و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بتعليمات من الوزير

سؤال برلمانى يكشف فرض نظام البكالوريا على الطلاب بالإكراه والتحايل

موقع الصفحة الأولى

رغم تصريحات محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم حول حرية الطلبة فى اختيار نظام البكالوريا ، كشف الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في سؤال برلماني طرق بعض المسئولين بوزارة التربية والتعليم بفرض نظام البكالوريا على الطلاب وأولياء الأمور بالإكراه.
واتهم البياضى فى سؤاله الذى تقدم به لمجلس النواب، موجها إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، الوزارة بالتحايل على القانون ومحاولة فرض  نظام البكالوريا الجديد على الطلاب وأولياء الأمور بالقوة والإكراه.
وقال عضو مجلس النواب، إن المادة 37 مكرر من تعديلات قانون التعليم، التي أقرّها البرلمان هذا العام، نصّت بوضوح على أن نظام البكالوريا نظام اختياري للطلاب، لكن الوزير في اجتماعه يوم 31 أغسطس الماضى مع نحو 4 آلاف من مديري التعليم الثانوي، وبعد أن استعرض مزايا النظام الجديد مطولًا، صرح بأن دور المديرين هو إقناع الطلاب وأولياء أمورهم بنظام البكالوريا، ثم تبع ذلك بتأكيده أنه سيتابع بنفسه يوميًا أعداد الملتحقين بالنظام الجديد.
وأضاف فريدي البياضي أن هذا التصريح لا يمكن فهمه إلا باعتباره توجيهًا مباشرًا وتهديدًا مبطنًا لمديري المديريات والمدارس بضرورة تنفيذ رغبة الوزير، مشيرًا إلى أن ما يحدث حاليًا في عدد من المدارس خير دليل، حيث يتم التضييق على الطلاب الراغبين في النظام القديم، وإجبارهم على الانتقال إلى مدارس بعيدة أو أقل كفاءة، وهو ما وصفه بأنه تحايل صريح على نص القانون وتحويل للنظام من اختياري إلى إجباري.

روح القانون

وتساءل عضو مجلس النواب، كيف يبرر  وزير التربية والتعليم أن سياساته وتصريحاته العلنية تناقض نص القانون وروحه؟ وهل الهدف من كل ذلك مجرد محاولة إظهار أن النظام الجديد ناجح وأن هناك إقبالًا واسعًا عليه، بينما الحقيقة عكس ذلك؟.
وقال النائب فريدي البياضي، إننا نؤيد التطوير ونطالب به، لكن التطوير الحقيقي لا يتم بالتحايل أو بالإكراه، وإنما بالدراسة والإعداد والإقناع. أما ما يحدث الآن فهو تجربة قسرية على أبنائنا، الذين لن نقبل أبدًا أن يتحولوا إلى فئران تجارب لإثبات نجاح وهمي. والتطوير بلا استعدادات كافية هو مجرد تغيير قد يؤدي إلى الهاوية. 
وكان عدد من أولياء أمور الطلاب قد تقدموا بشكاوى لمديريات التربية والتعليم، أفادت بإجبار الطلبة على اختيار نظام البكالوريا فى بعض المدارس، تحت مزاعم أن المدرسة ستعمل بالنظام الجديد وفى حالة اختيار النظام القديم «الثانوية العامة» يطلب منه التحويل لمدرسة أخرى.
وأشار بعض أولياء الأمور إلى وجود توجه داخل وزارة التربية والتعليم وحملة فى معظم المدارس للإشادة بمميزات البكالوريا و«تلميعها» للطالب وولي الأمر، وهو ما يضع الجميع فى حيرة بين المجازفة باختيار النظام الجديد أو اختيار الثانوية العامة .
ورغم انتشار شكاوى أولياء الأمور، نشرت معظم الإدرات التعليمية على صفحاتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، منشورات تؤكد أن نظام البكالوريا اختيارى، وهى نفس المنشورات التى تتناول ملامح ومميزات نظام البكالوريا المصرية كونه نظام متخصص يهدف لتخفيف الضغوط وزيادة العدالة ويحقق بصمة واضحة للتغيير من التلقين إلى الإبداع.

تم نسخ الرابط