نتنياهو يستغيث بترامب
رعب في إسرائيل من انتشار القوات المسلحة على الحدود.. والقاهرة توضح الأسباب

حالة من الرعب والقلق تجتاح إسرائيل وإدارة الاحتلال، بسبب انتشار القوات المسلحة المصرية في سيناء، فقد قالت القناة 12 العبرية إن الاحتلال رصد في الآونة الأخيرة تعزيز مصر لترسانتها العسكرية في سيناء، مدعية أن أنباء تفيد ببناء أنفاق تحت الأرض؛ لتخزين الصواريخ، وكذلك تجهيز مدرجات مخصصة للطائرات الحربية، ومسؤولون إسرائيليون يقولون إن مصر لم تعط تفسيراً مقنعاً لسبب فعلها ذلك.
وكان موقع "أكسيوس" الإخباري، أفاد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب من إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الضغط على مصر لتقليص الحشد العسكري الحالي في سيناء، وفقاً لما ذكره مسؤول أمريكي ومسؤولان إسرائيليان للموقع.
كما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤوليْن إسرائيليين:"المصريون يقيمون بنى تحتية عسكرية يمكن أن يستخدم جزء منها "لأغراض هجومية" في مناطق يُسمح فيها فقط بالأسلحة الخفيفة بموجب "اتفاق السلام".
وقال المسؤولون الإسرائيليون: أن مصر دشنت مدارج داخل قواعد جوية في سيناء، يمكن أن تستخدم من الطائرات الحربية، كما بنوا منشآت تحت الأرض تَعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أنها قد تُستخدم لتخزين صواريخ.

في وقت سابق كشف "أكسيوس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدّم لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال لقائهما في القدس الإثنين الماضي، قائمة بما يقول أنها أنشطة القوات المسلحة المصرية في سيناء.
رد القاهرة
وتعليقا على ماسبق أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية بيانًا بشأن ما تردده بعض المواقع ووسائل الإعلام الغربية، حول تواجد القوات المسلحة المصرية في شبه جزيرة سيناء.
وأكدت الهيئة، في بيان، أن القوات المسلحة المتواجدة في سيناء في الأصل تستهدف تأمين الحدود المصرية ضد كل المخاطر، بما فيها العمليات الارهابية والتهريب، وفي إطار التنسيق المسبق مع أطراف معاهدة السلام، التي تحرص مصر تماما على استمرارها، في ظل أنها على مدار تاريخها لم تخرق معاهدة أو اتفاقا.

وعلى صعيد آخر تعاود مصر تأكيد رفضها التام توسيع العمليات العسكرية في غزة وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وعلى مساندتها حق الشعب الفلسطينى في إقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين، على أراضي الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، حسب بيان الهيئة.
فيما يرى الخبراء العسكريون أن من حق مصر تعزيز أمنها في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، محذرين من تجاوز الخطوط الحمراء على الحدود بين القاهرة وتل أبيب.
ويرى الخبير العسكري اللواء سمير فرج، أن التدابير العسكرية وانتشار القوات المسلحة إجراءات ضرورية لحماية الحدود الوطنية من أي خروقات، مضيفا: "من حق القاهرة اتخاذ تعزيزات عسكرية إضافية لحماية أمنها، بسبب الوضع الأمني على الحدود".

وأضاف فرج أن الاحترازات الأمنية المصرية لا تعني الرغبة في تجميد اتفاقية السلام، وأنها ستظل خيار مصر الاستراتيجي.
واعتبر أن الحديث عن ممارسة ضغوط من أمريكا على مصر بإيعاذ من نتنياهو هو محاولة لإثارة الرأي العام الإسرائيلي، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة لديها دور فعلي في مراقبة تنفيذ اتفاقية السلام.