزها: الفرع 215 (فرع الأمن العسكري بدمشق)، الفرع 227 (فرع المنطقة)، الفرع 248 (فرع التحقيق العسكري)، فرع فلسطين (الفرع 235): سيئ السمعة ومعروف بالتعذيب الوحشي، الفرع 251 (أمن الدولة): معروف باحتجاز المعارضين السياسيين.
- سجن عدرا المركزي، في دمشق، وهو سجن مدني، لكن النظام يستخدمه لاحتجاز معتقلين سياسيين ومدنيين مع سجناء جنائيين، مشهور بأنه يعاني من ظروف احتجاز قاسية، وتكدّس كبير.
- سجن حلب المركزي، تعرّض لحصار خلال الصراع، وكانت تُحتجز فيه أعداد كبيرة من المعتقلين السياسيين.
- سجن تدمر العسكري ، يعد أحد أسوأ سجون النظام السوري تاريخياً، تم تدميره في 2015 بعد سيطرة "داعش"، لكنه كان رمزاً للقمع والتعذيب منذ عهد حافظ الأسد.
