بالتزامن مع رفض دخول الفلسطينيين
8 شروط منحت «الشرع» تأشيرة أمريكا لحضور اجتماعات الأمم المتحدة ولقاء ترامب
رغم رفض دخول الوفد الفلسطيني، حصل الرئيس السوري أحمد الشرع على تأشيرة دخول الولايات المتحدة الأميركية ، حيث سيجري زيارة لأمريكا خلال أيام 21 و25 سبتمبر الجاري، يحضر خلالها اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحسب قائمة التأشيرات التى حصلت عليها الإدارة السورية، من المنتظر أن يرافق أحمد الشرع كل من وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ومبعوث سوريا الجديد لدى الأمم المتحدة إبراهيم العلبي، حيث يلقي الرئيس السوري خطاباً في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الـ24 من سبتمبر الجاري.
وكشف تقارير أمريكية، عن تحضيرات للقاء بين أحمد الشرع والرئيس الأميركي دونالد ترمب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ80، ومن المقرر كذلك أن يزور الشرع مبنى «البيت التركي» في نيويورك برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ياتى ذلك، بالتزامن مع استمرار رفض الولايات المتحدة لمنح تأشيرة الدخول للوفد الفلسطيني برئاسة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، لعرض الرؤية الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وفضح حرب الإبادة ضد الفلسطينيين .
من جانبه أكد الدكتور محمد سيد أحمد أستاذ علم الاجتماع السياسي بكلية الآداب جامعة عين شمس، أن حصول أحمد الشرع على تأشيرة دخول الولايات المتحدة، تأتى كمكافأة من الإدارة الأمريكية له على التزامه بالشروط الأمريكية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الويات المتحدة وإسرائيل اشترطتا التوقيع على الاتفاق الإبراهيمي بين دمشق وتل أبيب، وهو الاتفاق الذى يتبلور حاليا من خلال المفاوضات الجارية بين الطرفين برعاية تركية.
المقاومة الفلسطينية
وبالإضافة إلى ذلك ترحيل عناصر المقاومة الفلسطينية، والتعاون مع الولايات المتحدة فى التصدى لعناصر تنظيم داعش فى شمال شرق سوريا وتسهيل عمل الشركات الأجنبية العاملة فى حقول النفط والغاز، وحماية المصالح الأمريكية، والتزامه بفك الارتباط مع إسرائيل عام 1974، على أن تكون سوريا الجديدة حلقة وصل أساسية في تسهيل التجارة بين الشرق والغرب.
وذكر الدكتور محمد سيد أحمد أن سوريا من قبل على قبول قائمة الشروط أمريكية لرفع جزئي للعقوبات، مشيرا إلى أن دمشق طبقت معظمها لكن البعض الآخر يتطلب تفاهمات متبادلة مع واشنطن.
وتضم قائمة الشروط ؛ ضمان أمن إسرائيل فى المقدمة، وقطع العلاقات مع إيران، وتدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيميائية الخاصة بالجيش السوري، وضمان عدم منح أجانب مناصب قيادية في الحكم والبحث عن أمريكيين مفقودين في سوريا، ومكافحة الإرهاب، وضمان حقوق الدروز.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة عين شمس، أن أسعد الشيباني وزير خارجية الشرع سعي في أول كلمة له أمام مجلس الأمن فى إبريل الماضى، إلى إظهار أن سوريا تلبي بالفعل هذه المطالب، وجاءت كلمته متوافقة مع كافة الشروط الأمريكية والمطالب الإسرائيلية.
وتعهدت سوريا بإنشاء مكتب اتصال في وزارة الخارجية مهمته البحث عن الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس، ومكافحة الارهاب وتقديم المعلومات الأمنية .
