و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

لكل عاشق فى مدح الرسول غرام

كيف تحتفل الطرق الصوفية بالمولد النبوي الشريف بشوارع مصر؟.. الخيل والرايات الخضراء

موقع الصفحة الأولى

يحرص المصريون على الاحتفال بـ المولد النبوي الشريف بصور مختلفة، بينما تظل «زفة المولد» و «الحضرة» أشهر الطقوس الاحتفالية فى الريف المصري بالدلتا والصعيد. وتحرص معظم الطرق الصوفية على إقامة زفة «مولد النبى» التى يشارك فيها آلاف المواطنين، فى مسيرات ضخمة تتضمن فقرات استعراضية بالرايات والسيوف، فضلاً عن فقرات المديح والإنشاد الدينى.

وتعتبر معظم الطرق الصوفية، الزفة أحد أهم طقوسها السنوية ونشاطها الموسمي الذى يعتمد على دقة التنظيم وتحقيق التزام كافة المشاركين فى مسيرة الزفة عبر الشوارع المحددة فى كل قرية.

ورغم أن معظم القري المصرية تشهد مسيرات احتفالية وهى التى يطلق عليها «زفة المولد النبوي الشريف»، إلا ان المشيخة العامة للطرق الصوفية، تدعو أتباعها بمحافظات الجمهورية بالمشاركة بموكب الاحتفال بالمولد سنويا بالقاهرة، وهى «الزفة» التى تنطلق يوم الاحتفال عقب صلاة العصر من مسجد سيدى صالح الجعفرى، وصولاً إلى ساحة مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه.

وللطرق الصوفية ثلاثة مواكب احتفالية سنوية هي؛ موكب رأس السنة الهجرية، وموكب المولد النبوى، وموكب رؤية هلال شهر رمضان المبارك.  أما «الحضرة» فهي حلقات الذكر التى تعقدها الطرق الصوفية داخل مقامات الأولياء أو بالقرب منها، حيث يجلس الذاكرون فى حلقة يهللون بذكر الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وذكر مآثر آل البيت والصالحين .

الإنشاد الصوفى

ويحرص شيخ الطريقة على ضبط إيقاع الذكر والإنشاد من أول الحضرة إلى آخرها بالتصفيق أو برفع صوته بعبارات ايقاعية، ويكتمل الاحتفال داخل الحضرة بتوزيع الأطعمة والمشروبات التى تحتوي عادة على الفتة واللحم وكذلك مشروب القرفة.

وبحسب العادات والتقاليد يحرص كبار العائلات على المشاركة فى الحضرة بالحضور أو إرسال الهبات بما يعكس محبة الرسول صلى الله عليه وسلم فى قلوب العاشقين والمريدين فى ذكري المولد النبوى الشريف.
ووفقا لدراسة صوفية بعنوان «الإنشاد الطرقى الصوفى» فإن بداية الحضرة كانت مع الظهور الحقيقى لحلقات الذكر ومجالس الإنشاد الصوفى، وكان ذلك فى عصر السلطان صلاح الدين الأيوبى الذى يعزى إليه بعث أول خانقاه «زاوية»، وكانت تعرف بدويرة الصوفية بالقاهرة يقصدها الصوفية الوافدون إلى مصر وأجرى عليها أوقافا سنة 569هـ/1173م للإنفاق عليها.

وتعتبر أول خانقاه أسست بمصر ولُقّب شيخ هذه الزاوية بشيخ الشيوخ، وقد انتشر بمختلف أقطار العالم العربى والاسلامي، ولا سيما ببلاد الشام والعراق وشمال إفريقيا، أمر الزوايا والطرق الصوفية والرباطات التى تأوى الزهاد والعباد وكل من آثر حياة التروحن والتأمل، ثم تطورت لتضم الذاكرين والمحتفلين بالمناسبات الدينية المختلفة بما فيها الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وهناك من يعتقد أنها جاءت مع بدايات التصوف فى مدينة الكوفة العراقية خلال القرن الثالث الهجري، وهى الدعوة التى انتشرت فى بقية الدول العربية، إلى أن صارت على شكلها الحالى الذى تتفرد به الطرق الصوفية فى مصر، وصارت مظهرا من مظاهر احتفالات الصوفية فى المولد النبوي الشريف، وموالد أولياء الله الصالحين، وأيضا خلال المواسم الدينية وليالي رمضان.

تم نسخ الرابط